دعا رئيس ديوان الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي من اسماهم "اصحاب المنابر السياسية والبرلمانية" الى توحيد الكلمة وعدم تأجيج الشارع، مؤكدا "حرمة استهداف قوات الجيش والشرطة".
يذكر ان العراق يشهد توترا امنيا يتمثل بتفجيرات تستهدف المدنيين بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة فضلا عن عمليات منظمة لاغتيال افراد الاجهزة الامنية واختطافهم كما حصل في الانبار، ، وقد اجرى القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، على خلفية التفجيرات، عدة تغييرات بصفوف القادة والضباط الامنيين الكبار.
وقال السامرائي في خطبة صلاة الجمعة الموحدة التي اقيمت في نصب الشهيد بالعاصمة بغداد اليوم "اننا نوجه كلامنا الى اصحاب المنابر السياسية والبرلمانية والاعلامية والاجتماعية الى اختيار كلمات تجمع ولا تفرق وتوحد ولاتشتت وتبشر ولا تنفر ونخاطبهم اين نحن اليوم من الكلام السديد، فكلمة واحدة ممكن ان تؤجج الشارع واخرى قد تخفف الاحتقان".
وأضاف "اننا اليوم بحاجة الى من يطفئ الفتنة ويؤلف القلوب، ولا نريد كلاما يفرق ويدمر واذا لم تستطع ايها السياسي ان تتكلم كلاما غير نافع فيكفي سكوتك فانه صدقة".
وتابع السامرائي "اننا في هذا اللقاء نعاهد الله فيه بان نقف صفاً واحداً ويدا بيد ونكون سدا منيعا امام من يثيرون الفتن ويروجون للطائفية ويحرقون المساجد ويقتلون العراقيين ويقطعون الطرق، ونعلنها امام الله اننا نبرأ له من كل متطرف مهما كان مذهبه او قوميته لانه لا يريد الا تخريب البلد واستباحه دماء ابنائه".
وأشار الى ان "المتطرفين ليس لهم دين ويريدون جر البلد الى المصائب فان تمويلهم وهدفهم واحد ومن يحتضنهم واحد يرديون ضياع البلد ونقول للقادة العراقيين اننا في سفينة واحدة وكلنا مسؤولون عن حفظ دماء ابناء هذه الشعب".
وقال رئيس ديوان الوقف السني "اننا نبرأ الى الله ممن يستهدف الجيش والشرطة وحرام من يستهدف المتظاهرين السلميين ويجب ان نفرق بين السلميين ممن لا يحملون السلاح وبين من حمل السلاح واستعرض العضلات وهدد العراقيين، ونقولها بشجاعة وبصراحة ماداموا سلميين فاننا نقف معهم ونؤازرهم ومن يريد ان يقتل العراقيين فسنقف ضده"، داعيا الى "وحدة الصف ونبذ التفرقة والطائفية".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا الاحد الماضي في بيان له تلقت براثا نسخة منه، في معرض رده على سؤال حول تكرار استهداف المساجد والمصلين في مناطق مختارة من العراق، الى "اقامة صلاة موحدة يفهم منها انها تجمع العراقيين من الشيعة والسنة وهذا ما نتمناه، فالصلاة الموحدة الحقيقية يجب ان تجمع المسلمين بكل طوائفهم في مسجد واحد، وانا ادعو الى اقامة صلاة موحدة بهذا الشكل في أحد مساجد بغداد الكبيرة وتستمر بصورة دائمة كل يوم جمعة".
يشار الى انه مع احتدام الوضع السياسي شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات منذ الأربعاء 15 ايار الحالي سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة هي الأعنف منذ أشهر راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين.انتهى.
https://telegram.me/buratha
