الأخبار

الصدر يطالب باعدام البريطاني الذي باع للعراق أجهزة كشف متفجرات "مزيفة" ويدعو للتحقيق مع المالكي


طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، "بإعدام" البريطاني الذي باع للعراق أجهزة كشف متفجرات "مزيفة"، وأكد أن القرار "لا يبرئ الحكومة البريطانية" من هذه الجريمة، وناشد الحكومة العراقية بأ"تعويض المتضررين من الصفقة"، فيما طالب رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي "بالاعتذار للشعب العراقي والمثول أمام البرلمان للتحقيق" معه.

وقال الصدر في معرض رده على سؤال وجه إليه حول الحكم الصادر من محكمة بريطانية بحق (جيمس ماكورمك) صاحب الشركة المجهزة للعراق بأجهزة كشف المتفجرات المزيفة، وأطلعت عليه (المدى برس) إن "الحكم بالسجن لمدة (خمس سنوات)  من محكمة بريطانية بحق صاحب الشركة قليل، خصوصا وأن الالاف العراقيين قتلوا جراء صفقته الكاذبة"، مطالبا بـ "إعدامه".

واوضح الصدر أن " هذا الحكم ناقص من قبل الحكومة البريطانية ولا يبرئها"، داعيا "القضاء العراقي الى الحكم على هذا المجرم الإرهابي المستهتر ولو غيابياً."

وتابع زعيم التيار الصدري أن "الحكومة العراقية مطالبة بإرجاع الأموال التي دفعت لتلك الصفقة الكاذبة، وبإشراف برلماني"  داعيا "المجرم  (جيمس) الى كشف المرتشين العراقيين فوراً وبأدلة قطعية".

وطالب الصدر الحكومة العراقية بـ "تعويض المتضررين من جراء هذه الصفقة التي قام بها بعض الجهلة والسراق من الجانب العراقي"، لافتا الى "هناك استهتار واستنقاص بالدم العراقي من قبل العراقي الذي أشرف على تلك الصفقة".

وشدد الصدر على "ضرورة اعتذار رئيس الوزراء والقائد العام القوات المسلحة نوري المالكي عن هذه الصفقة"، مطالبا " المالكي بالمثول أمام البرلمان للتحقيق معه وتبرئة نفسه".

ودعا الصدر "الجهات المختصة لاسيما البرلمان (إن وجد) العمل من أجل سحب البضاعة المزيفة من السوق واستصدار أمر بمنع تداولها"، موجها " دعوته الى الحكومة البريطانية بـ "إعلان (جيمس) وشركته تحت طائلة الإرهاب لنتعامل به وفق شرعنا".

وأصدرت محكمة (أولد بيلي Old Bailey) البريطانية، امس الخميس (2 أيار2013)، حكما بالسجن عشر سنوات على رجل الأعمال البريطاني "جيمس ماكورمك" الذي باع العراق أجهزة كشف متفجرات "مزيفة"، في حين اعتبر القاضي أن يديه "ملطخة بالدماء"، وأن "خدعته تنم عن قلب ليس فيه رحمة وهي أسوء عملية احتيال يمكن تصورها".

وكانت صحيفة الغارديان ذكرت في تقرير لها، في (23 من نيسان 2013)، وأطلعت عليه (المدى برس)، أن هيئة المحلفين في محكمة أولد بيلي Old Bailey البريطانية، وجدت رجل الأعمال البريطاني جيم ماكورميك، مذنبا بتهمة الاحتيال والتزوير لقيامه بجني الملايين من الجنيهات الاسترالية من خلال بيعه لأجهزة كشف متفجرات غير فعالة الى العراق.

 واوضحت الصحيفة أن ماكورميك باع القطعة الواحد من أجهزة كشف المتفجرات إلى العراق بسعر بلغ  15 ألف دولار، في حين تبلغ كلفة إنتاج الواحدة منها 23 دولاراً، مشيرة إلى أن ماكورميك باع ستة آلاف قطعة للعراق.

 وذكرت الصحيفة أن لجنة المحلفين وجدت في ماكورميك الذي يسكن مدينة تاونتون البريطانية، مذنباً في ثلاث تهم تزوير واحتيال تضمنت بيع أجهزة كشف متفجرات للعراق بقيمة 91  ميلون دولار، موكدة أن أجهزة الكشف عن المتفجرات كانت مستندة على بدعة أجهزة الكشف التلسكوبية على كرات الغولف.

 وكانت وزارة الداخلية العراقية تعاقدت في العام 2007، على شراء أجهزة كشف المتفجرات (أي دي إي- 651 ) من شركة (أي تي سي إس) البريطانية، وقالت الشركة البريطانية إن بإمكان هذه الأجهزة كشف الأسلحة والاعتدة والمخدرات وأنواع من الفطريات وجسم الإنسان والعاج وانها ليست بحاجة الى بطاريات لكي تعمل، وأضافت أن كل ما تحتاجه هو أن يقوم مستخدمها بتحريك ساقيه للأعلى والأسفل لكي يولد الطاقة الكهربائية المطلوبة لتشغيلها.

 وفي العام 2009 بدأت الحكومة البريطانية بالتحقيق مع الشركة المصنعة، للجهاز بعد إثارة القضية في العراق وفي 2010 تم اعتقال صاحب الشركة بتهمة الاحتيال  منع من بيع المزيد من تلك الأجهزة.

 من جانبه بدأ المفتش العام في وزارة الداخلية عقيل الطريحي، بالنظر في المسألة، وفي تشرين الأول 2010 أقر بأن هذه الأجهزة "لا تعمل ولا نفع منها".

 وكان حينها وزير الداخلية جواد البولاني، استخدم المادة 136 (ب) من الدستور لإيقاف التحقيق في هذه القضية.

 وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، في 4-12-2013، صدور حكم بالسجن لمدة أربع سنوات على المدير العام لمكافحة المتفجرات اللواء جهاد الجابري، بعد إدانته بتهمة الفساد بقضية استيراد أجهزة الكشف عن المتفجرات التي ما تزال تستخدم حتى الآن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2013-05-04
لماذا لا يحكم المرتشي العراقي والذي يعلم بفساد الصفقه بالاعدام لانه يخون وطنه اما البريطاني فهذا حكمه صحيح لانه لا يخون وطنه و لنعلم ان الخونه من العراقيين قد اوصو صاحب المعمل لصنع اجهزه طك عطيه و باثمان زهيده و الفرق بجيب الخونه
ابن العراق
2013-05-04
من العار علينا ان الحكومة البريطانية تحكم على مدير الشركة بالسجن 10 سنوات ونحن في العراق المتهمين في الصفقة احرار ولازالوا في مناصبهم ويتمتعون بكل مغريات السلطة الى متى هذا الاستهانه بالدم العراقي هل نحن رخيصين بنظر حكومتنا الوطنية ام ان هناك رؤس كبيرة صاحخبة قرار متورطة في هذه الصفقة من خلال المال الحرام السحت والا ماذا نفسر سعر الجهاز 23 دولار وتشتريه حكومتنا ب 15 الف دولار هل هناك نسبه وتناسب يعني اكثر من سعره ب 500 مرة هل يوجد في العالم اكثر من هذا الفساد اين النزاهه في مجلس النواب من هذا
حيدر الكاظمي
2013-05-03
الان وقد ادان القضاء البريطاني المجرم الذي استهتر بالدم العراقي وسابقا ادان القضاء العراقي المجرم العراقي الذي باع دماء اخوانه يتطلب الان محاسبة اللجنة التي شكلت من وزارة العلوم والتكنولوجيا وافتت باستخدام الجهاز والتي استهترت بالدم العراقي متى يتاخذ القادة الامنين القرار الصائب وتسجب هذه الاجهزة من الاستخدام حماية لارواح البشر مع التحيات للقضاء البريطاني العادل
محمد الوائلي
2013-05-03
لماذا لا تطلب حكم الاعدام علي الذي ساهم بالشراء من اعضاء الحكومه العراقيه من وزير الداخليه في حينه الى اعضاء برلمان الى مستشاري المالكي.الى كل من ساهم بهذه المهزله ...البائع لم يتسبب بالضرر لشعبه ولكن الضرر كل الضرر وقع علينا نحن العراقين ...كيف سيقف المذنب غدا امام الله وماذا سيقول له والاف العراقين قتلوا بسبب فساده وسرقته وجشعه ....اقول تمتعوا باموالكم الحرام في هذه الدنيا وغدا سيطول وقوفكم امام حاكم عادل .وعندها لن ينفع ندمكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك