ينتقد صحافيون في محافظة الديوانية، اليوم الاثنين، إجراءات مكتب القادسية الانتخابي، ويتهمونه بعدم التعاون معهم في إعلامهم بنتائج التصويت العام أو الخاص أو الكتل الفائزة في المراكز المخصصة للتغطية الإعلامية، واصفين إجراءات المفوضية بـ"الغامضة والمريبة المثيرة للشبهات".
ويقول الصحافي وائل الشكاكي في حديث إلى (المدى برس) إن "مكتب القادسية لم يسمح للصحافيين بالدخول إلى أكثر من مركزين خصصهما إلى وسائل الإعلام، لكننا على الرغم من ذلك لم نتمكن من الحصول على حريتنا في تصوير المحطات الانتخابية، أو إجراء المقابلات داخلها مع موظفي المفوضية أو مراقبي المجتمع المدني ووكلاء الكيانات، على الرغم من اختيارنا أوقات كانت فيها فارغة من المواطنين".
ويوضح الشكاكي قائلا "منسقو المراكز الانتخابية قيدوا حريتنا بشكل تام، وعانينا صعوبة كبيرة في الدخول والخروج إلى باقي المراكز، من دون كاميرات أو معدات تصوير أو أجهزة تسجيل"، مشيرا إلى أن "حماية مركزين قاما بأخذ هواتفنا النقالة على الرغم من إبرازنا باجات التعريفية التي أصدرتها لنا المفوضية".
بدوره، يلفت الصحافي ضياء المهجة في حديث إلى (المدى برس) إلى أن "مكتب القادسية الانتخابي وضع العراقيل والمصاعب أمام الصحافيين في المحافظة وصعب عليهم الحصول على أية معلومة، كما قيد حركتهم حتى في المراكز الانتخابية المخصصة إلى الصحافيين والإعلاميين".
كما يؤكد المهجة أن "موظفي المفوضية لم يردوا على هواتفهم عند الاتصال بهم لإيضاح المعلومات، وتعامل منسقي المراكز الانتخابية وموظفي المفوضية مع الصحافيين كأنهم أعداء لهم".
من جهته، يرد مسؤول إعلام مكتب القادسية الانتخابي كاظم كريم في حديث إلى (المدى برس) بتأكيد أن "مفوضية الديوانية ملزمة بتنفيذ التعليمات الواردة من المكتب الوطني حرفيا، وقد أصدرت إلى الصحافيين باجات خاصة، تخولهم ممارسة عملهم في مركزين، تم تخصيصهما إلى المؤسسات الإعلامية"، مشيرا إلى أن "إعطاء أي رقم من دون التأكد منه سيحسب على المكتب، وهو السبب الوحيد في التأني بإعطاء المعلومات إلى الصحفيين".
ويبيّن كريم أن "إعطاء المعلومات ونتائج التصويت العام إلى وكلاء الكيانات والأحزاب والكتل، وعدم إعطائها إلى الصحافيين والمراقبين أمر مركزي، وسنعمل على تزويدهم بها فور وصول تعليمات المكتب الوطني".
https://telegram.me/buratha
