قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن "من ارتكب جريمة المقابر الجماعية هو ذاته الذي يفجر ويقتل الناس اليوم بالجملة بالسيارات المفخخة، وإن ما نعانيه اليوم من طائفية هو نتيجة اعمال بقايا النظام البائد وما ترسب في قلوبهم من احقاد اجرامية".
ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء عن المالكي القول في كلمة ألقاها خلال احتفالية اليوم الوطني لشهداء المقابر الجماعية اقامتها وزارة حقوق الإنسان اليوم الخميس إن "جريمة المقابر الجماعية لم تحظ باهتمام المجتمع الدولي، وإن إحياء هذه الذكرى يمثل دعوة للتثقيف ضد هذه الجرائم التي يجب أن نستنكرها لانها تأتي بمستوى جرائم النازية التي حظيت باهتمام المجتمع الدولي والعالم، داعيا الأسرة الدولية الى تسليط الضوء على الجرائم التي اقترفها البعث في العراق، والتصدي له بالقوانين والتشريعات وتجريمه".
وأضاف رئيس الوزراء إن "نظام البعث ومنذ تسلمه السلطة في العراق ارتكب الكثير من الجرائم وعمليات التصفية الجسدية ضد القوى الوطنية والدينية، واستخدم العنف والقتل ضد كل فئات الشعب العراقي، فالكرد في الأنفال مثلما الشيعة في الانتفاضة الشعبانية، واستباحة الأنبار خلال انتفاضة محمد مظلوم".
وأشار الى أن "ثقافة الحقد المتأصلة داخل حزب البعث دفعته الى القيام بتلك الجرائم من خلال قتل الناس جماعات ودفنهم في مقابر جماعية، ومع ذلك نجد اليوم من يدافع عنه ولا يصدر القرار بتجريمه".
ودعا المالكي الى "بناء العراق بعيدا عن النفس الحزبي والطائفي وبعيدا عن قساوة حزب البعث، لان الحقد هو ما دفع حزب البعث لارتكاب الجرائم البشعة بحق العراقيين"، مؤكدا إن "المعيار الأساس هو معيار التسابق في بناء العراق والتمسك بالهوية الوطنية وليس تغليب جهة على اخرى وترك العنصريين والطائفيين".
https://telegram.me/buratha
