دعت النائبة المستقلة صفية السهيل مجلس النواب إلى تفعيل قانون يجرم استعمال الدين والمذاهب بالصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.
وقال السهيل في بيان تلته في مؤتمر صحفي عقد داخل مجلس النواب اليوم الاثنين "اتقدم بخالص التعازي والمواساة لعوائل الضحايا من العسكريين والمدنيين في الاحداث الاخيرة التي شهدها العراق و أدين بشدة كل ما حصل بتلك الأحداث وما اعقبها من مواقف وخاصة تلك التي لم تسعَ للتهدئة والحوار الجدي و العقلاني لتجاوز تداعيات الأزمة وامتدادها لمناطق أخرى ".
واكدت على ان" حفظ الدم العراقي واجبنا جميعا وهو واجب مقدس ونتأسف ونحزن لكل قطرة دم تسيل لأي من أبنائنا سواء في القوات المسلحة ام من المتظاهرين وأطالب بمحاسبة وبمحاكمة الجهات المسؤولة عن قتل الجنود وقتل المتظاهرين ".
واضافت ان" الوضع الحالي يفرض علينا جميعا تغليب المصالح الوطنية لا المصالح الشخصية والحزبية والفئوية ".
واوضحت ان "على القوى السياسية المتصارعة و السلطة الابتعاد فورا عن استعمال الدين والمذهب في خلافاتها السياسية وصراعاتها ".
ودعت السهيل" مجلس النواب للعمل بجد على تشريع قانون يجرم استعمال الدين والمذهب بالصراعات السياسية على السلطة والمال التي تمثل السبب الرئيسي لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات
ولفتت الى ان" الوضع الأمني المتفجر يشكل مخاطر جدية وحقيقية على عموم مناطق العراق، وما حدث له تداعيات أمنية واجتماعية خطيرة على معظم مناطق العراق و تأثيراته على لحمة أبناء شعبنا العراقي وانسجام مكوناته وقبوله بالعيش المشترك ".
واردفت بالقول " لا بد من الدفع بالتهدئة والعمل الجاد لنزع فتيل الأزمة حيث يتطلب من الجميع مراجعة مواقفهم والسعي الحقيقي لحوار جدي وعقلاني خاصة".
ورأت ان" أكثر ما يحتاج اليه العراق اليوم هو قيادات و شخصيات تسعى للحل لا شخصيات تدفع للتصعيد ، وشخصيات معتدلة لا متشنجة ومتطرفة ، وشخصيات تجمع لا تفرق مؤمنة بالعراق كوطن لجميع أبنائه دون تمييز مؤتمنة على مصالحه لا مصالحه الشخصية والحزبية".
واكدت ان" حل الازمة الراهنة يتلخص بالاسراع في عقد اجتماع وطني موسع للقوى السياسية كافة الممثلة داخل البرلمان و خارجه كونه اصبح ضرورة ملحة وهو الطريقة الأصح للبحث وجها لوجه عن حلول جذرية للازمات ، على ان تدخل جميع الاطراف الاجتماع بإرادة عالية للوصول الى حلول وتسويات وليس للدخول من أجل التصعيد والتعقيد والتعطيل والمماطلة ".
وتابعت" بالاضافة الى ضرورة توقف الجميع فورا عن ارسال رسائل متشنجة من خلال الاعلام والتي كانت سببا رئيسيا لما نشهده من فرقة وانقسام ".
وابدت السهيل اسفها الشديد من" خطابات السياسيين والمتصدين التي تبث سموم يومية وتسمم الأجواء وتشنج المجتمع وتؤثر فيه انقساما وأحباطا ، مما يتطلب وجوب ايقاف هذه الخطابات والعمل على تغيير الخطاب السياسي والخطاب الديني المتشنج لنزع فتيل الأزمة وحفظ لحمة المجتمع و قدرته ورغبته على التعايش المشترك ".
ودعت" الحكومة الاتحادية والقوى الامنية إلى ضبط النفس وتغليب الحوار العقلاني لحل الأزمة المتفجرة بالمقابل علينا كبرلمان العمل على تشجيع المواطنين والمتظاهرين إلى الالتزام بسلمية مطالبهم وتغليب المصلحة العليا للشعب والوطن فوق أية اعتبارات وعدم السماح لاحد من القوى الداخلية والخارجية بالتدخل لتنفيذ أجنداتهم الخاصة".
واكدت على أن " يعمل الجميع لدرء الأخطار المحدقة بالبلد وخصوصا في هذا الظرف الحساس الذي تمر به المنطقة وخاصة مع ظهور تداعيات الوضع في سوريا الذي اصبح واضحا بأننا نعيش تداعياته وتداعيات التطرف المتنامي في المنطقة والنزاع الحاصل بين من عدة أطراف إقليمية على ملف الأزمة ".
واختتمت حديثها بالقول ان" العملية السياسية برمتها تتعرض إلى مخاطر حقيقية على العراق وشعبه مما يفرض على جميع القوى والشخصيات السياسية الدفاع عن عن العراق وأهله ولحمته الوطنية لا الدفاع عن دول و أنظمة في المنطقة فضلا عن البحث عن الحلول المنطقية لهذه المواجهات بإرادة حقيقية ، عبر الالتزام بالدستور كونه الطريق الأسلم للتغلب على مشكلاتنا ونزاعاتنا ودفع الأمور بالتي هي أحسن ومنع الفرقة والنزاعات بين العراقيين
https://telegram.me/buratha
