الأخبار

المالكي : العراق اليوم يتمزق والربيع العربي أصبح وبالا على شعوب المنطقة


قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان " العراق اليوم يتمزق وان النظام الانتخابي فيه لم يحقق التوافق والانسجام بين الاطراف السياسية " واصفا " الحركات الثورية في الدول العربية بانها اصبحت وبالاً على المجتمعات العربية ".

والقى علي الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي القيادي في حزب الدعوة الاسلامية كلمة المالكي نيابة عنه في الحفل التأبيني لذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم اكد خلالها ان " الوطن اليوم يتمزق والتحديات بالنسبة له كبيرة وواضحة والاعلام مشرعة ضده تريد تمزيق وحدة هذا البلد وتقسيم اوصاله والثار منه والوطنيون يريديون بلد معافى يتحقق فيه الاستقرار السياسي ويتبعه استقرار امني وبعد ذلك لابد من عملية تنمية اقتصادية لايصال الخدمات للمواطنين المحرومين ولانريد المتجارة باحلام الناس لكن اي مشروع وطني له اولويات وبدون هذه الاوليات لايمكن الوصول الى تحقيق الهدف ".

وأضاف ان " ما يبنيه بعض الناس او بعض الحكومات تهدمه اياد اخرى لاتريد ان لهذا النظام ان يستمر ولاتريد لهذا الشعب ان يهنأ بامكانياته وادارته وكفاءته وهذه الكفاءات ينبغي ان تجتمع معا لبناء العراق لجميع مكوناته وقومياته دون ان نجعل لقومية او طائفة حق السبق على الاخر وان نحاول فحص ملفات الماضي بدقة وفحص كل المطالب التي ترتفع من هنا وهناك لنفهم جذورها وامتداداتها في الوضع الاقليمي والدولي لاسيما ان المنطقة تعيش في حالة من الفوضى ".

وتابع المالكي "واحببنا اعلاميا ان نسمي تلك الحركات والثورات الشعبية التي شهدتها وتشدها بعض الدول العربية بالربيع العربي لكنها كانت وبالا على المجتمع العربي واليوم نجد في كل مجتمع نوع من صراع واضح بين فئة واخرى فلن يستقر اي نظام سياسي بعد التغيير في كل المنطقة وانما الكل يسعى لاثبات وجوده وتحدي الاخر للوصول الى تحقيق مشاريع ليس على مستوى الوطن بشكل كامل ".

وأشار " وبصراحة ان النظام الانتخابي الذي وضعناه من اجل تحقيق صورة للديمقراطية في العراق لن يحقق حالة الانسجام والتوافق ونتحدث كثيرا عن حكومة وطنية او شراكة ولكن حتى الان لم نهتدي الى الية شراكة ولا الى تطبيق نظرية الوحدة ".

ودعا رئيس الوزراء " الرجوع الى الاسلام الوسطي لا هذا الاسلام الذي هو نسخة من حزب البعث وهناك من يدعو لدولة اسلامية بعملية القتل وقد تصور البعض فعلا ان هناك اختلافا منهجيا بين طائفة واخرى او مذهب واخر واذا بمجموعة من الناس تقضي على طائفة اخرى باسم الروافض ولكنا اليوم نجد قتلاً في داخل الفئة والطائفة الواحدة اليس ذلك ترجمة لنفس الشعار الذي رفعه حزب البعث [من لم يكن معنا فهو ضدنا] ولذلك لايمكن لان نقول بان هؤلاء يريدون ان ينشأوا دولة اسلامية بل يريدون ان ينسخوا حزب البعث من اجل تشويه الاسلام اولاً وسحب البساط من تحت من يريد تطبيق النظرية الاسلامية بالوسيطة التي دعا اليها القران الكريم ".

وأضاف ان " ونقول بان نشأت هذه الاحزاب والكيانات يوم كان هناك نظام طاغوتي مستبد كانت هناك ظروف لنشأت بعضنا البعض تبعا للازمان والظروف فكانت هناك احزاب نشأت في ستينسات القرن الماضي واخرى في الثمانينات منه وقوى اخرى تنبذ الظلم والتفرد والاستبداد وكانت تلك الظروف دفعت في ايجاد هذه الكيانات المختلفة فهل ان نسال انفسنا هل لازالت الظروف والدواعي قائمة ام اننا مدعوون الى انشاء دولة ونظام جديد لمجتمع متغير نبذ ذلك النظام فلماذا نتصارع بيننا لانشاء كيانات جديدة اليس النظام الديمقراطي ضمن الانتقال السلمي كفله الدستور لماذا تختلف النظرية الديمقراطية في العراق عن باقي الانظمة في دول العالم الديمقراطية ؟ ".

وتابع المالكي " اما ان الاوان لنتفق على خدمة الناس وليس على خدمة الفئات والطوائف والاحزاب والقوميات هذه هي خارطة العراق وهذه هي وصفة خاصة به ولايبد ان نكون في خدمة الوطن والمواطن بمختلف انتماءاته القومية والطائفية وهذا هو العراق كما ورثناه فلابد ان نصل ضمن لجنة مشتركة الى تحقيق ما يريده الجميع دون ان يستأثر بمنافع خاصة لنفسه على حساب مصالح الاخرين هذه هي المنافع التي دعا اليها باقر الحكيم والصدرين والسير على هذا الطريق ونحن ورثة هذا الطريق وعلينا ان نتبنى احياء الذكرى من حيث المنهج وترك الطرق التي لاتؤدي الى نتيجة فكل ازمة لابد لها من حلول والتحالفات وحدها لايمكن ان تصنع دولة فصحيح انها خطوة في ذلك لكنها الخطوة الاخيرة ونحتاج الى تقويمها ".

وأشار الى ان " تجربة التحالف لايمكن ان تفضي الى اسقرار سياسي ونحتاج الى تنسيق العمل بشكل واضح بين الاطراف المتقاربة فكريا وبين المختلفة فكريا والموحدة وطنيا ونحتاج الى ايجاد علاقات قائمة على نوع من التوازن بين تلك الدول المجاورة والمحيطة بنا اقليميا تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر في اوضاعنا الداخلية ولابد ان تكون لنا دبلوماسية نشطة تحاول تغيير المسارات باتجاه منفعة العراق لا لصالح اجندات تنفع تلك الدول وتنظيم علاقاتنا معها ليس على اساس المزايدات وانما على اساس المصالح المشتركة".

وختم الاديب كلمة رئيس الوزراء بالقول " ولايفوتني ان اذكر ان المرحوم المغفور له السيد محمد باقر الحكيم كانت له صفات نحتاج لها اليوم وانها من مستلزمات الطريق فقد كان صبورا ومثابرا ومتابعا وجامعا للاخرين على الهدف الواحد وهذه مسائل ضرورية للقادة السياسين والكتل خاصة الذين يرغبون بان ترسو سفن العراق على رواسي الامن والتطور وهو هدف الناس ونحن نحتاج الى قادة من هذا النوع وتصحيح المسارات فليس القائد وليس المنهج الصحيح في تلك القيادة ان يطالب ذلك القائد بمصالح ومنافع خاصة بجماعته سواء اكانت هذه الجماعة فئة او قومية او طائفة معينة وبعد ذلك نرفع الشعارات الوطنية ورفع الشعارات عمل شعل ولكن كيف نحول ذلك الشعار الى منهجية عمل لتحقيق تطلعات الشعب العراقي ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المسكين المستكين
2013-05-12
زين من عتعرفت بدجلك يا نورى غير هاذا التمزيق بضل حكومتك العاجزه من حماية البلد من التمزيق والله عار عليك لو تطم روحك بجحر اشرف الك
الدكتور
2013-05-11
لم يبق لك مصداقية ولا ١٪ اسحب اجهزة كشف المتفجرات المكذوبة حتى اصدَّقكَ ولا أظنُّ أنكَ فاعلُ ذلكَ نمْ قريرَ العينِ ،مرتاحَ الضميرِ، فلقد قُمْتَ بواجبكَ نحوَ الشعبِ العراقيِّ خيرَ قيامٍ، وليهنأ مستشاروكَ وحواريوكَ في هذهِ الفانية!!!
البصراوي
2013-05-11
واللة المالكي ما متحمل التتطور الاخير للمجلس الاعلى لانة يرى فوز المجلس الاعلى هو مثابة ضرب قاضية ية للحزب الدعوة الا اسلامية
جبار محمد
2013-05-11
هل سبب عدم حضور السيد رئيس وزراء حضور الحفل التابيني هو بسبب وعكة سياسية نتيجة فوز المجلس في انتخابات مجالس المحافظات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك