أكدَ النائبُ عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان أن نتائج الانتخابات المحلية كانت معمقة، وأفضل من التي سبقتها، وهي الاكثر تركيزا فقد بينت ان الشعب العراقي ميال للانقلابات من خلال صناديق الاقتراع وتغيير من يشكك بعدم جديته وكذلك من عمل ومن يعتقد انه سيعمل. وقال اللبان لقد عبرت هذه الانتخابات يقينا عن وعي الشارع العراقي من خلال اختيار من هو افضل وهذا الانطباع ليس طموحا وانما هناك تقدم في الاختيار ما يعني ان هذه الانتخابات ستكون لها معايير واضحة ودلائل على انتخابات مجلس النواب القادم، وسينعكس جزء كبير من هذه التاثيرات على الانتخابات المقبلة.
واضاف اللبان قوله"ان انتخابات مجالس المحافظات لها مفهوم وانتخابات مجلس النواب لها مفهوم آخر في الشارع العراقي، إذ لا حظنا ان مناطق الوسط والجنوب تعتقد بأن انتخابات مجلس النواب يجب ان تكون لها معايير اخرى بحيث تذهب الى الكتلة الاكبر، وتريد اختيار الكتلة الاكبر كي تحقق الاغلبية ان امكن ذلك لأن التحديات في مجلس النواب اكبر من التحديات في مجالس المحافظات. وتابع بالقول: لقد ظهرت لنا كتل جديدة في مجلس المحافظة، ولكن تمام الوعي هو ان الاغلبية يجب ان تكون دائما بعد توافقات ووصول الى وحدة رأي لتحقيقها وصولا لتشكيل الحكومات المحلية، وهذا معناه ان الكتل المتقاربة في اهدافها ورؤاها ستتفق وستشكل حكومة اغلبية في الحكومات المحلية، وهذا يعكس وجه التقارب الواضح في مجالس المحافظات، وانه لشيء غريب وقد يكون ملفتاً للنظر ما يعني ان العلاقات يجب ان تكون بعيدة الامد لا قصيرة الامد، هدفها تشخيص حاجة الكتلة للاخرى بشكل ايجابي.ولكن النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك يجد بان الانتخابات قد جاءت بعكس توقعات وتوجهات الشارع العراقي، وقال: كان الشارع العراقي يريد لهذه الانتخابات أن تكون مثالا للنزاهة وللشفافية ولشرعية اختيار الرأي وتهيئة مستلزمات المواطن للذهاب لصناديق الاقتراع كي يختار من يريده كي تاتي النتيجة وفقا لاختيار الشعب العراقي ومعبرة عن ضميره.وتابع المطلك لم تكن الانتخابات بالمستوى المطلوب، فقد رافقها الكثير من الخطابات الطائفية المشحونة التي اججت الشعب العراقي من قبل كبار الساسة، ورافقتها اعمال عنف وترغيب وترهيب، وحُجبت الكثير من المناطق عن الذهاب لصناديق الاقتراع، ورافقها كثير من التزوير. ويرى المطلك بأن هذه الانتخابات كان يجب ان تعبر عن رغبة الشارع لتأتي بنتائج ايجابية. وقال: من الضروري ان تهيأ الانتخابات القادمة في ضوء الاخطاء التي رافقت هذه الانتخابات كي تكون انتخابات حقيقية تعبر عن رأي الشارع، وتستطيع ان تبني باقتدار ومشاركة الشعب العراقي. واضاف"ان حكومة الاغلبية لا يمكن تطبيقها في ظل هذه التوجهات الطائفية والعرقية، وعندما تأتي حكومة الاغلبية يجب ان يكون هناك شعور لدى المواطن والاحزاب العاملة بعيد كل البعد عن التوجهات الطائفية، ويجب ان تنظر الى المواطن ودولته ومؤسساته، وهذه لا تتوفر في الوقت الحاضر”.ويجد المطلك ان نتائج الانتخابات قد زادت من حدة التوتر في الشارع العراقي ولم تخففها.
https://telegram.me/buratha
