الأخبار

سياسيون ومواطنون يطالبون الحكومة بمفاتحة السلطات الأردنية لتحسين تعاملها مع العراقيين


شكا عدد من المواطنين من التعامل غير المتوازن الذي تمارسه الاجهزة الامنية المسؤولة في المنافذ الحدودية ومطار الملكة عالية مع الراغبين بزيارة الاردن، فيما طالب سياسيون الحكومة بمفاتحة السلطات المختصة فيها للتخفيف من معاناة المسافرين الى المملكة التي تزداد تعقيدا بالرغم من التصريحات الاردنية التي اشارت الى تسهيل دخول الزائرين العراقيين.

وبين عدد من المواطنين بان المخابرات الاردنية والاجهزة الامنية في المنافذ الحدودية تتعامل بشكل مزاجي مع العراقيين، حيث يتم التعامل على اساس طائفي او بسبب زيارة المسافر لدول تتخوف منها الاردن حيث يتم اجبارهم على العودة عن طريق البر او عبر المطار ما يلقي اعباء مالية كبيرة وخسارة في الوقت والجهد.

وذكر المواطنون امثلة عدة لطريقة تعامل السلطات الامنية الاردنية مع العراقيين وابرزها منع دخول عدد كبير من المسافرين عبر الجو واعادتهم بالطائرة التي قدموا عليها بالرغم من حملهم لجواز سفر ذي الرقم G صعب التزوير كما تم يوم امس الاول ارجاع 5 مواطنين عن طريق الجو بينهم امرأة طاعنة بالسن رغبت برؤية اولادها المقيمين في عمان دون ذكر اسباب معقولة كما ان ما يجري عبر المنافذ الحدودية البرية لا يقل سوءا عما يجري في المطار تجاه الزائرين للاردن. وتأتي هذه الاجراءات في الوقت الذي تحرص فيه حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على تعزيز وتطوير علاقات العراق مع الاردن والزيارات العديدة التي يقوم بها المسؤولون العراقيون لتحقيق التكامل السياسي والاقتصادي وبحث ملف المقيمين والزائرين العراقيين في الاردن بما ينعكس ايجابا على العلاقات مع البلدين، الا ان استمرار هذه التصرفات غير الحضارية تضع التزامات الحكومة الاردنية على المحك وقد تؤدي الى ردود فعل شعبية ضاغطة لاعادة النظر بالاتفاقات مع الاردن. وكان عدد من السياسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني قد طالبوا الحكومة بمفاتحة السلطات الاردنية والتأكيد على ضرورة تغيير طريقة تعاملهم مع المواطنين العراقيين المسافرين الى الاردن، مشيرين في الوقت نفسه الى انهم يتفهمون الاجراءات الامنية التي تتخذها المملكة لمنع دخول الارهابيين اليها في ظل الظروف المضطربة التي يعيشها العراق الا انهم ركزوا على ضرورة ان يكون ذلك وفق آلية مفهومة وواضحة. واكد هؤلاء ان استمرار مثل هذه التصرفات قد يؤدي الى انعكاسات على العلاقات بين البلدين كما انها قد ترغم الكثر من الجهات على عقد الاجتماعات والمؤتمرات الدولية الاقليمية خارج الاردن.

واشارت معلومات حصلت عليها”الصباح “ الى ان بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني تعرضوا لعمليات استجواب واحتجاز استمرت لساعات طويلة في المنافذ الحدودية الاردنية لاسباب مجهولة ولم يشمل الامر هؤلاء فقط وانما شمل احد العاملين في السفارة العراقية بعمان حيث تم حجزه لاكثر من 3 ساعات بالرغم من حمله لجواز دبلوماسي فضلا عن تعرض الكثير من الصحفيين واصحاب الكفاءات العلمية الى مواقف شبيهة بذلك او منع دخولهم الى الاردن.

جريدة الصباح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الرحمن اللامي-بروكسل
2007-04-28
ألم تسمع الحكومة الشكاوي الكثيرة عن معاناة العراقيين عند المنافذ الحدودية مع الأردن..لا أصدق أن السيد أبو أسراء المالكي يرتضي على نفسه أن يرى مواطن عراقي لاحوله و لاقوة له يطرد من المافذ الحدودية مع الأردن ويشتم من قبل أجهزة المخابرات الأردنية بحجج واهية لمجرد أنه من سكنة مدينة الصدر او من مدينة الشعلة .....أعرف شخص عراقي مقيم في بلجيكا أراد أن يبعث الى أخيه دعوة لزيارته في بلد أقامته وبما أن يتوجب على أخيه أن يراجع السفارة البلجيكية في عمان من أجل تقديم مستمسكاته الى السفارة قاموآ بأرجاعه جوآ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك