اعتبر عضو مجلس محافظة النجف الاشرف هاشم الكرعاوي دعوة كتلة المواطن لتعويض الفلاحين المتضررين في محافظات ميسان وواسط والديوانية الذين تضررت محاصيلهم بأنها "خطوة كبيرة لدعم هذه الشريحة المهمة".
وقال في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس ان "هذه الدعوة خطوة كبيرة ومهمة في جانب دعم الفقراء والفلاحين الذين تضررت محاصيلهم جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت عدة محافظات".
وبين الكرعاوي ان "تضرر محافظة النجف الاشرف جراء الفيضانات والسيول كانت بنسبة اقل من المحافظات الاخرى بأعتبار تلك المحافظات تعرضت لموجة سيول اكثر بينما اقتصر الضرر في النجف على الامطار".
وتابع ان "تضرر المحافظة تسبب بارتفاع نسبة الرطوبة في المحاصيل الزراعية"، موضحا انه "عندما فتحت سايلوات المحافظة امام الفلاحين اصبحوا ينتظرون لمدة اربعة ايام لتفريغ حمولاتهم".
واشار الكرعاوي الى انه "تم اللقاء بوكيل وزارة التجارة وعدد من البرلمانيين وايضا اعضاء الوفد الذي شكله السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذين اطلعوا على الضرر الذي اصاب الفلاحين وعملوا على تقديم تسهيلات لاستلام المحاصيل"، مشيرا الى انه "تم الامتناع عن استلام المحاصيل الزراعية التي ظهرت فيها علامة سوداء مما دفعنا الى مخاطبة وكيل وزارة التجارة لغرض تعديل هذه التعليمات واستلامها".
واكد الكرعاوي ان "الضرر الاخر الذي لحق بالنجف هو مايتعلق بالثروة الحيوانية حيث ادت الامطار الى انجراف جميع الاعشاب التي تتغذى عليها الحيوانات ما ادى الى اضطرار المربين الى اعتمادهم على الاعلاف في تغذية حيواناتهم وهذه معروفة بارتفاع اسعارها وادى ذلك الى زيادة الكلف".
وبين ان "عدة شكاوى وصلتنا من قبل مربي الحيوانات مؤكدين عزمهم الخروج في تظاهرات للمطالبة بحوقوقهم مما دفعنا الى الاتصال بالمسؤولين الحكوميين والبرلمانيين بشأن تعويض المربين عن شراء الاعلاف وتزويدهم بالاعلاف".
ووصف الكرعاوي "التعويضات التي اعلنت عنها الحكومة هي تعويضات غير مجزية اوكافية حيث ان الفلاح لايحصل فقط على اثمان مقابل غلة الدونم الواحد من الحنطة بل انه يستطيع ان يحقق ارباحا من مخلفات الحصاد وهي تستخدم كاغذية للحيوانات في حين ان هذه التعويضات غير المنصفة لا تكفي لتعويض 25 بالمائة من الضرر"مشددا على ضرورة ان "اتكون هناك رعاية حقيقية".
واكد انه"لا يمكن حل القضية دون وجود الية واستعدادات مسبقة ونحن حيث نرى ى العشوائية والتلكوء والاعتماد على الجيش في اخلاء العوائل والذي اصبح يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة اضافة الى مسؤولية حفظ الامن وحماية البلاد من التهديدات الخارجية".
وشدد الكرعاوي على ان"هذا شيء لابد الالتفات اليه وهو لايمكن بناء دولة من خلال هذه الطريقة اذ ان السنوات الماضية كانت سنوات جفاف وبالتالي لايمكن ان نعمل اعتمادا على سنوات ماضية فلابد وضع خطة استراتيجية ورؤية واضحة في عملية ادارة هكذا ازمات".
ودعت كتلة المواطن الحكومة والبرلمان والجهات المعنية الى تعويض الفلاحين المتضررين من جراء الامطار والسيول والفيضانات في محافظات { واسط وميسان والديوانية } بعد تلف اغلب محاصيبلهم الزراعية ونفوق حيواناتهم.
وطالب رئيس اللجنة الزراعية النيابية حامد الخضري اليوم الثلاثاء مجلس الوزراء باتخاذ قرار ينصف المزارعين والفلاحين في اجتماعه اليوم الثلاثاء وذلك باستلام المحاصيل بدون المعايير والضوابط المعمول بها.
واقدم نواب كتلة المواطن النيابية بالتبرع بجزء من رواتبهم للمواطنين الذين تضرروا جراء سيول الامطار الاخيرة التي شهدتها محافظات الوسط والجنوب.
ذكر ان موجة من الامطار اجتاحت محافظات الوسط والجنوب حيث كانت لمناطق علي الغربي وشيخ سعد في ميسان والكوت الحصة الاكبر والمتضرر الاكبر من هذه الامطار التي ادت الى حدوث فيضانات في عدد كبير من قرى المحافظات في الوسط والجنوب حيث تضررت مساحات واسعة جراء هذه الفيضانات بالاضافة الى نزوح مئات العوائل الى المناطق القريبة حفاضا على ارواحهم.
واعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي عن قيام لجنة تعويض المتضررين جراء مياه الإمطار والسيول المصادقة على قوائم تعويض المتضررين في محافظة واسط والبالغ عددهم {456} متضرراً بمقدار أربعة ملايين دينار لكل متضرر.
https://telegram.me/buratha
