اعتبرت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف قيام رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بعقد اجتماع بين رؤساء مجالس محافظات ديالى والانبار وصلاح الدين ورئيس اقليم كردستان "خرق قانوني ودستوري يتناقض مع الحيادية التي يجب ان يتصف بها رئيس البرلمان".
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قد وصل الاربعاء الماضي الى مدينة اربيل في اقليم كردستان على رأس وفد ضم اعضاء من القائمة العراقية ومسؤولين محليين عن محافظتي نينوى وديالى ، وبحث النجيفي مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني آخر المستجدات السياسية وكيفية مواجهة المشاكل والالتزام بالشراكة.
وذكرت نصيف في بيان صحفي تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم ان"قيام النجيفي باصطحاب رؤساء مجالس محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى في زيارته لكردستان للقاء بارزاني لم تأتِ اعتباطا ، فأهداف الزيارة التي لا تخفى على المواطن البسيط تتركز حول بحث تشكيل اقليم المثلث السني والاستماع الى وجهات نظر الاقليم بهذا الصدد ".
وشهدت الايام الماضية تراشقا بالاتهامات بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على خلفية طلب المالكي للنواب بعدم حضور الجلسة الطارئة التي دعا اليها النجيفي فيما اتهم النجيفي المالكي بانه يحرض النواب على عدم الحضور ، معلنا اقامة دعوى قضائية ضد المالكي.
واضافت ان"العراق هو اول دولة في العالم يتدخل رئيس برلمانها بأمور هي أبعد ما تكون عن صلاحياته ، فالحيادية التي يشترط توفرها في رئيس البرلمان نراها غائبة لدى النجيفي ، خصوصا بعد اتضاح كونه عراباً لمشروع تقسيم العراق وفق اقاليم على اسس طائفية ".
وشددت نصيف على "ضرورة مطالبة جميع الكتل السياسية للنجيفي بعد انتهاء العطلة بشرح تفاصيل زيارته لكردستان ، لأجل أن يطلع عليها الشعب العراقي وعلى على مضمون اجتماعات النجيفي واللقاءات التي عقدها والمواضيع التي طرحها".
وتصاعدت حدة الخلافات والتصريحات المتشنجة بين رئيسي مجلسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي ، على خلفية دعوة الاخير الى عقد جلسة نيابية طارئة لمناقشة التدهور الامني المستمر في البلاد والتي واجهها المالكي وخلال مؤتمر صحفي بدعوة نواب الشعب الى عدم حضور الجلسة النيابية الطارئة التي كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي ، قابله النجيفي وفي مؤتمر صحفي بعد فشل عقد هذه الجلسة وتحويلها الى تشاورية ، وقال ان " المالكي ماض في الاستخفاف بدماء ابناء الشعب الزكية غير مبال بالمصائب المتتالية التي تقع على الاسر العراقية كل يوم , داعيا رئيس الوزراء الى ان يكون على المستوى المطلوب ليقف امام الشعب بمعية قادته الامنيين لبحث مسببات الانهيار الامني ومناقشته تحت قبة البرلمان".
https://telegram.me/buratha
