أوضحت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان ان "المنطقة التي انسحب اليها عناصر حزب العمال الكردستاني [PKK] الى داخل حدود الاقليم في شمال العراق غير خاضعة لسيطرة أي دولة".
وقال أمين عام وزارة البيشمركة الناطق الرسمي بإسم القيادة العامة لقوات حماية إقليم كردستان جبار يوار في بيان له بشأن إنسحاب مقاتلي حزب العمال الكوردستاني PKK وخطوات عملية السلام في تركيا، ان "عدة تساؤلات وجِهت، ومن عدة أطراف، إلى وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان بشأن إنسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK إلى داخل حدود وأراضي إقليم كردستان، حيث أنه وبحسب الدستور فإن حدود وأراضي الإقليم هي جزء من دولة العراق الاتحادية، وتمت من خلال هذه التساؤلات المطالبة بتوضيح موقف وزارة البيشمركة بهذا الشأن".
وأضاف إن "الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني قاموا بإجراء مباحثات ومفاوضات خلال الآونة الأخيرة، وعلى ضوء إتفاق مشترك فيما بينهم، سيتم بالمرحلة الأولى إعداد خطة لحل مشكلة الحقوق القومية للشعب الكردي في تركيا، والخطوة الأولى لهذه العملية بدأت بوقف إطلاق النار ووقف المعارك، وبعد ذلك إطلاق سراح أسرى الجيش التركي من قبل حزب العمال الكردستاني يليه إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الكرد في السجون التركية".
وأشار الى انه "تم حالياً البدء بالخطوة الأولى، بإنسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من عمق الأراضي التركية إلى مواقعهم ومقراتهم السابقة على الحدود بين [العراق ـ إيران ، العراق ـ تركيا] حيث تقع هذه المناطق ضمن الحدود الجغرافية لمناطق إقليم كردستان، وحكومات هذه الدول وحكومة إقليم كردستان تعلم هذه الحقيقة، بأن هذه المناطق كانت تستخدم سابقاً كمناطق إستراحة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وحالياً تستخدم من قبل القوات المنسحبة، ولم يتم تثبيتهم بموافقة رسمية من قبل إقليم كردستان ولا أي دولة أخرى بالمنطقة، ولم تكن هذه المناطق تحت أي سيطرة أمنية وعسكرية من قبل أي دولة إضافةً إلى إقليم كردستان، وهذه الفرصة الموجودة حالياً في المنطقة لم تكن موجودة قبل عدة أعوام، وهذه الحقيقة واضحة لدى جميع الأطراف".
وبين ياور أن "موقف ورأي وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان بشأن عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني بشكل عام، هو نفس موقف ورأي رئاسة إقليم كردستان وحكومة الإقليم، وهو إستمرار طريق الحوار والمباحثات لحل مشكلة الكرد مع الدول والتي تم تشخيصها بصورة صحيحة، وإن حل هذه المشكلة وعبر هذه المرحلة التاريخية كان يُعرف بقوة إستخدام السلاح وأعمال العنف والذي يعتبر أمراً غير صحيح".
وأضاف امين عام وزارة البيشمركة "وبشأن خطوات تنفيذ عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني حالياً، نحن نؤكد مجدداً كوزارة بيشمركة وكجزء من حكومة إقليم كردستان بأن لدينا نفس الموقف والرأي السابق والحالي لرئاسة إقليم كردستان وحكومة إقليم كردستان والذي يدعم حل مشكلة الحقوق القومية الكردية في تركيا والدول الأخرى بصورة سلمية، وخاصةً دعم عملية السلام الحالية بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، ومن الواضح أن هذه العملية وهذا الإتفاق هو الخطوة الأولى لعملية وقف القتال والخطوة الثانية هي إلقاء السلاح من قبل جميع الأطراف وحل المشكلة بشكل سياسي والذي هو أمل وهدف جميع الأطراف الداعية للسلام".
وكان الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أعلن، أمس الثلاثاء، عن وصول أول مجموعة من مقاتلي الحزب إلى إقليم كردستان، وذلك بعد أسبوع على انسحابهم من الأراضي التركية في جبل قنديل الى شمال العراق.
من جانبها أعلنت الحكومة العراقية، أمس، أنها ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجا على وصول أول مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى إقليم كردستان، معتبرة أن دخولهم إلى الأراضي العراقية يلحق ضررا بالغا بالعلاقة مع تركيا.
فيما أعلنت حكومة اقليم كردستان انها ليست جزءاً من عملية انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من تركيا الى شمال العراق وانها تتفهم تلك الإعتراضات التي أبدتها الحكومة العراقية، وتعتبر ذلك من حقها الطبيعي".
وفي تطور لافت الى سعي انقرة توطيد علاقتها مع اقليم كردستان اعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء قبيل توجهه الى الولايات المتحدة ان إن بلاده اتفقت مع حكومة إقليم كردستان وشركة النفط الأمريكية العملاقة اكسون موبيل بشأن التنقيب فى شمال العراق، عاداً اياها بانها خطوة مهمة مع حكومة إقليم كردستان بشأن أنشطة التنقيب وستتطور بعد هذه الزيارة، دون ان يوضح تفاصيل الاتفاق.
https://telegram.me/buratha
