أكدت الكُتلة الوطنية البيضاء ان عودة الوزراء والنواب الكرد الى مجلسي الوزراء والنواب سحبت البساط من تحت الاطراف التي راهنت على اسقاط الحكومة.
وقالت الكُتلة في بيان لها تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الخميس، ان "الاتفاق الذي حصل بين التحالفين الوطني والكردستاني جاء في الوقت المناسب لاسقاط جميع مراهنات من لعب على ورقة اسقاط الحكومة من خلال الانسحاب منها".
واضاف ان " الازمة الحالية اعطت دافعا اقوى للحكومة للمضي في طريق بناء دولة المؤسسات بعيدا عن الاهواء والمصالح الحزبية والفئوية من خلال ثبات الموقف وقيادة الازمة بالطريقة التي ابعدت كل مراهنات الساعين الى اسقاط الشرعية عنها والتي وصلت في بعض مراحلها الى التهديد بالاقتتال الداخلي بغية افشالها".
ودعت باقي الكتل السياسية المقاطعة الى "العمل بشكل اكثر موضوعية وتغليب مصلحة الشعب العراقي على المصالح الحزبية الضيقة للوصول الى النهايات التي يتمناها المواطن بعيدا عن التصعيد ولغة التهديد التي لم ولن تلقى اي تأييد من ابناء الشعب".
ويذكر ان وزراء ونواب التحالف الكُردستاني قد علقوا حضورهم بجلسات مجلسي الوزراء و النواب بسبب خلافات بين الحكومة المركزية والاقليم حول عدة نقاط اهمها المادة 140 ومستحقات الشركات النفطية العاملة في كردستان والتوازن وقانون النفط والغاز غيرها.
وكان وفد من حكومة اقليم كردستان قد زار بغداد ، الاثنين الماضي برئاسة نيجرفان بارزاني، وبحث مع التحالف الوطني عددا من القضايا الخلافية بينهما والعمل على ايجاد حلول لمعالجتها، ثم إلتقى بعدها رئيس الاقليم برئيس الوزراء نوري المالكي.
وذكر بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء تلقته وكالة انباء براثا ان " خلال اللقاء تمت مناقشة مختلف نقاط الخلاف في جو من الصراحة والجدية والرغبة المشتركة في ايجاد الحلول لكافة القضايا العالقة، وتم الاتفاق على حل كافة المشاكل طبقا للدستور والنظام الفيدرالي وفي ظل عراق موحد، كما جرى الاتفاق على اعطاء الجانب الأمني أهمية خاصة في جميع أنحاء العراق وتعزيز التنسيق في هذا المجال وإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق ذلك ".
وقررت الاطراف الكُردستانية من خلال إجتماع عقدته أمس الاربعاء، برئاسة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، عودة وزرائها الى العاصمة بغداد اليوم الخميس ، وعودة النوابها الاسبوع المقبل .إنتهى
https://telegram.me/buratha
