قال رئيس الخارجية النيابية سماحة الشيخ همام حمودي ان "ما يجري من فتنة يتطلب وعيا اكبر لتفويت الفرصة امام الاعداء".
واضاف سماحته في بيان له اليوم اننا واجهنا قمعا قاسيا كشيعة من الرئيس السابق صدام حسين، ولم نغفل عن حقيقة ديكتاتوريته ولم نوجه الاتهام للطائفة التي ينتمي لها لاننا نعرف جيدا ان سياساته العدوانية لا تمثلهم،
مضيفا في تصريحات صحفية له بحول التطورات التي تشهدها البلاد ان حادثة الحويجة وغيرها تشتمل على ابعاد يجب ان نقف امام كل ابعادها ولا نفكك بينها حتى نستطيع ان نصل الى حل شامل.
وطالب المتظاهرين بعدم تحويل فشل مسؤول او وزير او اجراء حكومي الى عنوان طائفي.
ووصف سماحة الشيخ حمودي التظاهرات والاعتصامات بأنها مظاهر ديمقراطية ما لم تتجاوز على الديمقراطية نفسها، داعيا المتظاهرين وقوات الأمن الى الالتزام بالقانون والدستور وعدم الانجرار وراء الفتنة.
واضاف ان هناك بعدا قضائيا للقضية وهو أجراء محاكمة عادلة بإجراءات نزيهة ودقيقة، بالاضافة الى البعد السياسي وهو استهداف المشروع الديمقراطي الدستوري داعيا الكتل السياسية جميعا للوقوف بوجهه وافشاله.
وشدد سماحته على ضرورة معالجة الازمة بشكل سريع لانها تنطوي على بعد اجتماعي يراد منه اشعال فتنة طائفية مرة اخرى، وفي الوقت الذي انتقد فيه من يرتدون الزي الديني ممن يدعون الى الفتنة دعيا اياهم الى اخذ دورهم البناء وتفويت الفرصة على المتربصين بالشعب.
ويشهد العراق ازمة سياسية وتوترا امنيا في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك، بعد خروج تظاهرات مطالبة بالافراج عن المعتقلات والمعتقلين واصدار قانون العفو العام والغاء قانون المساءلة والعدالة [اجتثاث البعث سابقاً] والمادة [4] ارهاب، وتحقيق التوازن، وغيرها من المطالب.
وشهدت التظاهرات تطورات وتداعيات متسارعة بعد ان قامت قوة مشتركة مكونة من قوات التدخل السريع وسوات وقوة من الجيش العراقي الثلاثاء الماضي باقتحام ساحة المعتصمين في الحويجة في محافظة كركوك على خلفية استشهاد جنديين وجرح ضابطين من قبل ارهابيين داخل ساحة الاعتصام، واندلع اشتباك بين الجانبين اسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين
https://telegram.me/buratha
