الأخبار

المالكي يقرر تعويض عوائل "الإرهابيين وإرسال من جرح منهم للعلاج في الخارج


على الرغم من اجرامهم بحق الشعب العراقي والقوات الامنية الباسلة ، لكنهم في الوقت ذاته "ضحايا وشهداء" بحسب بيان للحكومة قرر ايضا تعويض عائلاتهم وارسال جرحاهم إلى "العلاج خارج البلاد".

البيان الذي صدر عن مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي اعلن إن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وجه بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وعضوية نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ووزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي، للتحقيق في ملابسات ما حدث في قضاء الحويجة وتحديد المقصرين ومحاسبتهم".

وأضاف البيان أن المالكي وجه ايضا "بشكل عاجل لتعويض عوائل الضحايا وعلاج الجرحى داخل وخارج العراق اذا تطلب الأمر".

بينما اشادت وزارة حقوق الانسان بالبيان، وثمنت "قرار الحكومة باعتبار جميع ضحايا حادث الحويجة شهداء ويستحقون كافة الحقوق والامتيازات ومعالجة الجرحى داخل وخارج العراق".

والغريب ان البيان الحكومي صدر بعد يوم من بيان لوزارة الدفاع أكد امس، أن "القوات المسلحة قامت بتحديد مهلة نهائية والمناداة على المعتصمين باستخدام مكبرات الصوت وتوجيه المتظاهرين السلميين وغير المسلحين بترك ساحة التظاهرات لفسح المجال للقطعات المشتركة للتفتيش عن الأسلحة والقبض على الجناة بعد فتح اكثر من منفذ في الساحة لتسهيل عملية خروجهم وبالفعل خرجت اعداد كبيرة من المتظاهرين السلميين ولم يبقى في الساحة الا المسلحون والمتطرفون" .

واذا جمع البيانان معا، فأن هذا يعني ان جرحى الجيش والمتظاهرين الذين سقط بعضهم بنيران البعض الاخر، سيعالجون، ربما، جنبا إلى جنب في مستشفيات الخارج، واذا لم يكن هذا يهدف إلى مصالحتهم في ردهات المستشفيات، فانه بالتاكيد قرار يثير حيرة الكثيرين.

اعضاء في ائتلاف دولة القانون، وفي سابقة نادرة، اعترضوا على قرار الحكومة وبياناتها، واعرب النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود عن "رفضه لان يتم دفع تعويضات لقتلى احداث الحويجة"

وأكد الصيهود أنه "من الخطأ اعطاء تعويضات لمن استهدف القوات الامنية ولمن يتوعدهم بالقتل"، مبينا أن "الذين قتلوا من الاجهزة الامنية في الواجب هم شهداء والواجب تعويضهم ،اما احتساب قتلى الارهابيين وقتلى من يتوعد الاجهزة الامنية وقتلى الاخرين بانهم شهداء فهذا لا يمكن باعتقادي الشخصي"، مشدد على أن "هؤلاء قتلى ارهابيون ملطخة ايديهم بدماء العراقيين وتوعدوا بقتل الاخرين والزحف الى بغداد".

ولفت إلى أن "من غير الصحيح ومن غير المنطق تعويضهم وهذا غير ممكن ويجب تعويض شهداء القوى الامنية"، لكن الصيهود اشار إلى أنه "يتحدث عن قناعته الشخصية ولا يمثل رأي ائتلاف دولة القانون او التحالف الوطني".

ورأى أن "ما حدث من قبل القوات الامن هي ردة فعل طبيعية لحماية أنفسهم من الاعتداءات التي تعرضوا لها ومن بعض الاشخاص الذين استخدموا ساحات الاعتصام منطلق لاستهداف القوات الامنية".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد علي
2013-04-25
هذا يذكرني بحديث الوهابيه عن الاحداث التي جرت في خلافة الامام علي واولاده الحسن والحسين مع بني اميه عندما يذكرون سيدنا علي رضي الله عنه وسيدنا معاويه رضي الله عنه وسيدنا عمر بن العاص رضي الله عنه وجميعهم رضي الله عنهم فاذا كانوا جميع اللذين قتلوا في الحويجه هم من رضي الله عنهم فلماذا اذن هذا القتال ولماذا تازيم المواقف التي لا يعلم عنها الى الله وحده ما ستؤؤل اليه الامور.لقد حلت علينا طيلة فترة حكم المالكي من المصائب مما لا تحمله الجبال قتل وارهاب وفساد مالي وبانه مختار عصره وهو من انقذ العراق
العراقي
2013-04-25
دعا رئيس كتلة المواطن باقر جبر الزبيدي الى احتواء شرارة الازمة المتفاقمة في الحويجة باستخدام كافة الاليات السياسية والتفاوضية مشيرا الى ضرورة ان تسود الحكمة والتعقل اجواء الطرفين{المتظاهرون والحكومة}.
خليل
2013-04-25
هلهولة للبعث الصامد والله سباع السنه عاشوا بزمن صدام الطاغية وهسة هم عايشين بزود الحيوان المالكي الله يلعنة واحنة الي اتهجولنا وتركنا العراق وضحينا بكل شيء لم نحصل على اي شيء واليوم يكرم الارهابيين ويعتبرهم شهداء والله يجب الثورة على الماكي الحيوان الطاغية واسقاطة واعدامة مثل صدام الحيوان
كاظم
2013-04-25
المالكي صارت عنده عاده يساوم ويعقد صفقات ويقلب على جماعته من زمن المعارضة والظاهر يتصور انه هكذا طريقة راح تحقق له مصالحة ؟ لكن ادارة الدولة والجيش خصوصا والخارجين على القانون لا يمكن التعامل معهم على طريقة المعارضة لانه يسبب انهيار للجيش ..اما في حالة المعارضة هي كانت منهارة من الاساس وكان صدام يضحك عليها و95% منهم كانوا عملاء ويكتبون تقارير لمخابرات صدام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك