الأخبار

الحكم بالسجن 10 سنوات على رجل اعمال بريطاني لبيعه أجهزة [سونار] مزيفة لعدة دول منها العراق


اصدرت محكمة الجرائم الكبرى في العاصمة البريطانية لندن [اولد بايلي] اليوم الخميس حكما بالسجن عشر سنوات لرجل الاعمال البريطاني [جيمس ماكورميك] بعد إدانته ببيع أجهزة مزيفة للكشف عن المتفجرات لعدة دول من ضمنها العراق.

واكد الادعاء العام في مرافعاته بحسب مصادر اعلامية ان "المتهم [ماكورميك] تمكن من تضليل عدد من الدول ونجح في جني ما لا يقل عن 50 مليون دولار منها 40 مليونا من العراق".

وحمل ممثل الادعاء ريتشارد ويتام "المتهم مسؤولية مقتل العشرات من العراقيين بسبب فشل تلك الأجهزة المزيفة التي اعتمدت عليها القوات العراقية في اكتشاف المتفجرات والسيارات المفخخة التي استهدفت العاصمة بغداد بشكل خاص".

واستمعت هيئة المحكمة لشهادة ضابط شرطة بريطاني يدعى [روبرت لامبورن] الذي سبق ان أجرى تحقيقات في العراق حيث اكد ان القوات العراقية كانت تعتمد بشكل كبير على الأجهزة المزيفة وتأخذ نتائجها على محمل الجد.

وخلص قاضي المحكمة [لورد هون] لدى تلاوته الحكم النهائي الى القول ان "الخدعة القاسية التي نفذها المتهم خلقت شعورا مزيفا من الأمن لدى العراقيين في حين أنها كانت سببا مباشرا في وقوع عدد غير معلوم من القتلى والجرحى".

وأشار الى ان " الأجهزة المزيفة لم تكن لها أي قيمة او فاعلية "مضيفا "انه بالرغم من ذلك فان المتهم نجح في كسب فوائد خيالية".

وكانت تقارير صحفية أوضح ان " الجهاز الذي يمسك بيد واحدة ويخرج منه هوائي صغير للاستشعار يعتمد على تصميم جهاز صغير يستخدم في البحث عن كرات لعبة الغولف ".

واكد التقرير " انه في وقت لايفوق فيه سعر جهاز الغولف 30 جنيها استرلينيا غير ان المدان [ماكورميك] نجح في بيع الأجهزة التي لا تعمل بسعر 30 ألف جنيه استرليني للجهاز الواحد ".

يذكر أن تلك الأجهزة بيعت مقابل 40 الف دولار[ 27 الف جنية استرلينيٍ في العراق وجورجيا والنيجر]

وقد حقق ماكورميك ثروة تقدر بحوالي [50] مليون جنيه استرليني وقد قام بتسويق الأجهزة المزيفة لجهات عسكرية وحكومات وأجهزة شرطة وأيضا إلى الأمم المتحدة.

ويزعم ماكورميك إن تلك الاجهزة يمكنها اكتشاف أية قنبلة مهما كانت مخبأة، غير أن المدعي العام في القضية ريتشارد ويتام قال إن "الأجهزة لم تعمل وإنه [ماكورميك] كان على علم بذلك".

يذكر أن العراق اشترى ستة آلاف جهاز خلال الفترة ما بين 2008 و2010، وجرى استخدام تلك الأجهزة عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء البلاد، مما هدد أمن المدنيين والقوات المسلحة.

وكانت نتائج لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الوزراء نوري المالكي قبل أكثر من سنة قد كشفت أن "هذه الأجهزة غير مخصصة لكشف المتفجرات"، فيما يحتاج أي جهاز حتى يتمكن من كشف المتفجرات إلى 150 فولت. كما أن سعر الجهاز الواحد يتراوح بين 150 و200 دولار، فيما زودت الوزارات المستوردة للأجهزة مجلس الوزراء بعقود شراء يتراوح سعر الجهاز الواحد منها بين 45 ألفاً و 60 ألف دولار.

وكان رئيس لجنة النزاهة البرلمانية بهاء الاعرجي أعلن في وقت سابق إحالةَ ملفات فساد إلى هيئة النزاهة والقضاء العراقي من بينها ملفات تتعلق بأجهزة الكشف عن المتفجرات.

وفي الوقت الذي دافع وزير الداخلية السابق جواد البولاني الذي استوردت وزارته كمية من الأجهزة بلغت قيمتها نحو [100] مليون دولار، دافع في تصريحات سابقة عن تلك الأجهزة وعن كفاءتها في كشف السيارات الملغومة والعبوات الناسفة واللاصقة، مؤكداً أنها "ساهمت في كشف أكثر من[ 20] ألف حالة بينها نحو[800 ] سيارة مفخخة".

وحمل البولاني بعض رجال الشرطة الذين لم يتدربوا جيداً على هذا الجهاز مسؤولية عدم فاعليته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العم سلام
2013-05-03
وكالتنا الحبيبه من الغريب جدا ان يحكم القضاء العراقي بالسجن على عراب شراء الاجهزه بالسجن 3 سنوات في حين يحكم قضاء الدوله الاستعماريه على مجهز الاجهزه (الياغدان) بالسجن 10 سنوات والقاضي البريطاني حرقته وغيرته على دماء العراقيين اكثر من كيير من قضاتنا الذين يبيعون الدماء الى الارهاب بابخس الاثمان والا كيف يجلس جهاد الجابري ثلاث سنوات في فندق مركز شرطة الصالحيه معززا مكرما وقد سفر عياله الى خارج العراق حتى قبل اثارة التهمه ضده اتعلمون ماسبب الرعاية الاستثنائيه ان السبب هو ابن الخالة فاروق الاعرجي.
حميد
2013-05-02
واين اموالنا التي نهبت ومن يتحمل مسؤولية الضحايا ضاعت فلوسك ياعراقي
ميت قهر
2013-05-02
وهسه اكتشفتوا اللعبة شراح اسوون انا اقترح تستوردون خرخاشات لو وصواصات حتى تخرعون الارهابيين جهله - قتله دم العراقيين برقبتكم الله ينتقم منكم 000 المهم كراسيكم حسبي الله ونعم الوكيل كلكم بلا اسثناء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك