أعلنت إدارة كركوك،(يبعد مركزها، 224 كم شمال العاصمة بغداد)، مساء اليوم الأربعاء، عن تمكن قوات أمنية مشتركة من قتل "إرهابيين" اثنين، بينهما "الأمير العسكري لتنظيم أنصار السنة" الارهابي ، وإصابة ثالث هو "خليفة أمير التنظيم الارهابي في نينوى وكركوك وصلاح الدين" واعتقاله، خلال عملية واسعة بالمحافظة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده محافظ كركوك، نجم الدين عمر كريم، مساء اليوم، بحضور مدير شرطة كركوك وكالة، اللواء تورهان عبد الرحمن، وأمر أفواج الطوارئ، العميد خطاب عمر، ومدير الاسايش، العميد هلكوت عبد الله، ،
وقال كريم، إن "القوات الأمنية من الشرطة والاسايش نفذت عملية كبيرة ضد الإرهابيين الذين كانوا يرومون الدخول لمدينة كركوك أسفرت عن قتل الأمير العسكري لتنظيم أنصار السنة الإرهابي، المسؤول عن عدد كبير من عمليات الخطف والقتل والتفجير، والملقب بأبو نصيف، فضلا عن قتل إرهابي آخر يدعى حسام، وإصابة ثالث كان معهما هو خليفة الإرهابي المعتقل ليث الشجيري، أمير تنظيم القاعدة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين"، مشيراً إلى أن هؤلاء "الإرهابيين كانوا قادمين إلى كركوك لمبايعة الإرهابي المصاب".
وأعرب المحافظ، عن أمله "بتحسن الوضع الأمني في كركوك عند اكتمال حفر الخندق حولها"، مبيناً أن "العمل يتواصل في حفر الخندق الذي من المقرر إنجازه نهاية العام 2013 الحالي مع مشروع نصب الكاميرات"، مبدياً "تصميم إدارة المحافظة وقواتها الأمنية على إخراج أي شخص من خارجها يسكنها من دون موافقة رسمية".
وذكر كريم، أن "المحافظة أمهلت ساكنيها من غير أهلها مدة اسبوعين بعد صدور القرار لتوفيق أوضاعهم أو مغادرتها"، مستدركاً أن "القرار سيطبق على مناطق كركوك كافة من دون استثناء من الحويجة حتى قره ناو، لاسيما مع وجود الكثير من شكاوى الأهالي لاسيما في قضاء الحويجة،(55 كم جنوب غرب كركوك)، من وجود أغراب في مناطقهم".
وكشف محافظ كركوك، عن "تمكن القوات الأمنية من تحديد هوية الذين هاجموا مديرية شرطة المحافظة ومقر الاتحاد الوطني الكردستاني في شباط الماضي"، لافتاً إلى أن "ثلاثة انتحاريين يحملون الجنسيات السعودية والإيرانية والسورية هم من هاجم مديرية الشرطة في حين يحمل الشخص الذي هاجم مقر الاتحاد الوطني في منطقة رحيماوه شخص شيشاني الجنسية".
وشهدت كركوك، في (الثالث من شباط 2013)، هجوما نفذه أربعة انتحاريين استهدف مقر مديرية الشرطة، وسط المدينة، مما أسفر عن استشهاد أو إصابة ما لا يقل عن 120 شخصاً بينهم مدير شرطة الأقضية والنواحي العميد سرحد قادر، وإلحاق أضرار مادية كبيرة ببناية المقر واحتراق عدد من السيارات.
وتابع محافظ كركوك، أن هنالك "اختراقاً للحدود بين العراق وسوريا برغم وجود عدد كبير من قوات الجيش هناك"، مستطرداً لذلك "نريد زيادة التنسيق بين الشرطة والجيش والاسايش لأن المعلومات الاستخبارية قليلة ويشوبها الخلل لاسيما أن مدير الشرطة لا يستطع صرف 50 ديناراً لمصدر المعلومات".
من جانبه قال قائد شرطة كركوك وكالة، اللواء تورهان عبد الرحمن، إن "الإرهابي المقتول كان متابعاً من قبل القوات الأمنية منذ سنة 2009"، مضيفاً أنه "نفذ عدداً كبيراً من عمليات الخطف والقتل والتفجير".
وتابع عبد الرحمن، "تم الاتصال، اليوم، بمكتب الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية وقاضي التحقيق والحصول على الموافقات اللازمة لملاحقة الإرهابيين الذين كانوا يحملون مستمسكات مزورة"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية كانت تلاحقهم بالزي المدني لكنهم اطلقوا النار عليها في أثناء محاولة ايقافهم وتم قتل اثنين منهم وإصابة الآخر".
وكشف مدير شرطة كركوك وكالة، عن "وجود توجيه من قبل الجماعات الإرهابية بالتوجه إلى كركوك لتنفيذ أعمال تخريبية فيها مستغلين التداعيات السياسية بين مكوناتها لاعتقادهم أن ذلك يمكن أن يفاقم التوترات بينهم"، مستدركاً "لكن وحدة أهالي كركوك وإصرارهم على التعايش السلمي يقف بوجه تلك المخططات الإرهابية".
https://telegram.me/buratha
