إتهمت النائبة عن كتلة الاحرار النيابية، أسماء الموسوي، المتصدرين للإعتصامات بإستغلال حماس الشباب في المحافظات من أجل تفتيت اللحمة الوطنية في البلد.
وقالت الموسوي اليوم الاربعاء ان "مسألة القاء القبض على الذين قتلوا الجنود ليس بكافٍ، فالخطابات التأجيجية والتحشيد الطائفي الذي يصدر من المتصدرين لهذه الاعتصامات هو استغلال لحماس شباب هذه المحافظات وتوجيههم توجه خاطئ بإتجاه تفتيت اللحمة الوطنية".
واضافت انه "يجب معاقبة كل من يحرض بخطاباته الصفراء الطائفية وايقافه، لان الجريمة ليست بمن يضغط على الزناد وإنما من يوجه الفكر الذي يحرض على هذا العمل هو المرتكب لها، فتأريخ القوانين الدولية والطبيعيه جميعها لاتعتبر ان من ارتكب الفعل هو المجرم، وانما المجرم هو من يدفع الى ارتكابه".
واشارت الموسوي الى ان "الذين يؤججون ويحرضون المكونات المختلفة على بعضها البعض واصحاب الاجندات يستغلون الاعتصامات واماكن التظاهرات، فهي حق دستوري ولكن مايجري بها هو تحشيد للطائفية ولبعض الكيانات السياسية"، مستشهدة بكلام الشيخ محمد ابن الشيخ السعدي انه قال بعد قيام التظاهرات بإسبوعين ان "هذه التظاهرات هي اماكن للدعايات الانتخابية ".
وتابعت ان "التظاهرات أخذت طابعاً اخر غير الدعايا يتمثل بتفتيت المجتمع العراقي والدعوة الى التقسييم، وان لم تكن هذه الدعوة مباشرة، لكنها ستؤدي بنهاية المطاف الى التقسيم، فرأينا انها كانت تهدف الى ذلك عن طريق استهداف المؤسسة الامنية العراقية منذ احداث الحويجة والى استهداف الجنود الخمسة في الانبار " مبينة ان " حل هذه القضية ليس بالقاء القبض على من قام بالجريمة وانما بالقاء القبض على المؤججين والمحرضين عليها ".
ويشار الى ان المشهد العراقي شهد مؤخرا سلسلة من الاحداث والخلافات السياسية التي القت بظلالها على الشارع الى وصل الحال الى اعتصامات في المناطق الغربية على خلفية اعتقال افراد حماية وزير المالية المستقيل مؤخرا رافع العيساوي.
تلتها اشتباكات بين مسلحين داخل ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة بكركوك وبين قوات الامن على خلفية استهداف الجيش العراقي وعمليات القتل التي يتعرضون لها كل يوم في تلك المناطق حيث قتل يوم السبت الماضي على ايدي الجماعات الارهابية خمسة من عناصر الجيش في الانبار الامر الذي اعتبره السياسيون والقادة الامنيون استهدافا لهيبة الدولة
https://telegram.me/buratha
