الأخبار

عادل عبد المهدي: انسحاب الـ PKK الى الشمال استهانة خطيرة بالعراق وانتهاك لسيادته وأمنه


وصف النائب السابق لرئيس الجمهورية القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني الى شمال العراق بانه "استهانة بالجانب العراقي وانتهاك لسيادته وامنه".

وقال عبد المهدي في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي [الفيس بوك] "لاشك ان اتفاقاً مع اكراد تركيا هو لمصلحة جارتنا الشمالية، كما انه لمصلحة اكراد العراق والبلاد عموماً ولمصلحة السلام والاستقرار في المنطقة، لكن ما ليس لمصلحة احد هو ترحيل جزء من المشكلة الى العراق، وانتقال المسلحين اليه كشرط لوقف اطلاق النار بين الطرفين، دون موافقة الطرف العراقي، وعلى حسابه، مما يشكل استهانة خطيرة بالجانب العراقي، وانتهاكاً لسيادته وأمنه وتوازناته الداخلية والاقليمية".

وأضاف "قبل 2003 كانت قضية P.K.K سبباً لخلافات بين الحكومتين العراقية والتركية او اتفاقهما، حسب تقلب العلاقات، فسُمح للقوات التركية بالتدخل العسكري احياناً، وأدين احياناً اخرى، والامر نفسه حصل بعد انسحاب الادارة المركزية [1991] فتتوتر العلاقات مع اكراد العراق لتصل للتقاتل ثم لتعطي مكانها لتفاهمات وعلاقات صريحة او ضمنية للعمل السياسي والاعلامي، ان لم يكن العسكري".

وأشار عبد المهدي الى انه "بعد التغيير وملابساته، استمرت القضية دون حل فكانت سبباً لمزيج من التأثيرات السياسية والامنية بين العراق وتركيا وحصول اعمال حربية شملت المثلث العراقي التركي الايراني، ومؤخراً في سوريا ايضاً والتي كان [اوجلان] قد عمل فيها في فترة الثمانينات قبل مغادرتها واعتقاله في كينيا [1999]  في عملية مشتركة بين المخابرات المركزية والاجهزة الامنية التركية والموساد".

وتابع ان "الوضع له ابعاد تاريخية وامنية واقليمية وسياسية وللحزب مقاتلين وقواعد عصية في الجبال العراقية الوعرة، اضافة لقواعده الاخرى، كما تأثرت باطروحاته قاعدة سياسية، صغيرة او كبيرة، في اوساط من الكرد العراقيين وافتتحت مكاتب، بما في ذلك في بغداد، ومارست نشاطات سياسية بما فيها محاولات انتخابية، ولعل اقربها حزب "الحل الديمقراطي الكردستاني".

وأشار الى ان "للقضية 3 حقائق متلازمة وهي اهمية وصول نظمنا السياسية لحلول نهائية لقضايا شعوبنا وحقوقها الاساسية والا سيستمر التوتر والتقاتل ولن تمنعه الحدود والاعتبارات السيادية، وتجربة المائة سنة الاخيرة لكل شعوب ودول المنطقة، برهان ساطع لما نقول، وان استعادة العراق لقوته هي ايضاً استعادته لامنه وسيادته وان استقرار النظام الفيدرالي وحسن العلاقة بين الاقليم وبغداد وبقية المكونات، هو عنصر اساس لتنظيم سياسة تدافع عن مصالح البلاد وتزيل الثغرات وعناصر الضعف وتعيد للعراق دوره الاقليمي والانعكاسات الايجابية لذلك داخلياً ومناطقياً وان قيام منظومة تعاون وتكامل اقليمية متصالحة مع شعوبها، وبين دولها، هو شرط اساس للاستقرار الداخلي والاقليمي لشعوب ودول المنطقة".

وكان الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أعلن، أمس الثلاثاء، عن وصول أول مجموعة من مقاتلي الحزب إلى إقليم كردستان، وذلك بعد أسبوع على انسحابهم من الأراضي التركية في جبل قنديل الى شمال العراق.

من جانبها أعلنت الحكومة العراقية، أمس، أنها ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجا على وصول أول مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى إقليم كردستان، معتبرة أن دخولهم إلى الأراضي العراقية يلحق ضررا بالغا بالعلاقة مع تركيا.

فيما أعلنت حكومة اقليم كردستان انها "ليست جزءاً من عملية انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من تركيا الى شمال العراق وانها تتفهم تلك الإعتراضات التي أبدتها الحكومة العراقية، وتعتبر ذلك من حقها الطبيعي".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابا احمد اللامي
2013-05-15
ومن المسؤول عن هذا الاجتياح ... ومن الذي يتوجب عليه الدفاع عن حدود الوطن ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك