أكد وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، اليوم الخميس، أن الحكومة العراقية تسعى إلى تقوية العلاقات على المستوى العسكري والأمني مع دولة قطر، وبين ان العراق لم يعد له خيار سوى الحوار و"المكاشفة بوضعه الداخلي"،واصفا لقائه بنائب الأمير ولي العهد قطر تميم بن حمد آل ثاني بـ"الممتاز"، فيما شدد على ان العراق ليس مع تسليح أي طرف في سوريا سواء المعارضة أو الحكومة.
وقال الدليمي في تصريحات صحفية له عقب لقائه نائب امير قطر وولي عهدها تميم بن حمد آل ثاني، إن "زيارتي الحالية لدولة قطر تأتي من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين وتقويتها في الإطار العام وعلى المستوى العسكري والأمني"، واصفا لقائه بنائب الأمير وولي العهد "بالممتازة".
وتابع الدليمي أن " قطر والعراق أكدا على التعاون والصراحة وتقوية العلاقات وحل الاشكالات عبر التواصل والحوار وهذا هو منهج نتبعه في العراق والإخوة في قطر "، مشيرا إلى أن "المرحلة الحالية هي مرحلة حكم الشعوب وليس حكم الانظمة ".
ولفت وزير الدفاع إلى أن "الوضع في العراق هو جزء من الاوضاع في المنطقة وأن ما يجري في المنطقة ينعكس على العراق سلبا وإيجابا وما يجري في العراق ينعكس بالتأكيد على الإخوة العرب سلبا"، مشددا "ليس لدينا وليس أمامنا خيار سوى الحوار والمكاشفة بوضعنا الداخلي ونحن ساعون حقيقة في الحوار وحل الاشكالات وهذا امر لن نتخلى عنه".
وأكد الدليمي أن "العراق يطمح في وجود منظومة أمنية عربية كون التعاون بين العرب يجب أن يكون على أساس التعاون وصيانة المصالح المشتركة وقد تحدثنا في ذلك مع سمو نائب الأمير ولي العهد ووجدنا رغبة حقيقية نابعة من الشعور بالمسؤولية إزاء المصالح العربية "، موضحا أنه "حتى لو كانت هناك اشكالات بين هذا الطرف أو ذاك فعلينا ان نتبنى منهج الحوار من أجل حلها والاستمرار في بناء علاقاتنا".
وتابع الدليمي أن "العالم يبنى على أساس الوحدة والتقارب والتماسك، فلماذا نحن نختلف كعرب، فالمنطق يقول علينا أن نزيح كل الخلافات ونبدأ خطوة ايجابية ما دام العالم العربي يمر بمراحل جديدة".
وعد وزير الدفاع العراقي وكالة ما يجري في سوريا بـ"الأمر المؤلم للجميع"، مشددا على أن "العراق ليس مع تسليح أي طرف وإنما مع دفعهما إلى الحوار لوقف الدماء السورية الطاهرة لأن الوضع الداخلي السوري ينبغي أن يحل بين الطرفين وأنه إذا كان لابد من التدخل ففي تشجيع الطرفين على الحوار".
وأعرب الدليمي عن تفاؤله بـ"مؤتمر جنيف المقبل في حل الازمة السورية، لأن المعارضة ستجد مساحة وحقوقا لها، في الجلوس مع النظام للتحاور معه بإشراف دولي، مرجحا أن يجد اللقاء المرتقب لجنيف الثاني حلا لهذه الاشكالية".
وكان وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة أمس الأربعاء في زيارة "مفاجئة" من أجل بحث أطر تعزيز التفاهم حول القضايا الحساسة والرئيسة لبين البلدين لا سيما الجانب الأمني، وعن طرق التعاون بين الطرفين وبناء اسس التنسيق المشترك بالأمور التي تتعلق بالسياسات الخارجية لكلا البلدين.
https://telegram.me/buratha
