أعطى معتصمو سامراء، اليوم الأحد، الحق لرجل الدين عبد الملك السعدي في الاعتذار عن مهمة التفاوض كونها ذات "طابع سياسي"، واعتبروا انها "لا يريد اقحام نفسه بموضوع خاسر مع المالكي ومن يخوله"،
وبينوا أن المالكي يعتمد على قوته العسكرية و"استقوائه على المعتصمين المسالمين بالبنادق والدبابات"، متهمين قوات الجيش والشرطة بأنها "تخلق فرصة للتصادم" معهم.
وقال المتحدث باسم معتصمي سامراء ناجح الميزان إن "الشيخ السعدي لا يريد إقحام نفسه بموضوع خاسر مع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي لم يتحدث إلا بلغة التهديد والازدراء بالمعتصمين وحقوقهم المشروعة، متوعدا المعتصمين في خطابه".
وبين الميزان إن "تخويل الشيخ السعدي بالتحديد في مسألة التفاوض فيها نوع من الإقحام لشخصية دينية لا تريد لتاريخها الدخول في صراعات التفاوض خصوصا مع المالكي أو من يخوله"،
مشيرا إلى أن "الذي يريد التفاوض من قبل الحكومة المركزية، عليه أن يبتعد عن لغة التهديد ومحاصرة ميادين الاعتصام بالأسلحة والآليات العسكرية".
وأشار الميزان إلى أن "تصريحات المالكي التي قال أكد فيها أنه (لو كان المعتصمون هؤلاء موجودين في أي دولة عربية أخرى لقصفوا بالطائرات، ومع ذلك نحن صابرون لأن هذا هو شعبنا)، هي تصريحات تبين لغد التهديد والوعيد التي يستخدمها رئيس الوزراء".
يذكر أن رئيس الحكومة نوري المالكي قال في تصريحات لصحفية (الحياة اللندنية) نشرت اليوم إن مطالب إلغاء الدستور وتقسيم العراق والطائفية لن نستجيب لها، والباقون في الساحات هذه هي مطالبهم للأسف، ومن المستحيل أن نحقق أهدافهم، لأننا لن نلغي الدستور ونذهب إلى المجهول، وهذا قدرنا وسنواجهه، ولدينا حريات كاملة، وهناك دول عربية لديها المطالب الشعبية نفسها ولكن تخفيها.
وأكد الميزان على أن "الحكومة لم تفتح باب التفاوض، بل تحاول الاعتماد على قوتها العسكرية واستقوائها على المعتصمين المسالمين بالبنادق والدبابات".
ولفت الميزان إلى أن "ميدان الحق قرب جامع الرزاق وسط سامراء شهد، فجر امس حصارا من قبل نحو 40 آلية محملة بالجنود والشرطة، وقد طوقوا الميدان وبقوا مرابطين هناك لعدة ساعات وهذه خطة حاول من خلالها خلق فرصة للتصادم معنا وإخراجنا من سلميتنا، لكن انضباطنا العالي وتمسكنا بمبادئ الاعتصام التي وضعناها منذ اليوم الأول حالت دون وقوع ما يريدون".
وتابع الميزان "لقد حذرت المعتصمين ومئات الأشخاص الذين توافدوا على ميدان الاعتصام عبر مكبرات الصوت لوجود قوات عسكرية، من حصول أي تجاوز على القوات الأمنية، وأكدت لهم أن من يحاول جلب سلاح أو يلوح به فأنه يريد أن يكون عدوا للمعتصمين، وقد فشلت خطة الذين حاصرونا وانسحبوا بعد ذلك من دون تصادم".
وكان مصدر مطلع قد كشف قبل يومين ما جرى في الاجتماع الذي عقده نائب رئيس الوزراء نوري المالكي صالح المطلك في محافظة الانبار بحضور وزير المالية المستقيل رافع العيساوي وظافر العاني
واوضح المصدر في حديث خص به وكالة انباء براثا ان المطلك ذهب حال وصوله الى الرمادي الى منزل الشيخ عيدان العبادة لمناقشة مطالب المعتصمين , بعدها توجه العيساوي مع ظافر العاني لملاقات المطلك الذي رفض الاخير مصافحته والسبب يعود الى الخلافات الاخيرة التي وقعت وتراشق الاتهامات عبر بيانات نشرت للفريقين المتخاصمين .
واشار المصدر في حديثه الى ان العيساوي كان اكثر الداعين لانهاء الاعتصام وتهدئة الامور وكانت صدمة لكل الشيوخ الحاضرين واتهموه بانه حسم مشكلته مع الحكومة سيما وانه سبب هذه المشاكل التي حصلت في المحافظات السنية بعد اعتقال افراد حمايته المتهمين باعمال ارهابية ضد المدنيين الابرياء ولهذا لم يظهر اليوم في الاعتصام
وتابع المصدر ان المجتمعين ارسلوا وفدا الى مرجعهم الشيخ عبد الملك السعدي ليستطلعوا رايه في تخويله بالمفاوضه مع الحكومة واستقبلهم شقيق السعدي وبعد ملاقاة الوفد استشاط غضبا واتهمهم بانه يريدون العودة لسرقاتهم عبر المرجع وتوريطه بالتفاوض
واشار المصدر الى ان الدليل على فشل الاجتماع وحالة التناحر التي بينهم كان عبر خطيب جمعة الرمادي الذي طلب من الحكومة التفاوض , اما بالنسبة الى خطيب الفلوجة فان مصيره كان قناني الماء والاحذية عندما طالب بانشاء اقليم سني مؤكدا الى ان هناك تشرذم كبير فيما بينهم الى حد الاحتراب
https://telegram.me/buratha
