قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان "الاحداث الاخيرة التي شهدها العراق كانت مخطط لها سلفاً ".
وبين السيد الحكيم خلال لقائه وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي على هامش اعمال مؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية المنعقد في طهران ان " التطورات التي شهدها العراق مؤخرا خطط لها سلفا من قبل المجموعات الارهابية القادمة من الخارج كالقاعدة والنقشبندية للتعتيم على الانتصار الساحق للشعب العراقي في انتخابات مجالس المحافظات".
وأكد السيد الحكيم على ضرورة " التوصل الى تفاهمات مشتركة بين العراقيين لانهاء الازمة الراهنة عبر الحوار والطرق السلمية " .
وأشاد رئيس المجلس الاعلى " بالعلاقات المتميزة بين بغداد وطهران "مشددا في الوقت نفسه على ضرورة "اجراء حوار وطني بين الاحزاب والنخب السياسية لحل الازمة السياسية ".
من جانبه اكد وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي على ضرورة " تغليب لغة الحوار واعتماد النهج السلمي بين الاحزاب والنخب السياسية العراقية من اجل اخراج البلاد من الازمة السياسية الراهنة ".
وهنأ صالحي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم وجميع الاحزاب والنخب السياسية العراقية لنجاح العملية الانتخابية لمجالس المحافظات التي اجريت في العراق مؤخرا "معربا عن امله "بان نتائج الانتخابات تدفع العراق باتجاه التطور والتنمية على الصعيدين السياسي و الاقتصادي ".
واشار وزير الخارجية الايراني الى نسبة المشاركة التي بلغت نحو 50 % من مجموع الناخبين قائلا ان " نسبة المشاركة ادت الى افشال واحباط المؤمرات الداخلية والخارجية المحاكة ضد الشعب العراقي معتبرا اجراء اول انتخابات في اعقاب الانسحاب الاميركي من العراق وفي ظل الظروف الامنية الخاصة التي تمر بها البلاد تعكس مدى قوة وتماسك الحكومة العراقية وشعبها وقدرتهما على ادارة شؤون العراق الداخلية دون التدخل الخارجي ".
ولفت صالحى الى الازمة السياسية الراهنة في العراق قائلا " انه يتعين على جميع الاحزاب والقوى والنخب السياسية اعتماد الحلول السلمية وتغليب لغة الحوار فيما بينهم للخروج من الازمة الحالية ".
وتشهد بعض محافظات العراق ازمة امنية شديدة وتوترا امنيا بين القوات الامنية ومحتجين تطور الامر الى اشتباكات مسلحة .
وشهدت التظاهرات التي خرجت منذ اسابيع في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى تطورات وتداعيات متسارعة بعد ان قامت قوة مشتركة مكونة من قوات التدخل السريع وسوات وقوة من الجيش العراقي الثلاثاء 23 نيسان باقتحام ساحة المعتصمين في الحويجة في محافظة كركوك، واندلع اشتباك بين الجانبين اسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين.
وتفاقمت الازمة بمقتل خمسة جنود عزل كانوا عائدين الى اماكن سكناهم على الطريق الدولي في الانبار السبت الماضي،حيث طالب سياسيون وقادة امنيون العشائر بضرورة تسليم القتلة وطرد المندسين من ساحات الاعتصام .
فيما اعلنت عشائر الانبار عن تشكيل قوة عشائرية مكونة من [12] عشيرة انبارية لمساندة الاجهزة الامنية وحماية ممتلكات محافظة الانبار من المجاميع المسلحة .
يذكر ان العراق شهد في 20 من شهر نيسان الحالي اجراء انتخابات 12 محافظة بنسبة مشاركة 50% بحسب ما اعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات .
https://telegram.me/buratha
