العراقية الحرة تدعو إلى تفويت الفرصة على من يريدون اثارة الفتنة

دعت كتلة العراقية الحرة ابناء المناطق الغربية من العراق إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء ماتطلقه بعض الجهات السياسية والدينية من مزايدات على دمائهم .

وقال رئيس الكتلة النائب قتيبة الجبوري في تصريح صحفي إن "ابناء الجيش العراقي هم لكل الوطن ومن كل الوطن و يضم ابناء العراق من كل المناطق  وليس جيش شخص معين ولا هم جيش لرئيس الوزراء وحده وينبغي الحرص على دمائهم كالحرص على دماء جميع العراقيين وعلى الجميع دعم عملهم وممارسة مهامهم وفق القانون".

وبين الجبوري أن "الدعوات التي تطلقها بعض الجهات السياسية والدينية ذات التوجه السياسي المعروف ماهي الا مزايدات تريد للدم العراقي ان يسيل ، ولدينا معلومات بأن حملات ودعوات عبر مكبرات الجوامع بدات تطلق في بعض مناطق صلاح الدين لغرض التجمع والذهاب إلى الحويجة  والاصطدام مع القوات الامنية هناك".

ووجه الجبوري دعوته لجميع ابناء تلك المناطق "بتفويت الفرصة على من يريدون للفتنة أن تدب بين صفوف ابناء الشعب العراقي الواحد والحث على التعقل والتزام الهدوء وضبط النفس ولكي لانخسر اكثر مما خسرناه" .

ولفت رئيس العراقية الحرة إلى أنه "لم يكن احد  يتمنى أن تصل الامور في الحويجة إلى ماوصلت اليه وكانت هنالك جهود حكومية وبرلمانية بتشكيل لجان لاتباع الطرق الدبلوماسية لحل الامور ولكن الامور جرت وفق طريقة متسرعة في ادارة الازمة وحدث ماحدث وسقط الضحايا" .

واشار إلى أننا "كنا نتمنى على اهلنا في الحويجة المعروفة بمقاومتها للارهاب في السنوات الماضية واعطوا مئات الشهداء كضحايا بأن لايسمحوا لتلك القوى بالدخول إلى ساحاتهم وتشويه الصورة الناصعة لمظاهراتهم التي اعلنوا منذ البداية على انها سلمية"، مؤكداً "على اهمية حل الامور بأسرع مايمكن وان يكون هنالك وفد متعقل يذهب إلى الحويجة لحل الامور بعيداً عن تلك المزايدا"

 

وكانت عناصر خارجة عن القانون اقدمت الجمعة الماضية إلى مهاجمة نقطة امنية تعود للجيش العراقي قرب ساحة اعتصام الحويجة مما ادى إلى استشهاد  جندياً في الجيش والاستيلاء على الاسلحة ثم لجأت بعدها إلى ساحة الاعتصام.

وإلى هذا تعرضت القوات الامنية  الثلاثاء لاطلاق نار كثيف باسلحة خفيفة ومتوسطة من عناصر ارهابية مندسة بساحة اعتصام الحويجة اثناء عملية البحث عن الارهابيين الذين هاجموا نقطة الجيش مما دعا القوات الامنية للرد على مصادر النيران حيث سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح. ويذكر ان وزارة الدفاع قد دعت في وقت سابق المعتصمين في قضاء الحويجة الى تسليم العناصر الارهابية المندسة بينهم التي هاجمت نقطة التفتيش التابعة للجيش في قضاء.