أعلنت قيادة شرطة ديالى،اليوم السبت، عن ضبط أكثر من 500 صهريج محمل بمشتقات نفطية معدة للتهريب خارج المحافظة، وفي حين بينت أنها تعاني من مشكلة تغيير عينات المواد المهربة المضبوطة في المختبرات، كشفت عن "تورط شخصيات متنفذة تستغل مناصبها" في التهريب من دون أن يرتبط ذلك بتمويل العلميات "الإرهابية".
وقال قائد شرطة ديالى، اللواء الركن جميل الشمري، إن "القوات الأمنية لاحظت في الآونة الأخيرة تفاقم عملية تهريب المنتجات النفطية بطرق عدة"، مشيراً إلى أنها "تمكنت خلال المدة القريبة جداً الماضية من ضبط أكثر من 500 صهريج محمل بالمشتقات النفطية المعدة للتهريب خارج المحافظة".
وأضاف الشمري، أن "مافيات التهريب ابتكرت عدة طرق منها تحوير الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية أو العلف الحيواني أو بلوكات خشب من الخارج، بعمل خزانات كبيرة تسع لعشرات الآلاف من المنتجات النفطية تخفى داخلها"، عازياً سبب ازدياد التهريب في هذه المدة إلى "اتساع قاطع المسؤولية لقيادة شرطة ديالى وكثرة الطرق البديلة التي يستغلها سواق تلك الشاحنات والصهاريج بعيداً عن نقاط السيطرة".
وأوضح قائد شرطة ديالى، أن هنالك "مشكلة كبيرة تتمثل بتغيير عينات المواد المهربة المضبوطة في المختبرات التي يتم إرسالها لها من قبل شرطة النفط"، مؤكداً أنه "تم حسم قضية أكثر من 350 شاحنة وتبقى لدينا 180 يتم الاحتفاظ بها لحين حسم قضاياها".
وكشف الشمري، عن "تورط شخصيات متنفذة تستغل مناصبها لتهريب المنتجات النفطية خارج البلد"، مستبعداً "استغلال عمليات تهريب المنتجات النفطية لتمويل العمليات الإرهابية لعدم كشف أي دليل على ذلك حتى الآن".
وهدد قائد شرطة ديالى، اللواء الركن جميل الشمري، بـ"الضرب بيد من حديد ووفقاً للقانون كل من يثبت تورطه بتهريب المنتجات النفطية بغض النظر عن موقعه أو مكانته"، مشدداً على أن "ديالى والعراق أرفع وأسمى من المسميات الوظيفية كلها".
يذكر أن ديالى تعاني من أزمة مزمنة في المشتقات النفطية، لاسيما البنزين والنفط الأبيض، مما تسبب في تذمر الأهالي، برغم تفي وزارة النفط وجود شحة في الإنتاج.
https://telegram.me/buratha
