عد ائتلاف دولة القانون، اليوم الأربعاء، أن ردة فعل موظفي السفارة العراقية في الاردن لـ"ممجدي الطاغية المقبور (صدام حسين)" هي "عين الصواب"، وفيما أكد نائب كردي أن هدف "الممجدين لصدام" هو "توتير العلاقات بين عمان وبغداد"، دعا نائب عن القائمة العراقية إلى "ضرورة احتواء الموضوع وحل الأزمة".
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون إحسان العوادي إن "رد موظفي السفارة العراقية في عمان وعدد من الجالية العراقية على الممجدين لصدام أثناء الحفل التأبيني للسفارة العراقية في عمان هو عين الصواب، لأن ما قام به الممجدون لصدام غير مقبول ولا مبرر"، مستبعدا أن "تتطور الأحداث لتكون أزمة بين الشعبيين".
وأشار العوادي إلى أن "هناك تأثيرا لحزب البعث في نفوس بعض القوميين العرب، وهناك مجالس عزاء أقيمت في الأردن عند مقتل الطاغية صدام"، لافتا إلى إن "اكبر مجرمي القاعدة أبو مصعب الزرقاوي كان أردني الجنسية، وأقيمت له مجالس عزاء عندما قتل على أيدي القوات العراقية".
وأكد العوادي أن "الموقف الرسمي الأردني لا يقبل بهذا العمل ولا يتدخل بأمورنا، وما حصل هو موقف بعض الجماعات وهو لا يهمنا"، لافتا إلى إن "تمجيدهم لصدام كان بسبب قتله لطائفة معينة وهي أكبر طائفة حاليا بالعراق، ولذلك نحن نتفهم حقدهم على هذه الطائفة".
وتابع العوادي أن "تمجيد هؤلاء لصدام لن يغير شيئا خاصة وأن المجرم تحت التراب وتم إبادة نظامه وتشكيل نظام ديمقراطي"، عادا أن "أي شخص شريف كان موجود هناك لاتخذ نفس الإجراء بحقهم، لان من مدح الطاغوت شاركه بالإجرام".
من جانبه اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل أن "الذين قاموا بتمجيد صدام هدفهم توتير العلاقة بين العراق والأردن"، مشيرا إلى أنه "كان الأفضل أن يكون رد السفارة بطرق أخرى".
وقال خليل "لدينا علاقات حسن جوار مع الأردن، ويجب أن لا نسمح لهؤلاء المغرضين الذين مجدوا صدام بأن يؤثروا على علاقاتنا بالمملكة من خلال استهدافهم السفارة في مناسبة تهم العراقيين، مشددا على ضرورة "احترام مشاعر العراقيين خاصة أن جرح العراق ما يزال ينزف من اثار تلك الحقبة".
ولفت خليل إلى أن "موظفي السفارة كان عليهم أن يديروا الموضوع بصورة أفضل حفاظا على سمعة العراق".
بدوره دعا النائب عن القائمة العراقية رعد الدهلكي "الطرفين العراقي والأردني إلى احتواء الأزمة قبل اتساعها، رافضا التجاوز على السفارة العراقية في عمان وكذلك ضرب الأردنيين داخل السفارة".
وقال الدهلكي "لا نقبل التجاوز على السفارة العراقية في عمان، كما لا نقبل التجاوز على إي مواطن أردني"، داعيا "الجانبين العراقي والأردني إلى احتواء الموقف قبل ان يتطور إلى ابعد من ذلك".
وأشار الدهلكي "لدينا علاقات جيدة مع الأردن وعلى الجانبيين العراقي والأردني أن يحترم الرأي الآخر"، مطالبا "المسؤولين باحتواء الموضوع للمحافظة على العلاقات الدبلوماسية عالية المستوى مع الأردن".
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعربت يوم الثلاثاء (21 أيار 2013)، عن "أسف الحكومة العراقية" للأحداث التي رافقت احتفالية ذكرى المقابر الجماعية في عمان، وبينت إن ما حصل هي "أعمال فردية" لا تتناسب مع توجهات العراق الجديد،
وفيما أكدت على "عمق العلاقات العراقية الأردنية الأخوية والاستراتيجية"، شددت على حرصها على التعاون المشترك مع السلطات الأردنية "لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمحاسبة المقصرين".
وكانت اشتباكات بالأيدي قد حدثت يوم الخميس (16 أيار 2013) بين بعثيين أردنيين بينهم احد أعضاء فريق الدفاع عن الطاغية المقبور صدام حسين وأركان السفارة العراقية في عمان قبل بدء عرض فلم "المقابر الجماعية" حسب البرنامج المعتمد لاحتفالية السفارة العراقية في عمان بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية، الذي حضره عدد من السفراء العرب والقائم بأعمال السفارة الإيرانية وأركان السفارة وعدد من الحضور، حيث حاول بعض الأشخاص إعاقة برنامج الحفل مرددين هتافات تمجد حزب البعث والطاغية المقبور صدام حسين، مما أدى إلى اشتباكهم بالأيدي مع المنظمين.
https://telegram.me/buratha
