شن رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، اليوم الثلاثاء، هجوما شديد اللهجة على رئيس الحكومة نوري المالكي ردا على مؤتمره الصحافي الذي عقده، أمس، واتهمه بـ"التمرد" على الدستور وعدم "المبالاة" بدماء العراقيين، فيما حذره من "الاستهتار واللهو" بصناعة الأزمات.
وقال اسامة النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان إن "رئيس الحكومة نوري المالكي اثبت تمرده على الدستور بتحريضه نواب الشعب على عدم الحضور للجلسة الطارئة وممارسة سلطاتهم الدستورية في مناقشة الانهيار الأمني الذي تعيشه البلاد، في وقت تصرف فيه ميزانية كبيرة للقوات المسلحة من دون طائل للحد من الإرهاب والموت الجماعي لأبناء الشعب".
وأضاف النجيفي انه "ماض بالاستخفاف بالدماء الزكية غير مبال بالفجائع التي تمر بها العوائل العراقية وهي تبتلى بفقدان ولاة أمرها وفلذات أكبادها في معركة مع أعداء شعبنا الذين سحقهم الغيارى في غابر الأيام، ووفر لهم رئيس الحكومة فرصة للعودة من خلال استعدائه بعض شعبنا على بعض"، مشيرا إلى انه "كنا نتمنى من المالكي أن يكون على مستوى عال من الشجاعة وان يقف أمام الشعب ممثلا بمجلس نوابه ويشرح مكامن الإخفاق في حكومته وفشلها في الحد من الموت الجماعي على يد الإرهاب، لا أن يكون محرضا على خرق الدستور والقوانين".
ودعا النجيفي رئيس الحكومة نوري المالكي إلى "تشخيص ما يشاء له من معلومات وأشخاص مهما كانت مواقعهم ومسؤولياتهم وان يفتح الملفات التي كان ولم يزل يلوح بها في الكلام الشفاهي المطلق على عواهنه"، لافتا إلى انه "لم نكن نتمنى أن تكون دماء الشعب مناسبة للتهاتر والتهافت على تأزيم المشكلات وليس بالكلام وحده يكون الرؤساء وليس بالمؤتمرات الصحافية يكون المسؤولون".
وحذر النجيفي المالكي من "التمادي بالاستهتار بدماء شعبنا وتركه عرضة لأنياب وإظفار الإرهاب الوحشية و من اللهو بصناعة الأزمات وإغفال المبادرات الحكيمة لنزع فتائلها وركوب العزة بالإثم وغواية الطغيان والعنت والجبروت"، مؤكدا انه "ما عاد في قوس الصبر منزع ويد الله فوق كل يد".
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اتهم خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس الاثنين،( 20 أيار 2013)، مجلس النواب بـ"المشاركة بتأزيم" الأوضاع الأمنية في البلاد، وحرض أعضاء مجلس النواب على عدم المشاركة في الجلسة الطارئة التي دعا إلى عقدها رئيس مجلس النواب اليوم الثلاثاء، وفيما اكد انها ستساهم بـ"تصعيد" الأوضاع الأمنية وستتحول إلى "سوق عكاظ".
https://telegram.me/buratha
