الأخبار

العراقية الحرة تستغرب الموقف الامريكي من الاتفاق بين العمال الكردستاني وتركيا كونه يمس سيادة العراق


انتقد ائتلاف العراقية الحرة عدم التزام امريكا باتفاقية الاطار الاستراتيجي مع العراق وعدم حمايته للمصالح العراقية فيما يخص الاتفاق الذي جرى بين تركيا وحزب العمال الكردستاني داعيا الكتل السياسية للتوحد لان مثل هكذا اتفاقات دون مشورة الحكومة العراقية تعد استهانة بالشعب والحكومة العراقية مشيرا في الوقت ذاته الى ان هناك تدخلات من قبل دول المنطقة تحصل على اساس طائفي.

وقالت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف في تصريح صحفي  "ان العراق مع اي حوار سلمي يفكك الازمة في المنطقة على ان لا يكون على حساب السيادة العراقية ، بل على وفق الاعراف والاتفاقيات الدولية والدستور والقوانين العراقية " .

وكان اتفاق قد ابرم بين حزب العمال الكردستاني {المعارض للحكومة التركية والذي خاض عدة معارك على مدى سنوات مع الجيش التركي} ، والحكومة التركية لوقف اطلاق النار وانسحاب حزب العمال الكردستاني الحزب المحظور دوليا الى داخل الاراضي العراقية من دون مشاركة او اطلاع العراق على تفاصيل الاتفاق ، الامر الذي واجه رفضا واسعا في الاوساط السياسية والشعبية التي طالبت بتوضيحات وشددت على ان يكون لوزارة الخارجية موقفا ازاء الامر

كما عدت المرجعية الدينية على لسان وكيلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي انتقال حزب العمال الكردستاني الى العراق بعد اتفاق بين الحزب والحكومة التركية انتهاكا لسيادة العراق واضعافا للحكومة العراقية.".

ووجه الشيخ الكربلائي كلامه للكتل السياسية بالقول ان" هذا الاستضعاف للحكومة جاء بسبب عدم توحيد مواقفكم تجاه القضايا الحساسة ", مؤكدا ان" بقاء عدم التوافق بين الكتل السياسية سيؤدي الى مزيد من الاستضعافات من قبل الدول الاخرى".

واشار الى ان" هذا الاستضاف وانتهاك السيادة يمثل  جرس لانذار للكتل السياسية بسبب عدم توافقها وتحيد الكلمة في ما بينها".

واوضحت نصيف في حديثها " ان الاتفاق الذي عقد بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية كان من دون مشاورة الحكومة العراقية على الرغم من ان البلاد باتت طرفا ، حيث عندما يرحل هذا الحزب المحظور دوليا الى الاراضي العراقية ولانعرف صيغة هذا التوغل وهل من الممكن ان يكون في المناطق المختلف عليها والمشتركة ، ثم ان اعضاءه يحملون الجنسية التركية فلماذا لم يتم اصدار عفو عام تركي عن هؤلاء وتتم التسوية استنادا الى هذا العفو " .

واضافت متساءلة " لماذا يرحل هؤلاء الى داخل الاراضي العراقية؟؟ ، كل هذه التساؤلات تتطلب من جميع العراقيين ان يتوحدوا في مواجهة مثل هذه التحديات لانها تعني استهانة بالشعب والحكومة العراقية " .

وبينت نصيف ان " هناك اتفاقية اطارية استراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية ، ولكن لم نجد التزاما كاملا من قبل واشنطن ازاء العراق " .

وكان العراق وقع اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع واشنطن نهاية عام 2008 بالاضافة الى الاتفاقية الامنية والتي بدأ تطبيقها في الاول من كانون الثاني عام 2009 والتي نصت على انسحاب القوات الامريكية من العراق بعد ثلاث سنوات بالاضافة الى ان امريكا ملزمة بحماية المصالح العراقية والعملية السياسية.

وتابعت نصيف " لا نعرف الموقف الامريكي بشأن الاتفاق الذي تم بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية وبرعاية امريكية والتدخلات التي تحصل في المنطقة والتي تنظر الى العراق من منظور طائفي " .

واشارت الى ان " هناك تدخلا كبيرا من بعض دول المنطقة في الشؤون الداخلية للعراق على الرغم من وجود هذا الالتزام الامريكي تجاه العراق " .

وشددت نصيف" كان المفترض ان يكون موقف لامريكا ازاء هذا الامر ، لكن مع ذلك نعول على الوفاق السياسي الداخلي وان ينظر كل عراقي الى وطنيته في كونه عراقي " .

والمحت الى " وجود صناعة للازمات في البلاد واللجوء الى الحلول الترقيعية وهذا كله ادى الى تصاعد وتيرة هذه الازمات ، كما وان السياسيين باتوا يتصارعون على المكاسب ويتهافتون على الخارج وبات العراق جزءا من مشروع المنطقة على الرغم من ان النظام في البلاد هو برلماني اي ممكن ان تتغير الحكومة خلال اربع سنوات وهي عمر الدورة الانتخابية الواحدة ، لكن للاسف هناك من لا ينتظر هذا التغيير الديمقراطي ، والوفاق السياسي الداخلي لا يحلو لبعض الجهات السياسية التي باتت تستقوي بالجهات الخارجية وتدعوها الى التدخل في العراق " .

وكان هوشيار زيباري وزير الخارجية طلب في 16 ايار الحالي من القائم بأعمال السفارة التركية في بغداد آفه جيلان توضيحات من الحكومة التركية حول التفاهمات التي أجرتها مع حزب العمال الكردستاني ، وقيام مجموعات مسلحة منه على أثرها بدخول الأراضي العراقية دون علم وتنسيق مع الحكومة العراقية.

ونقل بيان لوزارة الخارجية عن  زيباري القول خلال لقائه القائم بالاعمال التركي أن " هذه الممارسات تتعارض مع علاقات حسن الجوار والإحترام المتبادل بين الدول المجاورة كما تعتبر إنتهاكاً لسيادة العراق وحرمة أراضيه".

واضاف ان " العراق يدعم كل المبادرات السلمية بين الحكومة التركية والمعارضة الكردية المسلحة والسياسين لتسوية النزاع الداخلي ووضع حد للعنف وإراقة الدماء، ولكن لن يقبل أن تكون هناك أية إجراءات تركية على حساب سيادة وأمن العراق".

وكان العراق قد اعترض على اتفاق بين حكومة انقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان يقضي بانسحاب المسلحين الكرد من الاراضي التركية صوب جبال قنديل في إقليم كردستان العراق.

ويهدف الاتفاق الى إنهاء نزاع مستمر بين الجانبين على مدى ثلاثة عقود خلف نحو 45 ألف قتيل بين الجانبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ايو حيدر
2013-05-21
السلام عليكم , ولم هذا الأستغراب !! أليس يطلق على أمريكا بأنها عدوة الشعوب وأنها الشيطان الاكبر أمريكا تدعم من يخدم مصالحا ألم تشن الحرب المدميرة على أفغانستان ثم العراق بحجة القضاء على خنازير القاعدة التي صنعتها ايام احتلال الأتحاد السوفتي السابق لأفغانستان ثم هي الأن تدعم قاذورات القاعدة في سوريا بكل قوة خدمة للكيان الصهيوني اللقيط والمحتل لدولة فلسطين وبما انها خرجت من العراق تجر أذيال الخيبة تحت ضربات أحفاد حيدر الكرار !! فأنها تريد الأنتقام فتفقت مع عميلها الذليل الخبيث اوردغان بهذا الخصوص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك