الأخبار

السيد عمار الحكيم : الشراكة مشروعنا لبناء امة وصناعة وطن ولن نتخلى عنه


قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان " الشراكة مشروعنا لبناء امة وصناعة وطن ولن نتخلى عنه " .

وشدد السيد عمار الحكيم في كلمة القاها باحتفالية يوم الشهيد العراقي ذكرى استشهاد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم {قدس} على ان " سمة الشراكة تعزز صدقية الكيان الذي يتحرك ويحمل مشروعا بحجم الامة " .

وتابع " مبدا الشراكة هو نهج نؤمن به وينبع عن منهجنا العميق ومفردات العمل الاسلامي المتزن وسنحفظ حقوق شركاءنا وان فرطوا بحقوقنا " .

واضاف السيد عمار الحكيم " كانت دعواتنا للغالبية السياسية على ان تكون ممثلة للمكونات وحافظة للشراكة الوطنية وليس بالضد هذه الشراكة التي لا ترتبط بحالة الضعف والقوة ولا تكتيكا زمنيا محددا " .

واوضح سماحته انه " في رحاب شهر رجب المرجب والى جوار امير المؤمنين علي {ع} تجتمع اليوم هذه الثلة الطيبة المخلصة الطيبة المخلصة من ممثلي المراجع العظام والسادة وشيوخ العشائر والوجهاء ونخبة من ملاكات تيار شهيد المحراب لتستذكر شهيد المحراب وعزيز العراق {قدس} ولان الاول من رجب هو يوم الشهيد العراقي يوم نقف فيه وقفة اجلال واكبار لكل شهداء العراق ولكل دم اريق على هذه الارض الطاهرة ولكل موقف خلد صاحبه انتصارا للاسلام والمبادئ والقيم والوطن الحبيب " .

واسترسل السيد عمار الحكيم " من الصدفة في هذا العام ان يتزامن هذا اليوم مع الذكرى الثلاثين لاعتقال السادة من اسرة الامام الحكيم حينما تم القاء القبض عليهم في العاشر من ايار سنة 1980 ليعتقل اكثر من سبعين شخصا وفي مقدمتهم سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم من الشيخ الكبير الى الشباب وصغار العمر في ليلة واحدة وبقوا في السجن لثمان سنوات من دون محاكمة واستشهد منهم من استشهد واطلق سراح البعض الاخر " .

وبين السيد عمار الحكيم ان " شرف هذه الاسرة ان يكون اسمها في قائمة اسر الشهداء والمضحين الذين قدموا للاسلام والوطن الحبيب هذه التضحيات الجسام " .

وقال سماحته " نحن مع ابناء شعبنا في السراء والضراء والشدة والبلاء وفي الخدمة والعطاء " .

واوضح السيد عمار الحكيم ان " الشهداء هم روح الامة التي لا تموت والامم تتحرك وتنمو وتصمد وتنتصر بشهدائها وينبعث فيها الامل وتندفع الى الحياة بهم حيث يمدوها بالطاقة الكبيرة " .

والمح الى ان " شجرة الاسلام والوطنية تسقى بدماء الشهداء وحيثما وجدوا وجدة القضايا العادلة والاهداف السامية " .

 

واسترسل سماحته " شهيد المحراب {قدس} كان من اولئك الطامحين والمتمنين للشهادة وكان يتعلق باستار الكعبة ويجهش بالبكاء ويترضع الى الله ويطلب منه الشهادة في سبيله " .

وقال السيد عمار الحكيم ان " شهيد المحراب كان يتوقع الشهادة وقد استعد وتهيا لها جيدا ، وكان {قدس} شديد الثقة بالله واخوانه وابنائه من المجاهدين معه وقد ترفع عن صغائر الامور ولم توقفه المشكلات او تصده العقبات وقد رزق الشهادة في مكان وزمان اختارهما له الله سبحانه وتعالي ليكون بجوار امير المؤمنين {ع} وفي الاول من رجب وكان يوم جمعة بعد الصلاة " .

واضاف السيد عمار الحكيم ان " اعداء العراق ازاحوا بقتلهم شيهد المحراب السد المنيع ليتكاثروا على البلاد لانهم كانوا يدركون انه صمام امان ونقطة الاتقاء لجميع العراقيين " .

وقال ان " عزيز العراق {قدس} كان امتداد لنهج شهيد المحراب ووقف بالضد من مبدأ التهميش والاقصاء " .

وبين سماحته ان " المرجعيات الدينية بتصديها الواسع استطاعت ان تقف الى حد كبير امام المخططات الشيطانية التي تريد بالعراق واهله سوءا " .

وتابع سماحته ان " منهج شهيد المحراب كان اسلاميا وطنيا ولم يكن يرى تقاطعا بين الامرين وان الاصطفاف الوطني يجب ان لا يتخندق بل انهما يكملان بعضهما " .

واوضح السيد عمار الحكيم ان " شهيد المحراب اسس لمبدا الشراكة وكان يرى ان اشراك الاخرين والانفتاح عليهم يحقق النتائج الصحيحة ولم يتراجع قيد انملة عن ايمانة بالشراكة التي كانت تمثل عمق وجوهر قضيته العادلة وكافة المشاريع السياسية التي دخل فيها مفتوحة على الاخرين وقد كان عابرا للطائفية والحزبية والفئوية " .

وبين سماحته ان " الشراكة لا ترتبط بحالة الضعف والقوة وهي ليست تكتيكا زمنيا محددا ، انما هي نهج نؤمن به وتنبع عن منهجنا العميق ومفردات العمل الاسلامي المتزن " .

واشار السيد عمار الحكيم الى ان " المشاركة واحتواء الاخرين يمثل الانجاز الاكبر في دفع العمل وتحقيق انتصارات ودفع المشاريع الى الامام وهذا ماكان يدافع عنه شهيد المحراب ولذلك فان مبدأ الشراكة يمثل نقطة انطلاق وليس تكتيكا زمنيا محدودا للوصول الى مكاسب محدودة وهي منهج ينبع عن فهمنا العميق لمفردات العمل الجماعي " .

وقال السيد عمار الحكيم انه " وبعد انتهاء انتخابات مجالس المحافظات سواء كنا في المقدمة او المؤخرة فان ذلك لايغير من الواقع شيئا تجاه مبدا الشراكة وسنبقى تحمل راية اشراك الاخرين واحتضانهم وسنحفظ حقوق شركاءنا حتى وان فرطوا بحقوقونا ولكن نحن نعمل على وفق رؤيتنا ومتبنياتنا وطموحنا لنجاح البلاد " .

وتابع السيد عمار الحكيم ان " الشراكة مشروعنا لبناء امة وصناعة وطن وهي ركيزة اساسية في بناء هذا المشروع ولايمكن التخلي عنها لانه يعني التخلي عن ادوات النجاح في هذه المرحلة والمعركة المصيرية ، ومهما كانت الخسائر في الامد القصير فأن الفوائد الكبيرة لصالح المشروع والوطن على الامد الابعد ستدفعنا نحو هذه الشراكات وستعزز من صدقية الكيان الذي يتحرك ويحمي مشروع الامة الذي يبني الوطن ونحن بحاجة اكثر الى هذه المشروع " .

واوضح سماحته " اذا كان الاخرين وبوسائل غير مشروعة وبالقهر والضغط همشوا واقصوا وابعدوا الاخرين ولن يجدي ذلك نفعا فهل بوسائلنا المشروعة والديمقراطية نحصل على نتائج طبية فهذا لن يحصل " .

واوضح السيد عمار الحكيم انه " بدون شراكة لايمكن ان نبني دولة وبدون تسامح لايمكن ان نبني مجتمع واذا كنا بناة دولة فلابد ان ندخل من هذا المبدأ لابد ان نعي ان التسامح ان يخضع للحريات والواجبات وعدم الخلط بينهما فلا تجاوز على الثوابت الدينينة او الوطنية ولاتسامح عندما تتحول الحالة الى تهاون عندما نقف بشدة عن ثوابتنا ومبادئنا " .

وقال السيد عمار الحكيم " لابد من وحدة تنطلق من وحدة في الوطن والعقيدة والمصير وهناك اهداف مصيرية نجمع عليها يجب ان نحددها ونمتثل لها وهناك خطوات لاستكمال بناء الدولة يجب الالتزام بها لانه لايمكن تحقيق الوحدة وهي ليس شيء نتمناه وانما هو سلوك وان تتوحد رؤيتنا على مسار واحد " .

وتابع سماحته " نحن نؤمن ان الخطوات مهما كانت صغيرة وبسيطة فسنلاحظ نتائجها في المستقبل وهذا مايتطلب نظرة مستقبلية وبذلك نتمنى من الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم بوضوح وخاصة المسؤولين الحكوميين والوجهاء وان يحسبوا حسابا لتصريحاتهم ومواقفهم لانه ربما تكون لها تداعيات خطيرة في المستقبل لان هذه المواقف قد يكون لها تأثيرات خطيرة والكل سيدفع الثمن " .

واوضح السيد عمار الحكيم ان " مانزرعه اليوم علينا ان نعرف مانحصده غدا لان الجهل بذلك سنكون دفعنا بالبلاد الى المجهول والكثير من المواقف المنفعلة تحتاج الى مراجعة وتدقيق وصحة مسارات " .

وقال السيد عمار الحكيم " اننا نتعرض لتحديات كبيرة على مستوى المنطقة والخريطة الجغرافية والسياسية تتغير بسرعة ولايبدو ان هناك حلولا واضحة في الوقت القريب وقد تستمر حالة الارباك الامني لفترة من الزمن ولاسيما ان ادوات الصراع اصبحت غير منضبطة وكانما المنطقة تهيء لصراع طائفي مفتوح وهذا مايجعلنا في خطر كبير كما ان الصراعات اصبحت واضحة يجب ان ندرسها وان نعرف اين نحن ذاهبون في ظل هذه التداعيات ويجب ان نحصن انفسنا امام هذه الاخطار ، ان ذلك يحتاج مزيدا من التماسك الداخلي وان نقبر بعض الاشكاليات ونتجاوز الحسابات الشخصية الضيقة حتى لانكون ادخلنا العراق في اتون مشكلات وتعقيدات كبيرة ،

ان مرحلة اليوم مرحلة تشكيل الغيوم ولا احد يعلم اين تبدا السيول الجارفة وعلينا ان نحصن العراق كي لايكون ممرا لهذه السيول وهو واجبنا الشرعي ان نتعامل بمسؤولية امام هذه الاخطار وان نتمسك بوحدتنا المذهبية والقومية لان التشظي اذا بدا في هذه البلاد سيمتد داخل حدود الطائفة والقومية وحتى المكون الاجتماعي والسياسي الواحد "

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ناصر
2013-05-10
والله انت اشرف واحد
جمال ملاقره‌
2013-05-10
والله‌ يا سيد عمار إنك خير خلف لخير سلف ، کما کانا والدك عزيز العراق و عمك شهيد المحراب محمد باقر خير خلفآ لجدکم آية الله‌ العظمى السيدمحسن الحکيم. فآل حکيم کانت وتبقى على العهد. بارك الله‌ بهذه‌ العائلة الکريمة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك