أفاد مصدر رفيع المستوى في مجلس الوزراء بأن الحكومة تدرس الآن مبادرة رجل الدين عبد الملك السعدي للحوار مع المتظاهرين، وأكد أنها ستعلن موقفها في غضون أيام.
واعتبر قادة في ساحات الاعتصام أن الكرة أصبحت في ملعب الحكومة وعليها بدء الحوار وعدم المماطلة والتسويف.
وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي في اتصال مع صحيفة «الحياة» امس إن «الحكومة تلقت عرض الشيخ السعدي للحوار مع المتظاهرين بارتياح، وتعكف على دراسة بنود المبادرة وستعلن موقفها خلال أيام».
وأشار إلى أن «ضرورة الثناء على ما أحرزته اللجنة الوزارية المكلفة النظر في مطالب المتظاهرين برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وقد أطلقت المئات ونقلت العشرات من السجناء إلى محافظاتهم وعدلت قانون المساءلة والعدالة».
ولفت إلى أن «إجراء المفاوضات مع لجنة معروفة من المتظاهرين تحظى بقبول جميع المعتصمين في الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى وجنوب كركوك خطوة إيجابية تصب في صالح الحوار».
وأعلن السعدي الذي يلتف حوله المتظاهرون أول من امس مبادرة اطلق عليها «حسن النوايا» تتضمن تشكيل وفد للحوار مع الحكومة، وأشار إلى انه اختار أسماء أعضاء الوفد بعد التشاور مع قادة المعتصمين.
واشترط السعدي أن لا تغفل المفاوضات ضحايا المتظاهرين الذين سقطوا في الفلوجة والحويجة والموصل وإنصاف ذويهم، وشدد على ضرورة اعتبار كل مطالب المتظاهرين مشروعة لا يجوز التفريط بها ومن واجب الحكومة تنفيذها بأسرع وقت.
وقال عضو لجنة التنسيق في الفلوجة الشيخ محمد البجاري لـ «الحياة» إن «الكرة الآن في ملعب الحكومة وعليها اتخاذ خطوات إيجابية. ويجب أن تكون جادة وأن تبتعد عن سياسة التسويف والمماطلة التي لمسها المتظاهرون في الشهور الماضية».
وطالب عضو لجان التنسيق في سامراء الشيخ ناجح الميزان الحكومة باتخاذ قرارات «تثبت حسن نيتها بعيداً عن سياسات التأجيل».
وشدد النائب عن محافظة الأنبار احد قادة التظاهرات في الرمادي احمد العلواني على أن «لجان التنسيق بذلوا خلال الأسابيع الماضية جهوداً للحفاظ على سلميتها، على رغم الاستفزازات التي مارسها بعض عناصر الجيش والشرطة».
17/5/13515
https://telegram.me/buratha
