أكد قيادي بالتحالف الكردستاني، اليوم الخميس، أن الصراع الدائرة بين رئيس الحكومة نوري المالكي، ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، زاد من تعقيد الأزمة السياسية المتفاقمة أساساً وأثر على سمعة العراق بالخارج،
وفي حين عزا ذلك إلى تقديمها المصلحة الحزبية على العامة مما أفقدهما الحيادية، شدد على ضرورة تجرد من يتسلم منصباً عاماً أو سيادياً من منصبه الحزبي خلال مدة ولايته.
وقال محمود عثمان، إن "المناكفات بين رئيس الحكومة نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أدت إلى تأزيم الوضع أكثر مما هو عليه، في وقت كان يجب أن يكون هناك تعاوناً بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وبينهما والكتل، بدلاً من الخلافات والمهاترات التي لا تؤدي إلى حل".
وأضاف عثمان، أن "الجميع الآن باتوا طرفاً في هذه الخلافات"، مبيناً "لم نر حتى الآن وساطة لإنهاء تلك الخلافات ولا جهداً حقيقياً لإيجاد حلول وسطية على أقل تقدير، مع أن هذه الخلافات تؤثر على وضع البلد والمواطن من جراء سوء الخدمات وتدهور الوضع الأمني، فضلاً عن سمعة العراق في الخارج".
ورأى القيادي في التحالف الكردستاني، أن على من "يتسلم منصباً عاماً كرئاسة الجمهورية أو الحكومة أو البرلمان، بل وحتى رئاسة إقليم كردستان، أن يترك حزبه خلال مدة توليه ذلك المنصب، ويعمل لصالح الشعب والبلد بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة".
وتابع أن "النجيفي والمالكي يعملان لصالح حزبيهما، فهما عملياً مسؤولان حزبيان ومسؤولان في الدولة، لذلك فهما لا يمكن أن يكونا محايدين، وهذا هو السبب الرئيس لكل هذه الصراعات"، داعيا "الجميع إلى ضرورة ترك العمل للحزب عند تسلم أي منصب رئاسي مهم في الدولة".
وشن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، الثلاثاء (الـ21 من أيار 2013 الحالي)، هجوماً شديد اللهجة على رئيس الحكومة نوري المالكي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر البرلمان، واتهمه بـ"التمرد" على الدستور و"عدم المبالاة" بدماء العراقيين، محذراً إياه من "الاستهتار واللهو" بصناعة الأزمات.
وكان المالكي، اتهم خلال مؤتمر صحافي عقده، الاثنين،(الـ20 من أيار الحالي)، مجلس النواب بـ"المشاركة بتأزيم" الأوضاع الأمنية في البلاد، وحرض أعضاء مجلس النواب على عدم المشاركة في الجلسة الطارئة التي دعا إلى عقدها رئيسه النجيفي أمس الثلاثاء، مؤكداً أنها ستسهم بـ"تصعيد" الأوضاع الأمنية وستتحول إلى "سوق عكاظ".
وجاء تراشق المالكي والنجيفي، على وقع تدهور أمني خطير تسبب في "شلال دم" جديد في العديد من المدن العراقية يذكر بما شهدته خلال سنوات العنف الطائفي 2006- 2008، وتفاقم في الأزمات السياسية على الجبهات كلها، بما يجعل العراق على "حافة الهاوية".
https://telegram.me/buratha
