اكدت وزارة الكهرباء أن ازمة تجهيز الطاقة ستحل جذرياً نهاية العام الحالي 2013 ، مبينة أن لجانا تنسيقية عالية المستوى تعمل مع وزارة النفط لتوفير 270 ألف لتر يومياً من وقود محطات التوليد ، مشيرة إلى أن ساعات التجهيز في الاشهر الثلاثة المقبلة، ستزداد بنسبة 50 بالمئة مقارنة بصيف العام الماضي. وقال وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي ان استعدادات الوزارة لموسم الصيف المقبل بدأت منذ ستة اشهر وان الايام الحالية ليست قياسا لقدرة منظومة الكهرباء الوطنية في البلاد، عازيا سبب انخفاض ساعات التجهيز الى دخول عدد من الوحدات التوليدية الحرارية والغازية لبرنامج التأهيل والصيانة الدوري الذي يتراوح بين (45 ـ60) يوماً، والذي بسببه خرجت من المنظومة الكهربائية طاقة قدرها (2000) ميغاواط، إلى جانب فقدان المنظومة يومياً لما يقرب من 750 ميغاواط، بسبب شحة الوقود وانخفاض ضغط الغاز ما انعكس سلباً على ساعات التجهيز، فضلاً عن دخول وحدات غازية وحرارية جديدة من مشاريع الوزارة التي تنفذ حالياً، مستدركاً أن ساعات التجهيز تعتمد على كمية الاحمال، مبيناً ان الوزارة تعد المواطنين بأن ساعات التجهيز في اشهر حزيران وتموز وآب المقبلة، ستزداد بنسبة 50 بالمئة مقارنة بصيف العام الماضي، مشدداً على ان الازمة ستزول نهائياً في نهاية العام الحالي 2013.ولفت الى أن الوزارة لديها خطة على مرحلتين للوصول بالطاقة الكهربائية إلى 20 الف ميغاواط، من خلال المشاريع التي تقوم بتنفيذها، وتشمل قطاعات الوزارة الثلاثة المتمثلة بالانتاج والنقل والتوزيع، مشيراً الى ان الوزارة تسعى الى اضافة 15 الف ميغاواط وصولا الى نهاية العام 2014، تشمل المرحلة الاولى اضافة سبعة الاف و500 ميغاواط، حتى نهاية العام الحالي 2013، فيما تشمل المرحلة الثانية اضافة سبعة الاف و500 ميغاواط حتى نهاية العام 2014 ، حيث بلغت الطاقة الانتاجية لمنظومة الكهرباء الوطنية الى الان 8500 ميغاواط. وبين الجميلي ان تخصيصات الوزارة بلغت ستة ترليونات و200 مليار دينار، وهو مبلغ لا يكفي لتنفيذ خطط الوزارة، مستدركاً ان الوزارة حصلت على وعد من مجلس الوزراء بمنحها مبالغ من الموازنة التكميلية بعد منتصف العام الحالي، اذ ستتم تغطية الاحتياج السكني من الطاقة الكهربائية، عندما يصل الانتاج إلى 13 الف ميغاواط، وفي نهاية العام 2014، سنحقق الاكتفاء الذاتي عندما نبلغ من الانتاج20 الف ميغاواط حيث سنغطي من خلاله جميع قطاعات البلاد (الصناعي، الزراعي)، الحكومي والخاص. وتابع ان مشروع الربط الكهربائي الثماني سيتم بين العراق والاردن ومصر وسوريا وتركيا وفلسطين ولبنان وليبيا، وقد استكمل فنياً لكن تاجل تنفيذه بسبب عدم استقرار الوضع السياسي في عدد من الدول المنضوية تحت مظلة الامانة العامة للربط الثماني، كما تاتي اهمية تعزيز مشروع الربط وتوسعته للاسهام في تخفيف اعباء تنفيذ مشاريع توليد الطاقة الكهربائية من خلال استغلال الفارق الزمني في اوقات الذروة واعتماد مبدأ المشاركة في الاحتياط التوليدي للدول المترابطة وان اجتماع مجلس وزراء الكهرباء العرب قبل اسبوعين بحث تذليل العقبات أمام مشروع الربط الكهربائي العربي وتم اقتراح عقد اجتماع للاطراف كافة. وكشف وزير الكهرباء ان الوزارة ستتسلم اول 15 موقعا لتوليد الطاقة من اشعة الشمس والرياح نهاية هذا العام، مؤكدا المباشرة بتنفيذ الخطة التي وضعتها الوزارة من خلال لجنة فنية متخصصة في هذا المجال، بعد اجراء مسح جغرافي شمل عموم محافظات البلاد لاختيار مواقع صالحة لنصب عدد من محطات توليد الكهرباء، باستخدام طاقة الشمس والرياح، وافرزت اختيار (15) موقعاً كمرحلة اولى موزعة بين ثماني محافظات، منها (10) مواقع لمحطات مشتركة للطاقة الشمسية والرياح و(5) مواقع للطاقة الشمسية منفردة في محافظات الانبار والنجف الاشرف والمثنى وذي قار والبصرة وميسان وواسط وبغداد لسد الحاجة الحقيقية للطاقة الكهربائية لمناطق لم تصلها الشبكة الوطنية لحد الان لبعدها عن خطوط نقل الطاقة إلى جانب بناء ملاك وطني متخصص في هذا المجال من الطاقة الكهربائية، فضلاً عن المحافظة على البيئة ، حيث من المؤمل ان تكون الطاقة المنتجة من هذه المواقع من 50 إلى 55 ميغاواط، ومن المخطط أن تصل هذه الطاقات في المرحلة الثانية من المشروع نهاية العام 2016 إلى 2 بالمئة من المزيج التوليدي أي ما يعادل 400 ميغاواط. ونوه الجميلي بان تجربة المقاييس الذكية مسبقة الدفع ستتم تهيئة بيئة مثالية لانجاحها وستنفذ خلال الاشهر القليلة المقبلة من خلال تحديد ثلاث مناطق في بغداد، ومنطقة في كل محافظة لتنفيذ هذه التجربة التي يقوم على اساسها المواطن بتعبئة رصيد الاستهلاك عن طريق اجهزة الموبايل من خلال رقم سري، وستمنح هذه المناطق طاقة كهربائية على مدار اليوم . من جانبه، اكد الناطق باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس ان عدداً من الشركات الاجنبية تنفذ مشاريع صيانة وتأهيل مشاريع الكهرباء، مبيناً ان شركتي البحر الاحمر الرومانية وسيمنز الالمانية تقومان حالياً بتأهيل عدد من الوحدات التوليدية في محطة المسيب الحرارية في محافظة بابل، بينما تقوم شركة تكنوبروم الروسية باعادة تأهيل وتحديث محطة الهارثة الكهربائية في محافظة البصرة، وكذلك تقوم شركة ايطالية بتأهيل احدى الوحدات التوليدية في محطة كهرباء جنوب بغداد في منطقة الزعفرانية. واضاف ان الوزارة في طور ادخال وحدتي توليد الى العمل نهاية الشهر الحالي في محطة واسط الحرارية سعة كل وحدة 330 ميغاواط وتصل طاقة المحطة الاجمالية الى 2540 ميغاواط، كما ستدخل 6 وحدات توليد الى العمل في محطة الخيرات بمحافظة كربلاء المقدسة بطاقة 750 ميغاواط، وايضاً ادخال وحدتي توليد الى العمل في محطة الحلة الغازية بطاقة 150 ميغاواط، ووحدة اخرى في محطة كربلاء الغازية بطاقة 125 ميغاواط، وكذلك وحدتا توليد في محطة المسيب الحرارية خلال الشهر الحالي ومنتصف الشهر المقبل ليرتفع انتاجها الى 400 ميغاواط بواقع 200 ميغاواط لكل منهما، منوهاً بان الوزارة تتأمل ان تتجاوز انتاج 10 الاف ميغاواط عند منتصف شهر حزيران المقبل وهو يشكل ثلثي الحاجة للكهرباء في البلاد. الى ذلك افادت مديرية توزيع كهرباء الكرخ ان الديون المترتبة بذمة مؤسسات الدولة عن اجور استهلاك الطاقة، تجاوزت 254 مليار دينار، مؤكدة تنفيذ ملاكاتها مشاريع ستسهم بزيادة موثوقية شبكات التوزيع واستقرار التجهيز. وقال مدير الدائرة المهندس صباح عكرب ان الديون المترتبة بذمة مؤسسات الدولة للمديرية عن اجور استهلاك الطاقة، بلغت 254 مليارا و162 مليون دينار، منها 120 مليار دينار ديون مترتبة على امانة بغداد. واضاف ان استحصال هذه الديون سيسهم في رفد المديرية بمبالغ اضافية ويتيح تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية المهمة لقطاع التوزيع في جانب الكرخ، بما يعمل على زيادة موثوقية قطاع التوزيع بهذا الجانب. واشار عكرب الى ان المديرية ستباشر ابتداء من مطلع حزيران المقبل حملة واسعة لنصب قواطع دورة بجميع المحولات في جانب الكرخ لتقليل الاعطاب التي قد تحدث نتيجة ارتفاع الاحمال والتجاوزات، فضلا عن انها بصدد اجراء مسح كامل لجميع الوحدات لنصب عدادات فيها، والتي تمتلك خزينا كبيرا منها.
https://telegram.me/buratha
