الأخبار

الخارجية العراقية تعرب عن أسفها للأحداث التي "رافقت" حفل ذكرى المقابر الجماعية في عمان


اعربت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، عن "أسف الحكومة العراقية" للأحداث التي رافقت احتفالية ذكرى المقابر الجماعية في عمان، وبينت إن ما حصل هي "أعمال فردية" لا تتناسب مع توجهات العراق الجديد، وفيما أكدت على "عمق العلاقات العراقية الأردنية الأخوية والاستراتيجية"، شددت على حرصها على التعاون المشترك مع السلطات الأردنية "لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمحاسبة المقصرين".

وذكرت الوزارة في بيان لها إن " وزير الخارجية هوشيار زيباري أجرى اتصالا مع نظيره الأردني ناصر جودة وعبر عن  أسى وأسف الحكومة العراقية لما حصل مؤخرا في المركز الثقافي الملكي أثناء احتفالية سفارة جمهورية العراق بمناسبة ذكرى المقابر الجماعية لضحايا النظام السابق وما حصل من اشتباك خلالها بسبب أعمال استفزازية قام بها بعض المندسين".

واضافت الوزارة في بيانها أن " زيباري اكد لجودة أن هذه الأعمال هي أعمال فردية لا تتناسب مع توجهات العراق الجديد وتتنافى مع القواعد والأعراف الدبلوماسية التي يحرص العراق على احترامها والتقيد بها"، مشيرة الى "عمق العلاقات العراقية الأردنية الأخوية والاستراتيجية".

وشدد البيان على "حرص الحكومة العراقية على التعاون المشترك مع السلطات الأردنية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمحاسبة المقصرين ومنع تكرار مثل هذه الأعمال المؤسفة".

وحدثت اشتباكات بالأيدي بين بعثيين اردنيين بينهم احد اعضاء فريق الدفاع عن رئيس النظام السابق صدام حسين وأركان السفارة العراقية في عمان قبل بدء عرض فلم "المقابر الجماعية" حسب البرنامج المعتمد لاحتفالية السفارة العراقية في عمان بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية، الذي حضره عدد من السفراء العرب والقائم بأعمال السفارة الإيرانية وأركان السفارة وعدد من الحضور، حيث حاول بعض الأشخاص إعاقة برنامج الحفل مرددين هتافات تمجد حزب البعث ورئيس النظام السابق صدام حسين، مما أدى الى اشتباكهم بالأيدي مع المنظمين.

وهاجم رئيس الحكومة نوري المالكي، في (16 أيار 2013)، الجهات المعرقلة لإقرار قانون "تجريم" حزب البعث المنحل، ووصفه بـ"اللعين والنازي، فيما أكد انه لازال يحظى بالحماية ولا يشرع قانون "تجريمه".

وكان وزير حقوق الإنسان العراقي، محمد شياع السوداني، دعا، في الـ16 من أيار2013، خلال المؤتمر العام لضحايا المقابر الجماعية الذي عقد في بغداد، مجلس النواب الى الإسراع بتشريع قانون "تجريم" حزب البعث باعتباره "ضامنا لعدم عودة الفكر الدموي للخارطة السياسية"، واكد ضرورة ان يتحمل القضاء مسؤوليته بأجراء التحقيقات "المعمقة" للكشف عن مرتكبي جرائم المقابر الجماعية، فيما اعلن اكتشاف 18 مقبرة خلال العام الحالي 2013.

يذكر أن النظام العراقي السابق نفذ حملات اعتقال وتصفية جماعية لمئات الآلاف من مواطنيه خلال الانتفاضة الشعبانية بخاصة من سكان الشمال والجنوب، بسبب النشاط المعارض له في المنطقتين.

وقد وقعت الانتفاضة الشعبانية عام 1991 بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت مباشرة، وسميت بالشعبانية لحدوثها في شهر شعبان من العام الهجري، وشاركت فيها 14 من بين 18 محافظة عراقية، للدعوة لإسقاط النظام السابق.

 وكانت الهيئة السياسية للانتفاضة الشعبانية في العراق عدت الأحد، (12 أيار 2013) أن "امتناع" رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، عن إدراج فقرة قانون "تجريم حزب البعث المنحل"، ضمن جدول أعمال البرلمان يشكل "تكملة لمخطط انقلابي يتماشى مع رغبة أسياده الأقزام بالخارج"، وفي حين ذكرته و"الصدرين وال الحكيم" بالمقابر الجماعية، أكدت أن عودة حزب البعث "حلم لا يمكن أن يتحقق ولو ملئت المقابر بجثثنا من جديد".

 وكانت بعض مكونات التحالف الوطني أعلنت في(الـ 23 من نيسان 2013)، عن مقاطعته لجلسات مجلس النواب احتجاجا على "عدم إدراج قانون تجريم البعث"، واتهم هيئة رئاسة البرلمان بـ"التواطؤ" لعدم ادرجها القانون ضمن جدول أعمال جلسات المجلس، فيما أكد أن المقاطعة سياسية للجلسات فقط "مع الاستمرار" بحضور اجتماعات اللجان.

 ومر مجلس النواب العراقي في تشرين الثاني عام 2011، بمراحل تشريع قانون حظر أنشطة حزب البعث والأحزاب العنصرية والإرهابية والتكفيرية، لكن بعض القوى النيابية تحفظت على مشروع القانون مما دعا إلى المطالبة بتأجيل مناقشته.

 ويحظر الدستور العراقي بمادته السابعة مشاركة البعث الصدامي في العملية السياسية للتخلص من أنصار الطاغية المقبور الذي حكم البلاد لنحو ثلاثة عقود بالحديد والنار ، واعدم في نهاية العام 2006 بعد ثلاث سنوات من محاكمته أدين فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كردستاني
2013-05-22
الاخ الفاضل علي السراي قد نسى او تنسى ان 180 الف كردي قد دفنووا احياء في مقابر جماعية. يكفي الاتهام ونشر بذورالتفرقة بأسئلة ظاهرها برئ وباطنها ملئ بالحقد. وارجوا ان اكون خاطئآ بحق الاخ علي المحترم
ابو احمد الشكرجي
2013-05-22
هل يعقل هذا من حكومتنا ووزىر الخارجيه يعتدى علينا ونحن نعتذر ولمن لقوم لوط . واين شكوى العراق ضد تركيا في مجلس الامن والمنظمة الاسلاميه والجامعه العربيه. لم ارى في حياتي اجبن من حكومتنا الشيعيه والوزير زيباري.اين ابطال الشيعه ليحكموا فنري دول العربان الاْذلاء من نحن.الى الله المشتكى.
ناصح امين
2013-05-21
يفترض العكس بان وزير الخارجية الاردنية كان عليه ان يعتذر لأنه يأوي ازلام واقزام البعث الاجرامي الهدامي
علي السراي
2013-05-21
سؤال بريء الى وزير خارجيتنه المحترم ماذا لو كان الاحتفال بذكرى شهدا الانفال وحلبجة؟؟؟ هل كنت ستعتذر؟؟ مجرد سؤال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك