لاقت دعوة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لقادة الكتل والقوى السياسية والوقفين الشيعي والسني واقليم كردستان والاقليات الى عقد اجتماع رمزي وإصدار بيان لطمأنة الشعب العراقي ، ترحيبا واسعاً من قبل الكتل السياسية واعتبرتها مفتاحاً لحل الأزمات التي تشهدها البلاد.
حيث اشاد العديد من قادة وممثلي الكتل السياسية في تصريحات صحفية لوكالة {الفرات نيوز} بتلك الدعوة ، واكدوا ان " الاستجابة لدعوة السيد عمار الحكيم يمكن ان تلم شمل الجميع وتوحد كلمة العراقيين وتخفف من حدة التوترفي البلد".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد دعا امس في كلمته خلال احتفالية بمناسبة ذكرى مولد الامام علي{عليه السلام} قادة الكتل والقوى السياسية والوقفين الشيعي والسني واقليم كردستان الى عقد اجتماع رمزي واصدار بيان يوحد الخطاب تجاه الارهاب ليتحول الى ميثاق شرف وطني ضد الارهاب والطائفية وضد من يعتاش على سفك الدماء.
وفي هذا الصدد رحب رئيس القائمة العراقية اياد علاوي بدعوة السيد عمار الحكيم "، مؤكدا انها " تأتي حقناً للدماء خصوصاً في الظروف الحالية التي يشهدها البلد".
وأضاف " كما إننا نشيد بخطابات اسرة ال الحكيم التي تدعوا الى الوحدة "، مؤكداً ان " الدعوة جاءت في وقتها ".
فيما رحبت كتلة الفضيلة النيابية ايضا بدعوة السيد عمار الحكيم "، مؤكدة ان" دعوة السيد الحكيم تأتي توحيدا للجهود باتجاه العدو المشترك الذي بدا يطور من أساليبه الحديثة ويحاول جر الشعب إلى اقتتال طائفي وحرب أهلية".
وبينت على لسان رئيسها عمار طعمة أن"سبب التدهور الأمني الرئيس هو غياب الهيئة السياسية الناضجة التي يمكن ان تحبط هذه المشاريع الإرهابية".
ويرى المراقبون ان الازمات السياسية في الساحة العراقية بدأت تتخذ منعطفا خطيرا خاصة بعد تبادل الخطابات المتشنجة والاتهامات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، إذ شهدت الايام الماضية تراشقا بالاتهامات بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على خلفية طلب المالكي للنواب بعدم حضور الجلسة الطارئة التي دعا اليها النجيفي فيما اتهم النجيفي المالكي بأنه يحرض النواب على عدم الحضور معلنا اقامة دعوى قضائية ضد المالكي.
واعلنت الكتلة العراقية البيضاء تأييدها لدعوة السيد عمار الحكيم ، مؤكدة ان"الاستجابة لدعواته يمكن ان تلم شمل الجميع".
وقال رئيس الكتلة جمال البطيخ " نحن نؤيد بقوة دعوة السيد عمار الحكيم وهو امر ليس غريب عليه حيث يعتبر أول الشخصيات التي بادرت الى اطلاق دعوة الى الجلوس على الطاولة المستديرة".
واضاف ان" السيد عمار الحكيم يحظى بمكانة ويعتبر رمزا سياسيا واجتماعيا ودينيا، و لو استجاب السياسيين الى دعوته سابقا وجلسوا على الطاولة المستديرة كان ممكن يتمخض اتفاق يلم شمل الجميع".
ورحبت ائتلاف دولة القانون على لسان نائبها ابراهيم الركابي بدعوة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لعقد اجتماع رمزي لقادة الكتل والوقفين السني والشيعي واصدار بيان لطمأنة الشعب العراقي، داعيا جميع الكتل لتلبيتها .
وقال الركابي ان"السيد عمار الحكيم عودنا بدعواته المباركة للم شمل العراقيين ، وانا اؤيد هذه الدعوة واشد ايضا على دعوته واطلب من قادة الكتل والمعنيين بها ان يلتقوا بمؤتمر وطني وتجمع وطني لدرء الفتتنة الطائفية وللحفاظ على امن واستقرار العراق".
واعرب الركابي عن شكره "للسيد عمار الحكيم لطرحه دائما هكذا مبادرات ودعوات مباركة ، ونحيه من اعماق قلبنا ونتمنى تلبية هذه الدعوة بكل روح وطنية".
كذلك رحبت كتلة ائتلاف العراقية الحرة، على لسان رئيسها، قُتيبة الجبوري، بدعوة السيد عمار الحكيم، مؤكدا ان هذه الدعوة مُباركة وجاءت في الوقت المُناسب، مُشدداً على " ضرورة إلتزام جميع الكُتل السياسية بها".
وشدد الجبوري على "ضرورة ان لاتنظر الاطراف الى دعوة السيد الحكيم على إنها مجرد حبر على ورق"، منوهاً الى ان "هناك جهات سياسية مشتركة في الارهاب، فعند توقيع ميثاق الشرف ويكون هناك قسمٌ فعلى الجميع الالتزام به".
وعلى الصعيد ذاته رحبت كتلة الحل المنضوية في القائمة العراقية بدعوة السيد عمار الحكيم ، مؤكدة ان " على جميع الكتل السياسية والوقفين الشيعي والسني ان تستجيب لهذه الدعوة التي تهدف الى طمأنة الشعب العراقي من تفاقم الازمات في البلاد وانهاء تصاعد وتيرة الاحداث خصوصا الوضع الامني الذي تدهور مؤخرا جراء الخروقات الامنية المتكررة التي يشهدها البلد " .
وأيد الحزب الإسلامي الكردستاني دعوة رئيس المجلس الأعلى ،مشددا على ضرورة تطبيقها على ارض الواقع باسرع وقت.
وقال النائب عن الحزب الإسلامي الكردستاني بكر حمة صديق " نحن نؤيد دعوة رئيس المجلس الأعلى وانها فكرة وطنية ينبغي على الجميع أن يؤيدها ويطبقها على ارض الواقع بأسرع وقت ممكن".
من جانبه ثمن الحزب الشيوعي العراقي دعوة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ، وأشاد بــ" جميع مساعي وجهود قيادات المجلس الأعلى من اجل تقريب وجهات النظر "مبينا "أهمية وجود تلك المساعي وصوت العقل الداعي إلى الحوار والتهدئة التي تمثلها .
ويرى المراقبون ان الازمات السياسية في الساحة العراقية بدأت تتخذ منعطفا خطيرا خاصة بعد تبادل الخطابات المتشنجة والاتهامات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، إذ شهدت الايام الماضية تراشقا بالاتهامات بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على خلفية طلب المالكي للنواب بعدم حضور الجلسة الطارئة التي دعا اليها النجيفي فيما اتهم النجيفي المالكي بانه يحرض النواب على عدم الحضور معلنا اقامة دعوى قضائية ضد المالكي .
كذلك قال رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي الذي اعلن تأييده لدعوة السيد عمار الحكيم ان جبهته "تؤيد وتدعم دعوة السيد عمار الحكيم لعقد الاجتماع الذي يوحد الصف العراقي بكافة مذاهبه وقومياته وينبذ الفتنة والارهاب وكل من يروج له".
واضاف الصالحي ان "السيد عمار الحكيم عرف بمواقفه الداعية الى التهدئة ورص الصفوف ونبذ الفرقة وحتى تشكيل الحكومة واتفاقية اربيل كانت بدعوة وبفكرة من السيد عمار الحكيم", مشيرا الى ان "البلد يتجه الى منزلق الطائفية في عدد من المناطق والسيد عمار الحكيم على دراية بمثل هكذا مسائل ودعوته هذه جاءت في الوقت المناسب لكي تخرج البلد من عنق الزجاجة".
وتابع "علينا النظر الى ما يحصل في سوريا وتدهور الوضع الامني فيها", مبينا ان "البلد لا يتحمل مثل هكذا هموم اضافية خصوصا بعد تردي الوضع الامني مؤخرا", مؤكدا اننا "ندعم مبادرة السيد عمار الحكيم الذي عرف دائما بمبادراته البناءة وسنكون عونا له لاخراج البلد من الازمات".
الاقليات في البلاد رحبت بدعوة السيد عمار الحكيم ، واعتبرت ان تلك الدعوة تأتي في سياق الدعوات التي تدعو الى الوحدة وانهاء التوترات بالبلد .
وفي هذا السياق اعلن النائب عن طائفة الصابئة المندائيين خالد رومي عن وقوفه مع مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بشان عقد اجتماع للقوى السياسية كافة والاوقاف الدينية مشيرا الى ان دعوة السيد عمار الحكيم توحد كلمة العراقيين وتخفف حدة التوتر في البلاد .
واضاف رومي قائلا " بالتاكيد نحن مع دعوة السيد عمار الحكيم وكافة الدعوات الخيرة التي توحد كلمة العراقيين وتخفف حدة التوتر ".
من جهته رحب النائب الايزيدي عن التحالف الكردستاني شريف سليمان بدعوة السيد عمار الحكيم ، مشيرا الى انها "جاءت في مرحلة نحن بحاجة لها".
وقال اننا"في أمس حاجة لمثل هكذا دعوات اذ نمر بمرحلة يتوجب بذل اقصى الجهود لصفاء النيات ومن اجل ان تكون هناك خطوات عملية تعمل كل ما من شأنه توحيد الصف وتقليل الشرخ ووضع مصلحة الشعب العراقي امام كل المصالح الذاتية والشخصية".
الوقف الشيعي وهو احد المدعوين الى الاجتماع الرمزي الذي دعا اليه رئيس المجلس الاعلى ابدى استعداده للمشاركة في هذا الاجتماع .
وقال رئيس الوقف السيد صالح الحيدي ان"الوقف الشيعي على استعداد للمشاركة وحضور اي دعوة تؤدي الى لململة الاطراف المختلفة من اجل سلامة المواطنين والعراق والسلام والامان والوئام".
كما رحب مشايخ الجوامع في محافظة كركوك، بدعوة بدعوة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، التي وجهها امس الاربعاء، لعقد اجتماع رمزي للقوى السياسية والوقفين الشيعي والسني لإصدار بيان يوحد الخطاب تجاه الارهاب، معتبرين بأنها الحل الامثل لإخراج البلد من الازمة التي يمر بها.
وفي المقابل ثمنت كتلة المواطن النيابية استجابة الكتل السياسية لدعوة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لعقد اجتماع رمزي لجميع القوى السياسية والكتل لإصدار بيان يوحد الخطاب تجاه الإرهاب.
وأضافت أن" دعوة السيد عمار الحكيم جاءت بمرحلة حساسة وفي وقت احوج ما تكون إلى مثل هذه المبادرات".
ودعت الكتل إلى" الإحساس بالعراق الواحد والعمل من اجله والتنازل عن المصالح الشخصية والحزبية لاحد".
واعتبرت أن"اجتماع للقوى السياسية والقيادات السياسية خطوة أساسية اولى يمكن ان تبعث برسائل طمانة للشعب وتشعره ان قادة البلاد ليسوا بمنأى عن همومهم ويستحضرون همومهم ويفكرون بايجاد حلول لايجاد الازمات الحانقة ونحن ندعمها ونؤيدها والمشهد السياسي بحاجة الى مثل هذه الدعوات ".
يذكر ان الساحة السياسية تشهد منذ قرابة العامين ازمات ومشاكل مستمرة بين الكتل السياسية القت بظلالها على الوضع العام في العراق من ابرزها الوضع الامني الذي شهد في الايام القليلة الماضية تدهورا سريعا
https://telegram.me/buratha
