أعلن عدد من أعضاء مجلس محافظة كربلاء الجدد، اليوم الاحد، عدم التوصل الى إتفاق بشأن تشكيل الحكومة المحلية، واكدوا ضرورة تشكيل الحكومة على أساس التوافق ورفض الاغلبية "تخوفا من المعارضين"،
وفيما أشار إئتلاف دولة القانون إلى أن التأخر الحالي جاء "لأجل توزيع المكاسب والمغانم"، اعرب عن "تشائمه" من مستقبل المحافظة.
وقال رئيس قائمة أمل الرافدين في مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي في "اننا حصلنا في إنتخابات مجلس محافظة كربلاء على ثلاثة مقاعد ولدينا تحالف سابق مع قائمة الاعتدال الوطني التي حصلت على مقعدين وبالتالي أصبحت لدينا خمسة مقاعد نحتل بها المرتبة الثانية بعد دولة القانون في كربلاء".
وأضاف الموسوي أنه "ليست هناك صحة للتسريبات التي خرجت الى الشارع حول وجود إتفاق على شخصيات معينة لشغل المناصب الرئيسية في المحافظة"، مشيرا الى "وجود لقاءات ومباحثات مع إئتلاف الأحرار وكتلة المواطن وبقية الكتل الفائزة في كربلاء من أجل تشكيل الحكومة المحلية الجديدة".
وتابع رئيس قائمة أمل الرافدين أن "القائمة منفتحة على جميع الكتل السياسية وتعمل على إيجاد حكومة شراكة وعدم تهميش أي طرف من الاطراف"، لافتا إلى أن "هناك إستحقاقات للكتل الفائزة بحسب عدد أعضائها وما حصلت عليه من أصوات وهناك أسماء مطروحة ولم يتم الاتفاق على أي شخصية لغاية".
وأكد الموسوي ضرورة توفر "الخبرة والكفاءة في الشخصيات التي تُطرح لشغل منصب المحافظ ونائبيه ورئيس المجلس ونائبه"، مبينا أن "الفترة السابقة كشفت عن الكثير من السلبيات التي سنعمل على تجاوزها في المستقبل من أجل النهوض بكربلاء نحو الأفضل".
من جانبه قال عضو مجلس محافظة كربلاء عن كتلة الاحرار طارق الخيكاني في إن "الكتلة لا ترغب بتشكيل الحكومية المحلية في كربلاء على أساس الأغلبية السياسية وإنما على أساس الشراكة والتوافق"، لافتا إلى أن "إئتلاف دولة القانون لا يستطيع أن يحقق أغلبية سياسية لتشكيل حكومة كربلاء المحلية لأنه مكون من عدة كيانات سياسية وكل كيان له رأيه الخاص،
ودعا الخيكاني الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كربلاء الى "العمل بفريق واحد لبناء وإعمار المدينة وتعويضها عن الفترات التي تعاقبت فيها حكومات لم تقدم لكربلاء ما تستحقه"، مشيرا إلى أن "تهميش اي طرف سيؤدي الى خلق أجواء معرقلة للعمل وبالتالي تنعكس سلبا على بناء وإعمار كربلاء ".
بدوره قال النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد المهدي الخفاجي إن "بعض الكتل اقترحت عليَ تسنم منصب محافظ كربلاء لكنني اشترطت أن يكون هناك توافق بين جميع مكونات مجلس المحافظة لكي اتصدر للمهمة".
وأضاف الخفاجي أن "أهمية محافظة كربلاء وقدسيتها لا تحتاج الى إغلبية سياسية في تشكيل حكومتها بل تحتاج الى عملية توافق بين الكتل الفائزة"، مؤكدا أن "جميع الكتل تعمل على تشكيل أغلبية سياسية لتحصل على منصب المحافظ ومن وجهة نظري أرى ضرورة أن يكون هناك توافق مع الكتل الاخرى لكي تكون داعمة للمحافظ وبالتالي يستطيع اداء مهمته وان يحقق نجاحا في تقديم الخدمات".
وتابع الخفاجي أن "أكثر من اربعة كتل فازت في انتخابات مجلس محافظة كربلاء، وتستطيع ثلاثة منها تشكيل اغلبية وتحصل على المناصب الرئيسة، مستدركا بالقول "لكن ستكون الكتل الأخرى معارضة وستعرقل العمل".
ولفت الخفاجي إلى أن "مباحثات تشكيل الحكومة المحلية في كربلاء تحولت الى مزايدات سياسية"، مبينا أن "جميع الكتل تنظر للمناصب كأنها مغانم وليس لخدمة المدينة ومواطنيها".
واكد الخفاجي أن "تأخير تشكيل حكومة كربلاء وتسمية المحافظ ونائبيه ورئيس المجلس ونائبه هو لأجل توزيع المكاسب وبما ان القضية تحولت من مصلحة المواطن الى المغانم والمكاسب فلم يبقى أمل في مستقبل كربلاء ونحن غير متفائلون من ذلك".
https://telegram.me/buratha
