اعلن ما يسمى بالمكتب السياسي لساحة اعتصام الرمادي "انسحاب وتوبة العشرات" من ابناء صحوة في الانبار وانضمامهم إلى المعتصمين،
فيما نفى رئيس مؤتمر صحوة العراق ذلك، وعده حربا نفسية مؤكدا ان "مهلة المعتصمين تنتهي الجمعة" وهدد بـ"فك الاعتصام بالقوة ارضاءً لاهالي الجنود الخمسة المغدورين" واصفا المعتصمين بـ"الارهابيين".
وقال المتحدث للمكتب السياسي لساحة اعتصام الرمادي عبد الرزاق الشمري إن "أكثر من سبعين عنصرا من ابناء الصحوات في الانبار أعلنوا انسحابهم من الصحوات الجديدة التي شكلت مؤخرا من عشائر الانبار".
واضاف الشمري أن "المنسحبين جاؤا إلى ساحة الاعتصام وأعلنوا براءتهم وتوبتهم من الصحوات".
وعد المتحدث للمكتب السياسي لساحة اعتصام الرمادي هذه الانسحابات بأنها "دليل على أن أبناء عشائر الانبار لا تغرهم الرواتب ولا والهويات ولا الاسلحة التي سلمت لهم من قبل الحكومة"، مستدركا أنه "دليل واضح بأن أبناء العشائر متمسكين بدينهم وولائهم لشيوخ العشائر من المعتصمين".
من جهته نفى رئيس مؤتمر صحوة العراق وسام الحردان، "انسحاب 70 من عناصر الصحوة وانضمامهم الى المتظاهرين".
وقال الحرادن أنها "اخبار كاذبة ولا صحة لها وأنها تأتي ضمن الحرب النفسية ، واذا كان عكس ذلك فليعلنوا اسمائهم اولا، نحن نملك قائمة بأسماء ابناء الصحوة".
وعدها بانها "جاءت ردا على التصريحات بان هناك 400 مواطنا التحقوا بالصحوات، كما أنها عملية رد فعل لتقوية عزيمة المعتصمين او كما نسميهم بالإرهابيين".
ونوه رئيس مؤتمر صحوة العراق "نحن سبق و ان اعطينا مهلة لفك الاعتصامات وكنا نعتزم فعل ذلك بالقوة لكن تدخل محافظ الانبار وشيوخ العشائر احال دون ذلك".
وكشف أنه "تلقى اتصالا من مسؤول كبير في الحكومة العراقية طالبه بالتاني وأعطى مهلة ثلاثة ايام لفك الاعتصام ، وأخبرنا بان الازمة ستحل خلال هذه الفترة". وتابع الحردان "نحن وافقنا على ذلك واعطيناهم الى يوم الجمعة المقبلة".
وأشار إلى أن "مهلة المعطاة للمعتصمين هي ردة فعل على قتل الجنود الخمسة المغدورين فلا يمكن ان نقف متفرجين ومكتفي اليدين ونكتفي بالتعزية".
وشدد "نحن مستعدون للقيام باي عمل يرضي اهالي الجنود او على الاقل ان نخفف عنهم فاجعتهم".
وأوضح أن "مهاجمة الخيام ليس مشروع ابناء الصحوة وانما اغلب العشائر الشريفة الانبار اتفقت على هذا الامر لرد الاعتبار امام اخوانهم في عشائر الجنوب في الانبار من عوائل ضحايا الجنود الخمسة".
وبين "مع ذلك نحن لا نريد نصطدم بالمتظاهرين ونريد حلا سلميا كذلك ان ساحات الاعتصام محمية من قبل الشرطة ولا نرغب بالاصطدام معهم ايضا".
وبشان الطرق التي سيتبعونها بعد انتهاء المهلة قال رئيس مؤتمر صحوة العراق "اتمنى ان تكون هي الجمعة الاخيرة للمعتصمين ولا يمكن ان نتكهن بما قد يحدث وان غدا لناظره قريب".
وكان شيوخ ووجهاء عشائر في محافظة الأنبار طالبوا ،الاثنين، (20 ايار 2013) الحكومة بإلغاء الصحوات الجديدة، ووصفوها بـ"المليشيات التي تعمل على خرق الدستور"، وفيما ذكروا الحكومة بأن لديها جيشا وقواتا أمنية تستطيع حمايتها، بدلا من الصحوات، دعوا عشائر قائد صحوة العراق ووزير الدفاع وكالة إلى أن تتبرى منهما كأشخاص، جراء وقوفهم ضد المحافظات الست المنتفضة.
https://telegram.me/buratha
