أطلعت هيئة الاعلام والاتصالات عددا من الاعلاميين على قرارها تعليق عمل وبث عدد من القنوات الفضائية "لتبنيها خطاباً طائفيا محرضاً" في الأحداث الجارية في العراق.
وذكر بيان للهيئة اليوم الثلاثاء "اطلع عدد من الاعلاميين على حيثيات قرار هيئة الاعلام والاتصالات بتعليق رخص عدد من القنوات الفضائية خلال زيارة لهم إلى مقر الهيئة اليوم، حيث حضر الاعلاميون الى قسم الرصد واطلعوا على المقاطع التسجيلية من االمحطات المشمولة ولتي تضمنت خطاباً محرضاً على العنف والطائفية والتي استند اليها قرار التعليق".
ونقل بيان الهيئة عن الاعلامي عبد المنعم الاعسم القول ان "هذه المشاهد مقززة جداً بجميع المعايير، وهذه المقاطع تشير بوضوح الى كيفية انحدار السياسي ورجل الدين والاعلامي الى مستوى من الهبوط الاخلاقي والانساني ليحرض ابناء شعبه على الاقتتال والكراهية".
في حين بين فراس سعدون رئيس تحرير جريدة العالم أن "هذه الخروقات تستحق الوقوف عندها، ويجب أن تتخذ بحقها اجراءات وعقوبات على وفق مدونات البث والارسال التي تعتمدها الهيئة، وأن تكون العقوبات أشد من التنبيه والتحذير والانذار"، مؤكدا ان "الهيئة يجب ان تغلق هذه الوسائل لمدة معينة حتى تلتزم بمدونات الهيئة، كما اقترح فرض غرامات مالية كبيرة على هذه الوسائل حتى لا تكرر عرض مثل هذه المشاهد".
من جانبه أشاد كاطم المقدادي بعمل الرصد في هيئة الاعلام والاتصالات، وأكد ان "الهيئة أحسنت في انشاء هذا القسم كون رقابته رقابة فعالة، ويجب ان تلتزم وسائل الاعلام بالمدونات الصادرة عن الهيئة، حتى لا يكون هناك انفلات امني كما يجب ان تسهم منظمات المجتمع المدني في تفعيل دور الهيئة"، مبينا "ضرورة التركيز على وسائل الاعلام المرئية، لانها تؤثر في المجتمع بشكل كبير، فهي تصنع رأيا عاما وتشتت رأيا اخر".
يذكر ان هيئة الاعلام والاتصالات قررت امس الاحد تعليق رخصة عمل عدد من المحطات التلفزيونية الفضائية لتبنيها "خطاباً طائفيا محرضاً" في الأحداث الحارية في العراق.
وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة مجاهد أبو الهيل ان "قرار التعليق جاء لتبني هذه القنوات خطاباً محرضاً على العنف الطائفي"، مبينا ان "المحطات التي تم تعليق رخصتها هي [قناة بغداد، وقناة الشرقية ، والشرقية نيوز، والبابلية ،وصلاح الدين، والانوار/2 ، والتغيير، والفلوجة، ومكتب قناة الجزيرة]".
https://telegram.me/buratha
