ابدت كتلة البيضاء النيابية استغرابها من ازدواجية التعامل مع الاعتداء من ارهابيين احتموا بساحات الاعتصام على القوات الامنية وبين رد الجيش على تلك الاعتداءات واصفتا اياها (بقمة الشعور باللاوطنية) .
وقال رئيس الكتلة النائب جمال البطيخ في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إن "الدولة واجهزتها الامنية تعاملت مع المعتصمين في جميع المحافظات التي تجري فيها مثل تلك الفعاليات بانضباط عال على اعتبار أن الدستور يكفل حق التظاهر السلمي وهو الامر الذي من المفترض ان يحظى بتقدير الجهات التي تقوم بتلك الفعاليات وكذلك الجهات السياسية الداعمة لها".
وبين البطيخ أن "قوات الجيش وفرت لساحة اعتصام الحويجة في كركوك كامل الحماية وسهرت على حفظهم وسلامتهم خوفا من المندسين وقوى الارهاب من تنظيمات القاعدة الارهابي وغيرها ولكن المخططات الخارجية التي تريد اشعال الفتنة حدا ببعض المندسين إلى الاعتداء على القوات الامنية الامر الذي ينبغي رفضه من قبل المعتصمين انفسهم فضلاً عن جميع الكتل السياسية في البلاد".
وأشار إلى أن "من المستغرب ان تلوذ بعض الكتل السياسية بالصمت ازاء الاعتداء الذي تعرضت لها القوات الامنية بينما تسارع إلى اصدار بيانات وكلمات الشجب والادانة لتلك القوات التي تمثل صمام امان البلد التي تقوم بفرض الامن والقانون ومنع تسلل العناصر الغير منضبطة بين صفوفها".
ولفت رئيس القائمة البيضاء النيابية إلى أن "مثل تلك الكتل والاحزاب السياسية تضع المصلحة الوطنية بمرتبة ثانوية وتعمل وفق اجندة اقليمية بالوكالة لمصالح دول اخرى فتراهم يدافعون عن تلك الاجندة الخارجية وبلوذون عندما تكون هنالك مصلحة وطنية عامة".
وكانت عناصر خارجة عن القانون اقدمت الجمعة الماضية إلى مهاجمة نقطة امنية تعود للجيش العراقي قرب ساحة اعتصام الحويجة مما ادى الى استشهاد جندياً في الجيش والاستيلاء على الاسلحة ثم لجأت بعدها إلى ساحة الاعتصام.
وإلى هذا تعرضت القوات الامنية اليوم الثلاثاء لاطلاق نار كثيف باسلحة خفيفة ومتوسطة من قبل عناصر ارهابية مندسة بساحة اعتصام الحويجة اثناء عملية البحث عن الارهابيين الذين هاجموا نقطة الجيش مما دعا القوات الامنية للرد على مصادر النيران حيث سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح. ويذكر ان وزارة الدفاع قد دعت في وقت سابق المعتصمين في قضاء الحويجة الى تسليم العناصر الارهابية المندسة بينهم التي هاجمت نقطة التفتيش التابعة للجيش في قضاء.https://telegram.me/buratha
