شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم اليوم الخميس على أهمية التحالف التاريخي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والمجلس الأعلى، مؤكداً على حاجة اقليم كردستان والعراق الى رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
وذكر بيان للاتحاد الوطني الكردستاني ان "السيد الحكيم عقد مؤتمرا صحفيا مع ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني، فور وصوله الى مدينة السليمانية".
واعرب السيد الحكيم عن سعادته بزيارة السليمانية، معتبراً إياها "فرصة سعيدة وثمينة ان نحط من جديد على أرض السليمانية العصية على الطغاة والظالمين، هذه المدينة التي انطلق منها الرئيس جلال الطالباني هذا الرمز الوطني الكبير في العراق، واسس للتسامح وللانفتاح وللمرونة في العمل السياسي وفي التعامل مع الشركاء"، لافتاً إلى ان زيارته إلى إقليم كردستان هي لتجديد المحبة والوئام مع الشعب الكردي".
واضاف الحكيم "لنا مع كردستان تاريخ وتضحيات جسام ولنا وقفات تاريخية بدأت من الفتوى الشهيرة للامام محسن الحكيم ووصولا الى مواقف الشهيد الخالد محمد باقر الحكيم والراحل عبدالعزيز الحكيم، فضلاً عن التحالف التاريخي مع الاتحاد الوطني الكردستاني والرئيس الطالباني".
وتمنى السيد الحكيم، الشفاء العاجل للرئيس الطالباني والعودة الى ارض الوطن، لأن كردستان والعراق بحاجة الى الرئيس الطالباني ودوره الوطني الكبير"، مشيراً الى أن زيارته "في ظل غياب الرئيس الطالباني، لكننا نقف اليوم مع رفاق الرئيس الطالباني والقيادات المتقدمة في الاتحاد الوطني لنتناقش ونتبادل الآراء والأفكار والهموم المشتركة وذلك فيما يخص الملفات الوطنية والاقليمية، وخاصة الملفات العالقة بين أربيل وبغداد، ومنها الخلافات السياسية، لتقريب وجهات النظر بين الجانبين".
واعرب السيد الحكيم عن تفاؤله بالحوار الجاري بين اربيل وبغداد لحل الخلافات العالقة بينهما، مشيراً الى أن الوفود المتبادلة بين إقليم كردستان والحكومة الإتحادية في الفترة الأخيرة وخارطة الطريق التي وضعت لمعالجة هذه الاشكاليات واللجان المختصة التي تتشكل للنظر في حلول جذرية لهذه المشاكل تجعل هناك تفاؤلاً في أن بالإمكان وضع حد لمثل هذه الاشكاليات.
ورداً على سؤال عن المطالبة بترشيح رئيس للجمهورية بديل عن الرئيس الطالباني، أكد الحكيم على ان الجميع يحترم الدستور والسياقات الدستورية في التعاطي مع كافة الملفات، مشيراً الى أن الأخبار المتواصلة التي ترد عن تحسن صحة الرئيس الطالباني وعودته المبكرة الى أرض العراق، ستضع حداً لكل هذه المسائل وتعيد الامور الى نصابها ومسارها".
من جانبه رحب ملا بختيار بزيارة الحكيم الى إقليم كردستان والسليمانية، معرباً عن إعتقاده بأن الزيارة ستكون لها نتائج ايجابية على جميع الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بحلحلة المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد.
وشدد ملا بخيتار على الدور الايجابي للحكيم والمجلس الأعلى الاسلامي، في الأزمة بين اربيل وبغداد، مؤكداً ان الزيارة تأتي لبحث المشاكل بين أربيل وبغداد.
واشار ملا بختيار الى أن الحكيم سيعقد لقاءات مع النائب الأول للأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي والمكتب السياسي للإتحاد الوطني.
وكان الحكيم قد وصل قبل ظهر اليوم الخميس الى مطار السليمانية الدولي.
وكان في إستقباله ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، عمر فتاح، حاكم قادر، خسرو كول محمد، وآزاد جندياني
https://telegram.me/buratha
