طالبت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف الولايات المتحدة الأمريكية ببيان موقفها من دخول عناصر حزب العمال الكردستاني الى شمال العراق وفقا لاتفاقية تركية اسرائيلية.
وقالت نصيف في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم الثلاثاء "على الرغم من اتفاقية الاطار الستراتيجي المبرمة بين العراق وأمريكا والتي تلزم الجانب الأمريكي بالحفاظ على سيادة العراق بعد انسحاب قواتها منه، نجد أن امريكا أول من يخرق هذه الاتفاقية بسكوتها عن دخول عناصر حزب العمال الكردستاني المدرج على لائحة الإرهاب الى شمال العراق".
ويربط العراق وامريكا اتفاق استراتيجي وقع عام 2008 ومهد لخروج القوات الامريكية في أواخر عام 2011 وينظم العلاقة بين الجانبين على مختلف الأصعدة ولا سيما العسكرية التي تلتزم بموجبها الجانب الامريكي بالحفاظ على سيادة العراق.
ولفتت نصيف إلى أن "المشكلة لا تنحصر في صمت الإدارة الأمريكية عن هذا الإنتهاك الخطير لسيادة العراق، بل يتعدى ذلك الى قيام الرئيس باراك أوباما بالإشراف على اتفاق سري للسلام بين تركيا وإسرائيل على حساب العراق يتكون من أربعة بنود آخرها الإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان وإدخاله الى شمال العراق".
وأضافت "في ظل الموقف الخجول للحكومة العراقية الذي اقتصر على بيان متواضع من قبل وزارة الخارجية، تبرز التساؤلات عن موقف رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني إزاء دخول هؤلاء المسلحين الى شمال العراق مع أسلحتهم، فهل سيدمجهم مع قوات البيشمركة ام سيوزعهم على المحافظات الكردية الثلاث؟".
وتابعت بالقول "يجب ان تعلن كل جهة موقفها الصريح مما يحدث من انتهاكات خطيرة للسياسة العراقية، فالصمت يعني الاشتراك في هذه الانتهاكات، وكالعادة فإن الشعب العراقي وللأسف هو آخر من يعلم بما يجري خلف الكواليس".
وكان العراق قد اعترض على اتفاق بين حكومة انقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان يقضي بانسحاب المسلحين الكرد من الاراضي التركية صوب جبال قنديل في إقليم كردستان العراق.
ويهدف الاتفاق الى إنهاء نزاع مستمر بين الجانبين على مدى ثلاثة عقود خلف نحو 45 ألف قتيل بين الجانبين، لكن الغمض يلف مصير المقاتلين المنسحبين.
https://telegram.me/buratha
