عزا رئيس لجنة تقصي الحقائق في أحداث الحويجة عمار طعمة، اليوم الاحد، أسباب انسحابه من اللجنة إلى وجود "شكوك" في التقارير التي أعدها أعضاء اللجنة، وطالب بالتحقيق في طريقة مقتل بعض المعتصمين، فيما دعت نائبة عن التيار الصدري أهالي الحويجة إلى إعادة جثث الضحايا إلى الطب العدلي لفحصها مجددا.
وقال عمار طعمة خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده بمبنى البرلمان مع النائبة عن التيار الصدري أسماء الموسوي إن "لجنة تقصي الحقائق في أحداث الحويجة عرضت صورة لشخص مكتوف الأيدي ادعت انه مقتول من قبل الأجهزة الأمنية خلال دخولها الساحة يوم الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، وعند سؤال اللجنة عن ساعة أعداد تقرير الطب العدلي أجابت عند الساعة الـ7:55 دقيقة من مساء اليوم ذاته، اي بعد 12 إلى 13 ساعة من العملية، علما أن التقرير يشير إلى حصل صمل موتي ( وجود أثار الوفاة على الجثة) مع تفسخ الجثة".
وأضاف طعمة أن "ذلك أثار استغرابنا كون الصمل الموتي يحتاج من 12 إلى 24 ساعة، فيما يحتاج تفسخ الجثة من اربعة إلى خمسة أيام، وحسب درجات الحرارة، وهو مما يثير الشكوك بأن الشخص قتل قبل اقتحام الساعة بساعات طويلة"، مطالبا بـ"إجراء تحقيق تخصصي من الجهات المعنية بطرقة وفاته".
وعزا طعمة أسباب انسحابه من رئاسة اللجنة إلى "رغبة بعض أعضاء اللجنة تبني مواقف معينة من الحادث منها، خلو ساحة الاعتصام من الأسلحة وهو ما لا يمكن إثباته او نفيه من دون لقاء طرف من الأجهزة الأمنية"، مشددا "سأستمر بمتابعة التحقيق في الحادث على الرغم من انسحابي".
من جانبها قالت النائبة عن كتلة الأحرار أسماء الموسوي خلال المؤتمر، "نحن أطباء وشخصنا وجود صورة لاحد ضحايا ساحة اعتصام الحويجة التقطت عند الساعة السابعة صباحا من يوم الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، مصابا بالصمل الموتي، الذي لا يحصل الا بعد 12 إلى 24 ساعة من الوفاة والملية الأمنية حصلت فجرا"، متسائلة "كيف حصل ذلك على الجثة".
وتابعت الموسوي أن "هناك جثة أخرى تعود لشخص يدعى عادل الدوري عرضت بعد 12 ساعة على عملية دخل القوات الامنية وهي متفسخة، والمعروف أن تفسخ الجثة يحصل بعد مرور من أربعة إلى خمسة أيام وفي حال ارتفاع درجات الحرار يحصل التفسخ خلال 48 ساعة"، مؤكدة أن "هناك علامات تعجب واستفهام كون الكثير من الضحايا اسروا داخل ساحات الاعتصام من قبل المجاميع المسلحة ثم الحقت الجريمة بالقوات الأمنية".
ودعت الموسوي أبناء العشائر في قضاء الحويجة إلى التعاون مع مجلس النواب في استرجاع الجثث وإجراء تحاليل جديدة من قبل أطباء اختصاص في الطب العدلي، لتحديد الأسباب والتوقيتات الدقيقة لعملية قتلهم،"، مشيرة إلى أن "هناك دلائل وشواهد فنية وطبية تشير بالدليل القاطع أن هذه الشخصيات قتلت في مكان الاعتصام قبل يوم او يومين من دخول القوات الأمنية"، مطالبة بـ"فتح تحقيق عاجل بالحادث".
https://telegram.me/buratha
