الأخبار

الحردان: خيار المعتصمين بالمواجهة المسلحة نية سوداء مبيتة وامور التفاوض لم تكن بيد السعدي


وصف رئيس صحوات العراق وسام الحردان، اليوم الاحد، خيار المواجهة المسلحة الذي هدد به المعتصمين في محافظةالانبار، بـ"النية السوداء"، وفي حين عزا فشل مبادرة (حسن النوايا) التي اطلقها السعدي للحوار مع الحكومة باسم المتظاهرين، الى ان "الامور لم تكن بيديه"، اشار الى ان جيش العشائر "مجرد اعلام لا اكثر"، مؤكدا ان الدولة لن تقتحم مخيمات المعتصمين، بل ستلاحق العناصر ارهابية.

وقال الحردان في تصريح صحفي، ان "خيار العمل المسلح الذي يهدد به المعتصمون في الانبار، يعبر عن نية سوداء كانت موجودة منذ البداية"، مبينا ان "قادة الاعتصامات صعدوا على اكتاف المتظاهرين، و ارادوا، بشروطهم التعجيزية، ان يذهبوا الى خيار مر ومؤلم بالنسبة لهم".

واضاف الحردان ان "الشيخ السعدي وغيره من الشيوخ المعتدلين، كانوا يريدون التفاوض مع الحكومة، في الوقت الذي لم يكن الامر بايديهم، فخرجوا من المفاوضات حفظا لماء الوجه"، لافتا الى انه "كان من الاجدر بهم ان يقولوا لن نفاوض، لانه لو حصل التفاوض وخرجوا بقرار سيظهر الارهاب ويقول لا".

واكد الحردان ان "الامور لن ترجع الى ما كانت عليه خلال سنوات (2004-2006) لان الدولة اليوم اصبحت قوية، ولها اجهزة امنية قوية"، مبينا ان "ما يحدث من وصف تشكيل العشائر بالجيوش والكتائب هو مجرد اعلام لا اكثر، لا يتجاوز عددهم عشرون او ثلاثون او مئة عنصر يحملون السلاح ويتلثمون ويظهرون في الاعلام".

واوضح الحردان ان "الدولة لن تقتحم مخيمات الاعتصام ابدا، لكن هناك عناصر ارهابية معروفة سيتم ملاحقتهم، لا يتعدى عددهم 120عنصر"، مؤكدا ان "عناصر الصحوة خارج سوح الاعتصام وبعيدين عنها، ولم نمس احدهم في يوم من الايام، وتحاول قوات الصحوة توفير الحماية لهم من عناصر الارهاب".

واشار الحردان الى ان "قادة الاعتصام لن يجدوا مكانا لهم في العراق الديمقراطي"، مضيفا ان "كل واحد من هؤلاء  يريد ان يصبح رمزا لتتفاوض معه الدولة، ومنهم رجل الدين الطائفي الذي يغرد على المنابر، مع احترامنا للمعتدلين، او شيخ شاذ عن عشيرته".

وتابع الحردان ان "الصحوات قامت، يوم امس السبت، بالقاء القبض على مسلحين اثنين، فتحا النار على دورية من الشرطة، حيث قتل ضابط وجرح اثنين"، مبينا ان "قوات الصحوات متيقظة الان،  لكن تحتاج الى امدادات ذخيرة وسلاح وعجلات".

وقد اعلنت اللجان الشعبية الست في المحافظات المنتفضة، اليوم الاحد، أن الحكومة رفضت المبادرة التي اطلقها رجل الدين السني البارز عبد الملك السعدي لحل الازمة، وأكدت أنه ليس امام اهل السنة والجماعة في العراق سوى "المواجهة المسلحة او اعلان خيار الاقاليم"، وفيما امهلت علماء العراق في الداخل والخارج والسياسيين  خمسة أيام لتحديد موقفهم من هذين الخيارين و"الا سيكون للجان خيارها بهذا الشأن"، أشارت إلى قرب إنجاز الاجراءات القانونية لاعلان إقليم صلاح الدين.

وياتي اعلان اللجان الشعبية الست بعد يوم من أعلان معتصمو الفلوجة في محافظة الانبار، امس السبت، (19 ايار 2013)، التخلي عن المبادرة التي طرحها رجل الدين السني البارز عبد الملك السعدي للتفاوض مع الحكومة بسبب "المجازر" التي ترتكبها "المليشيات" بحق العراقيين على مرأى الحكومة، ودعوا جميع السياسيين من المحافظات الست " المنتفضة" إلى الانسحاب من العملية السياسية، فيما طالبوا المرجعيات الدينية والعشائر باتخاذ موقف حازم حيال هذه الجرائم.

وشهدت محافظة الانبار، امس السبت، (18 ايار 2013)، اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة وقعت في في مناطق حي الضباط، والملعب، وشارع ستين الحولي جنوبي مدنية الرمادي بين مسلحين وعناصر في الشرطة الاتحادية دون معرفة الخسائر من الجانبين.

كما شهدت الرمادي (110 كلم غرب بغداد)، امس السبت، بالتزامن مع اجتماع اللجان الشعبية الست قيام مسلحون مجهولين يرتدون زي الشرطة باختطاف ثمانية أشخاص قادمين من الأردن في كمين نصبوه على الطريق العام في منطقة الـ160غرب الرمادي، كما قتل مسلحان اثنان من عشيرة ابو ريشة باشتباك مسلح مع قوة من الجيش حاولت دخول منطقة البو ريشة، شمالي الرمادي، فيما اختطف مسلحون مجهولون خمسة من عناصر الشرطة كانوا في نقطة تفتيش في منطقة الـ160 ايضا.

وكان رجل الدين السني البارز عبد الملك السعدي، أعلن في الـ13 من أيار2013، "تشكيل (لجنة النوايا الحسنة)" للحوار مع الحكومة باسم المتظاهرين، مبينا ان تشكيلها يهدف الى "حقن الدماء وسدا للذريعة" التي تتهم المتظاهرين بعدم تقديم لجنة للحوار، وفي حين دعا الحكومة إلى تشكيل لجنة تحمل معها "صلاحَياتِ الاستجابةِ لحقوق المُتظاهرين دون تسويف ولا مماطلة"، رشح "مقام الإمامين العسكريِيَنِ في سامراء" لانطلاق الحوار، مشددا على "عدم التفريط" بحقوق المتظاهرين، واكد ضرورة "عدم إغفال" المفاوضات لموضوعَ "ضحايا الفلوجة والحويجة والموصل والرمادي وديالى".

ليعلن ديوان الوقف الشيعي العراقي وإدارة الروضة العسكرية بقضاء سامراء (40 كلم جنوب تكريت) في الـ14 من أيار2013، رفض دعوة رجل الدين البارز عبد الملك السعدي لعقد مؤتمر للصلح والحوار فيها، مشددين على ان المرجعية ترفض اقامة هكذا اجتماعات، وفيما اكدوا ان العتبات المقدسة مكان "للعبادة" وليس "للسياسة"، أعلنت قيادة عمليات سامراء نجاح الخطتين الخدمية والأمنية لاستقبال الزائرين بذكرى وفاة الامام الهادي، وثمنت موقف الأهالي في مساعدة الزائرين.

ووصف خطيب وأمام جمعة سامراء الجمعة الـ17 من أيار 2013، طريقة رد ديوان الوقف الشيعي على دعوة مؤتمر الصلح بـ"الفجة"، عادا السنة في العراق "مظلومون ولم يبق لديهم سوى خيار الاقليم"، وفيما اكد أن "سياسة التمييز" لدى المالكي واضحة في طريقة تعامله المختلفة مع "ضحايا فيضانات صلاح الدين وواسط"، بينما اعلنت اللجان التنسيقية للتظاهرات في سامراء فتح باب التبرع لاستمرار الاعتصامات.

فيما هاجم رجل الدين عبد الملك السعدي، امس السبت، (18 ايار 2013)، الحكومة العراقية بشدة واتهمها بأنها "طائفية عملاً لا قولاً"، وبأنها "تبارك عمليات القتل والاغتيال التي تقوم بها الميليشيات بحق أهل السنة" وفي حين رأى أن موجة العنف الحالية تشكل "ردودَ فعل سلبية لإفشال" مبادرته، اعتبر أن مطالبة البعض بالأقاليم تشكل "ردود فعل لجرائم التعسف والظلم والإبادة والتهميش"، محملا الحكومة مسؤولية "جريمة التقسيم لأنها المتسببة لها".

ودعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، في، (18 ايار2013)، إلى عقد جلسة طارئة يوم الثلاثاء المقبل، بحضور وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وقادة الاجهزة الامنية، لمناقشة ملابسات التدهور الأمني "الخطير"، فيما طالب الشعب العراقي بـ"التلاحم والصبر".

وكما سجلت بغداد الجمعة الـ17 من أيار 2013، سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت أسواق شعبية ومقاهي،  أذ قتل وأصيب ما لا يقل عن 35 شخصا بتفجير عبوة ناسفة في قضاء المدائن جنوبي بغداد استهدف المشاركين في مراسيم تشيع أحد مختاري القضاء، فيما اصيب في نفس اليوم الجمعة سبعة من المشاركين في تشيع جنازة محمود المساري شقيق النائب أحمد المساري بانفجار عبوة ناسفة في حي الجامعة غربي بغداد، وفي حين قتل وأصيب ما لا يقل عن 44 شخصا بينهم خمسة من عناصر الجيش بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش العراقي لدى مرورها في شارع العمل بمنطقة العامرية غربي بغداد، فيما سقط ما لا يقل عن 24 شخصا بين قتيل وجريح بانفجار عبوتين ناسفتين بالتعاقب في حي الطعمة بمنطقة الدورة جنوبي بغداد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك