أعلنت مديرية بلدية البصرة عن تشكيل لجنة لإحصاء وجرد الأضرار التي لحقت الشوراع والأرصفة والجزرات الوسطية الناجمة عن الحملات الإعلانية لمرشحي انتخابات مجالس المحافظات، فيما حذرت المتجاوزين على تلك الأماكن وأصحاب ما تبقى من الإعلانات بفرض غرامات مالية.
وشهدت البصرة و أقضيتها ونواحيها، حملة إعلانية واسعة تضمنت تعليق آلاف الصور والبوسترات على الجدران والجسور وأعمدة الكهرباء والمباني والمرافق الخدمية الأخرى، الأمر الذي سبب بتشويه لمنظر المدينة، فيما قام آخرون بحفر الأرصفة والجزرات والحدائق بهدف تثبيت مساند حديدية لإعلانات كبيرة ا تسببت بأضرار في تلك الأماكن.
وقال مدير بلدية محافظة البصرة عبد الزهرة محمد في تصريح لراديو المربد انه "تم تشكيل لجنة من قبل البلدية، لإحصاء وجرد الأضرار التي لحقت شوارع البصرة وأرصفتها والجزرات الوسطية من الحملات الإعلانية لمرشحي انتخابات مجالس المحافظات، لتوجيه شعبة صيانة البلدية لإجراء اعمال الترميم".
واضاف أن "بعض الحملات الدعائية للمرشحين أتلفت جزءاً من الجزرات الوسطية والأرصفة، وبعد توجيه الإنذارات إلى أصحابها، لم نلمس منهم استجابة جدية، الأمر الذي يضطرنا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
وفي السياق ذاته، أفاد مدير بلدية البصرة ان "ذات اللجنة ستتولى جرد ما تبقى من الإعلانات التي تصل نسبتها إلى 35%، معلقة بارتفاعات مختلفة على الأعمدة، لتوجيه غرامة مالية إلى أصحابها".
واشار محمد الى أن "البلدية مددت السقف الزمني المقرر وأعطت عشرة أيام إضافية، بعد انتهاء المدة القانونية، والبالغة 30 يوماً، احتسبت منذ 20 شهر نيسان الماضي".
وبشأن قيمة الغرامات، بين مدير بلدية البصرة إنها "ستحتسب بحجم الضرر الحاصل من تلك الإعلانات" مبينا بالقول إن "الغرامة سيكون وقعها المعنوي أكثر من المادي، حيث سيتم رفع أسماء المخالفين والمتجاوزين سواء كانت الإعلانات لمرشحين أو للكتل ذاتها، إلى مفوضية الانتخابات".
من جانبه، يقول أبو مرتضى الموسوي مدير إحدى الحملات الانتخابية في حديث لراديو المربد إن "اغلب الإعلانات رفعت بواسطة المواطنين، حيث اعتبروها غنيمة، ولم يتبقى منها الا القليل، لاحتواء مساند وركائز اللوحات وإطاراتها على الحديد الذي يباع في الأسواق، فيما تركوا الإعلانات المعلقة على الأعمدة ذات الإطار الخشبي" ويمضي الموسوي بالقول إن "بعض المرشحين الخاسرين لا يكترث من تحذيرات البلدية، بعدما أهدر عشرات الملايين من الدنانير لحملته الدعائية التي خرج منها خالي الوفاض".
يذكر إن مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في البصرة قد حدد في وقت سابق، أماكن وضع اللوحات الإعلانية للمرشحين في انتخابات مجالس المحافظات خلال الحملة الدعائية التي انطلقت في 1 آذار الماضي، فيما منعت الإعلان من خلالها الأبنية التاريخية والدينية والمجسرات والمباني الحكومية والمدارس الخاصة والحكومية والمستشفيات وأسيجة الحدائق العامة والجامعات الأهلية والحكومية، الى جانب منع استخدام المواد اللاصقة والمواد الكيماوية التي تشوه منظر المدينة.
8/5/13522
https://telegram.me/buratha
