أعلن امام الحضرة القادرية الشيخ محمود جراد العيساوي تحريم العمل بما اطلق عليه شعار {خيار المواجهة}.
وقال في تصريح صحفي انه" لاخيار لنا الا التعايش معا سالمين امنين في ظل وطن واحد والدعوات التي تصدر من هنا وهناك مرفوضة جملة وتفصيلا ولكن مع الاسف نجد انها تعلو ويصبح لها اتباع".
ودعا العيساوي جميع العقلاء الى ان يقفوا امام هذه الدعوات وان ماصدر من تصريحات اسمها {خيار المواجهة} هو خيار مرفوض وافتي بحرمته ، وان من تفوه به عليه ان يراجع الحسابات لان هذه الدعوة الى الاحتراب بين ابناء الدين والوطن الواحد وانها اذا وقعت ستأخذ الاخضر واليابس ولن يكون لها نهاية وانه لايوجد فيها غالب حتى من يحصل على منافع انية لانها تؤدي الى مفاسد لايحمد عقباها".
واشار العيساوي الى ان" العراق واحد وان قدره ان يكون متنوع وهذه التنوع استمر عبر قرون من الزمن بشكل متآلف متآخي وضرب اروع الامثلة للتعايش السلمي".
وشدد العيساوي ان"على ابناء الشعب ان يفوتوا الفرصة على المتربصين وان يحاربوا من يدعو الى الطائفية والاحتراب اذ ان العراقيين اخوة متحابون بطبعهم".
واكد مراقبون ان الازمات السياسية في الساحة العراقية بدأت تتخذ منعطفا خطيرا خاصة بعد تبادل الخطابات المتشنجة والاتهامات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، إذ شهدت الايام الماضية تراشقا بالاتهامات بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على خلفية طلب المالكي للنواب بعدم حضور الجلسة الطارئة التي دعا اليها النجيفي فيما اتهم النجيفي المالكي بأنه يحرض النواب على عدم الحضور معلنا اقامة دعوى قضائية ضد المالكي.
واوضح ان"على السياسيين ان يتقوا الله ويجلسوا الى طاولة الحوار ويتصارحوا ويتسامحوا ويتنازلوا عن العنجهية من اجل لم شمل العراق وليعلم رجال الدين اننا اصلاحيون وعلينا ان لانتخندق قوميا او طائفيا او حزبيا وان نعمل من اجل الصالح العام ".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد دعا خلال حفل لمولد الامام علي {ع} اقيم في مكتبه الخاص القوى السياسية الى اجتماع رمزي يطمئن المواطنين يطلقوا من خلاله رسالة الوحدة ضد الارهاب والطائفية ويبينوا انهم مهما اختلفوا وتعددت وجهات نظرهم إلا انهم ينحنون امام الدماء البريئة الزكية وتصغر خلافاتهم امام تضحيات الشعب العراقي .
ودعا ايضا الوقفين الشيعي والسني واقليم كردستان الى اجتماع يوحد الخطاب تجاه الارهاب ، مؤكدا ان البيان الذي سيصدر من الاجتماع سيكون ميثاق شرف ضد الارهاب والطائفية ومن يعتاش على سفك الدم العراقي.
وبين العيساوي انه"على الحكومة ان تعيد هيبتها وهي من خلال حصر الاسلحة بالمؤسسة العسكرية وان تمنع حصول الاسلحة من العشائر والميليشيات والاحزاب"، مبيناً ان"مسؤولية الامن في العراق مسؤولية تضامنية جماعية لايتخلف عنها احد لاننا جميعا في نفس المركب".
وتشهد العملية السياسية وضعا غير مستقر القى بظلاله على الوضع الامني في عدد من المحافظات من خلال التفجيرات الارهابية التي استهدفت المواطنين .
https://telegram.me/buratha
