دان رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، اليوم الثلاثاء، "العدوان" الحكومي على ساحة اعتصام الحويجة، وشدد على أن ما قام بذلك العمل "سيحاسب في الدنيا والآخرة"، وفي حيد دعا المتظاهرين إلى الدفاع عن انفسهم بكل قوة، شدد على انها ما عدا ذلك يجب على المعتصمين ضبط النفس لتفويت الفرصة على المعتدين.
وقال السعدي في بيان صدر عنه ظهر اليوم "أرجو أن يسمع كلام الله من يفتح النار على العُزَّل ويقتلُ الأبرياءَ الذين يُطالبون بحقوقهم وليعلم أين مصيرهم، وليسمع من يستحل دماءَ من يقول (لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله)، وليسمع مَن يدَّعي أنَّه على منهج الإمام علي -عليه السلام- الذي لم يقم بقتل مسلم إلاَّ نصرةً للإسلام أو صار القتل دفاعا عن النفس وعن وحدة المسلمين، وليسمعوا لمصير من فجع الأبرياء فجر هذا اليوم في قضاء الحويجة فمن يتعمَّد القتل فهو ليس مؤمنا؛ لأنَّ الله أعقب ذلك".
وأضاف السعدي "وقد قلت عِدّة مرَّات ناصحا الجيشَ بعدم الإجابة لمن يأمرُ بالقتل كائنا مَن كان، وبالوقت الذي كُنَّا نقول للمتظاهرين إيَّاكم وحملَ السلاح والبدءَ بالعِدوان على القوَّات المُسلَّحة لأنَّا نريد استمرارَ سلميةِ المُطالبةِ ولازلنا نريدها، فإنَّ الدفاع عن النفس في الوقت الحالي أصبح واجبا شرعيَّا وقانونيَّا، فدافعوا عن أنفسكم، ومن قُتِلَ دون ماله أو عِرضه أو وطنه فهو شهيد".
وشدد السعدي بالقول "وما عدا الدفاع عن النفس أقول: عليكم ضبطَ النفس حتى تفوِّتوا الفرصة على المُعتدين".
وخاطب السعدي المعروف بموقفه الداعم للمتظاهرين المُنظَّمات الدولية والإسلامية والعربية والدول الإسلامية والعربية "يكفيكم سكوتا عمَّا يجري الآن في العراق وسوريا، وأطلب منكم المُسارعة لإنقاذ المسلمين ووقفِ نزيف الدم بالإعدامات والمجابهات المُسلَّحة وبخاصة من لا يملك القوَّة أمام معتدٍ مجرم يمتلك القوَّة ويُمَدُّ من دول تريد الشر للمنطقة وسفكَ الدماء فيها على أساس الهوية والعقيدة"، مؤكدا أن "الدفاع عن المظلومين واجبا شرعيا وقانونيا".
كما دعا الحكومة والقوَّات المُسلَّحة لـ"إيقاف إراقة دماء العراقيِّين من مدنيِّين وعسكريِّين فورا"، وخاطبهم " إنكم ستُحاسبون عليها في الدنيا قبل الآخرة، واخشوا ضرباتِ الله فإنَّ الله لا يحب المعتدين ويدافع عن المظلومين، واعتبروا بمن قتل وسفك قبلكم، أين هم؟! وأين مصيرهم؟! وأين قوتهم أمام قوة الله؟!.".
وحمل السعدي "الحكومة" مسؤولية "العدوان المُسلَّح الذي حصل على المعتصمين في الحويجة"، محذرا "ولينتظر المعتدي ما يأتيه من الله، ولينتظر أثرَ دعوات الأُمَّهات والآباء والأطفال عليه".
https://telegram.me/buratha
