الأخبار

صحيفة كويتية: سياسة المجلس الأعلى القائمة على تجسير العلاقات تؤهله لتولي رئاسة الحكومة


ذكرت صحيفة القبس الكويتية ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بقيادة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس استطاع من خلال سياسة متوازنة وملحوظة أن يسترعي انتباه الناخبين ويشدهم الى سياسة قائمة على أساس تجسير العلاقات مع جميع القوى، والابتعاد المدروس عن الصراعات، مبينة ان المجلس الأعلى سيكون أوفر حظاً من منافسيه على صعيد التحالفات المستقبلية، مما يجعله مؤهلاً ومقبولا لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.

وذكرت صحيفة القبس الكويتية في عددها {14346} اليوم الاربعاء ان" الانتخابات المحلية العراقية التي جرت في العشرين من الشهر الماضي والثالثة منذ 2003 يمكن لمس معطياتها من خلال استدعاء نتائج الدورتين السابقتين اللتين انعكست نتائجهما على تركيبة دورتي البرلمان".

واضافت "لقد أثبتت التجربة من خلال الانتخابات السابقة ما يشبه التقارب في نتائج الانتخابات المحلية والبرلمانية، ووفقا لنتائج الأخيرة يمكن التأشير الى متغيرات عميقة قد طرأت من شأنها أن تحدث تغييرا في تركيبة مجالس الحكم المحلية، وما لها من انعكاسات على بنية البرلمان والحكومة المقبلين".

واوضحت القبس انه" صحيح أن لائحة {دولة القانون} بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي تقدمت على جميع منافسيها، بيد أن هذا التقدم لم يعد يشكل فوزا كاسحا كان يصبو إليه المالكي تمهيدا لتحقيق رغبته في رئاسة الحكومة المقبلة، وتشكيل حكومة الأغلبية، وبالنتائج المعلنة لم تعد دولة القانون قادرة على احتلال المواقع المتقدمة في تشكيل مجلس أي من المحافظات بمفردها، بفعل التراجع الملحوظ في حيازة الأصوات إذا قيست بالانتخابات السابقة ، وهي بالتالي أصبحت بحاجة الى تحالفات مع غيرها لتشكيل هذا المجلس أو ذاك".

وتابعت " وليس ذلك فحسب بل أن حزب الدعوة بقيادة المالكي لم يحرز سوى 32 من مجموع 96 مقعداً حصدها تحالف دولة القانون فيما توزعت المقاعد الأخرى على القوى المنضوية تحت هذا التحالف، الذي ضم قوى وشخصيات فاعلة من قبيل تيار الإصلاح بقيادة الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني، ومنظمة بدر بقيادة وزير النقل هادي حسن العامري ، وحزب الدعوة - تنظيم العراق بقيادة هاشم الموسوي و {مستقلون} بقيادة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني بالاضافة الى قوى أخرى ضمن دولة القانون".

واشارت القبس الى ان" المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس حصد بمفرده 58 من بين المقاعد التي حصدتها لائحة المواطن والبالغة 61 مقعدا، وبالمحصلة فإن حزب الدعوة قد حاز على 32 مقعدا في مقابل 58 حازها المجلس الأعلى في إطار لائحتيهما دولة القانون والمواطن، حيث لم يكن للأخير تحالفات مع قوى وتيارات كبيرة كالتي انطوت عليها دولة القانون".

واكدت ان" ثمة نقلة نوعية ومفاجئة حققها المجلس الأعلى تركت الكثير من المعنيين يثيرون أسئلتهم حولها آخذين بعين الاعتبار عدم وجود وزير واحد تابع للمجلس في الحكومة الحالية ليكون قادراً – كما يفترض – على إسداء خدماته التنفيذية للناس فيكون مصدر جذب لأصوات الناخبين، فيما تضم دولة القانون رئاسة الحكومة ووزراء ونائب رئيس".

واوضحت القبس ان" قيادة المجلس استطاعت من خلال سياسة متوازنة وملحوظة أن تسترعي انتباه الناخبين وتشدهم الى هذه السياسة القائمة على أساس تجسير العلاقات مع جميع القوى، والابتعاد المدروس عن الصراعات"، مبينا ان" المجلس الاعلى ومنذ أكثر من عامين انتهج سياسة الانفتاح على الجميع لكي يحتكم إليه المتصارعون، كما آثر السيد عمار الحكيم، من خلال لقائه الأسبوعي مع القطاعات والشرائح المحتلفة، اعتماد اللغة البعيدة عن التشنج مع مكاشفة هذه الشرائح بكثير من الحقائق الخافية عليهم الى حد الاعتراف بالاخطاء، كما أبدى المجلس الأعلى حرصا مكثفا على التواصل من خلال مكاتبه في المحافظات مع أبناء المدن والعشائر التابعة لها".

واكدت ان" المجلس الأعلى سيتولى هذه المرة مواقع مهمة في عدد من المحافظات من شأنها أن تزيد شعبيته إذا تم الوفاء بالعهود التي قطعها للناخبين وسيكون أوفر حظاً من منافسيه على صعيد التحالفات المستقبلية، مما يجعله مؤهلاً ومقبولا لتولي {رئاسة الحكومة}، وبخاصة في ظل العزوف وعدم الرغبة لدى أغلب القوى في وصول المالكي الى دورة ثالثة، بل عدم الرغبة أيضاً في تولي حزب الدعوة بعامة رئاسة الحكومة".

ورأت القبس أن" حالة التجافي بين المالكي والقوى السياسية سيحصد نتائجها المجلس الأعلى إذا أحرز تقدما في الانتخابات البرلمانية كما فعل في المحلية، والتيار الصدري، الذي حل في المرتبة الثالث، بات يشعر بضرورة التوافق مع المجلس الأعلى على صعيد تشكيل مجالس المحافظات على خلفية حساسيته في التعاطي مع رئيس الوزراء".

وتوقعت انه" لم يعد مستبعدا أن تكون رئاسة الحكومة المقبلة لواحد من قيادات المجلس الأعلى لاسيما عادل عبد المهدي أو باقر جبر الزبيدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2013-05-08
ارجو ان لا تنسوا ايضا بان هناك بعض الاشخاص الذين يقولون ذلك، وان هناك بعض المواقع الالكترونية التي تقول ذلك، وعليكم ان تبذلوا كل الجهود من اجل جمع تلك الاقوال والاراء ونشرها، ليعلم الناس بان هناك من يقول ذلك، حتى لو انهم ليسوا من ذوي الشأن
فد واحد عراقي
2013-05-08
اهلا وسهلا بكل من يخدم العراق، المهم من جماعتنا، وياريت يكون هذا نهج وطريق الطائفة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك