أكد الشيخ عبد الملك السعدي، ان المبادرة التي اطلقها لتأليف لجنة للحوار مع الحكومة ' لا تعني انهاء الاعتصام والجمعة الموحدة'.وقال بيان صادر عن مكتب السعدي تلقت ,وكالة انباء براثانسخة منه اليوم الاربعاء: وردنا خبر تيقَّنا من صحته أنَّ بعض المُحافظين وبعض مدراء الأوقاف -ولاسيما في الأنبار- يضغطون على الخطباء والمتظاهرين بإنهاء الاعتصام والجمعة المُوحَّدة، ويأمرونهم بالعودة إلى المساجد بحجة مُبادرتي في تأليف لجنة حوار مع الحكومة.واضاف بالقول: إنَّ مبادرتي هذه لا تعني تحقيق الحقوق، وشرط إنهاء الاعتصام والجمعة المُوحَّدة تحقيق جميع الحقوق، ولا تفاوض دونها.ورأى السعدي: أنَّ هذا الإجراء فيه تصعيد للموقف وليس حلاً، وفيه إحداث حقد لدى الجميع ولاسيما إذا قارن ذلك التهديدُ بالعقوبة والنقل للخطباء -كما حصل ذلك-؛ لذا أُحذِّر من ذلك ومن استعمال القوَّة أو التسلَّط ضد الخطباء والمتظاهرين؛ إذ سبق أن أصَّلتُ بفتوى سابقة أنَّ الأصل في مشروعية الجمعة التوحيد لا التعدد؛ فإنَّ التعدد استُحدِث بعد عصر الصحابة.وتابع: قد دعوتُ الحكومات الإسلامية سابقا إلى إعادة تشييد المسجد الجامع لتوحيدها دائما كما فعل الإمام علي -عليه السلام- في الكوفة، والأمويين بدمشق، والعباسيِّين في سامراء، وفي البصرة والزيتونة وما إلى ذلك.والإمامية لا يزالون يوحِّدونها في الحضرة الحيدرية في النجف، والحسينية في كربلاء، وكذا في الكاظمية والكوفة.وقال: لذا أرى استمرار وحدتها ولو بعد تنفيذ الحقوق الدستوريَّة المشروعة؛ إسوة بتوحيدها في المقامات السابقة، وأوصي الخطباء بالتناوب عليها مع تقصير الخطبة، وتجنب العبارات المُفرِّقة لوحدة العراقيِّين وتجنب العبارات التي فيها مساس بأحد أو مكوِّن عراقي، أوفيها قدح بأحد ولاسيما في الصحابة والأسرة النبوية –رضي الله عنهم أجمعين-.وقدم السعدي، بحسب البيان، الشكر والتقدير إلى مشايخ العلم والعشائر المجتمعين في مؤتمرهم في ساحة العِزَّة والكرامة على مشاعرهم النبيلة في الدعوة إلى استمرار الاعتصام والجمعة الموحَّدة حتى تعيد الحكومة الحقوق إلى أهلها.
https://telegram.me/buratha
