هاجم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الأحد، الحكومة العراقية لعدم قدرتها على حماية المواطنين وتوفير الاجواء الملائمة للانتخابات، وحملها مسؤولية "عزوف" المواطنين عن المشاركة في الانتخابات، فيما أكد أن البعض شارك في الانتخابات لـ"يمسك باخر خيط لإنقاذ العراق".
وقال الصدر في بيان"نقف مرة أخرى أمام تقصير آخر للحكومة العراقية بصورة جلية وواضحة ونقف مرة أخرى أمام نتائج الفساد والإرهاب المستشري في بلدنا الحبيب، فقد عزف الكثيرون عن الانتخابات والإدلاء بأصواتهم"، عازيا السبب إلى "عدم أمور منها عدم كبح جماح الإرهاب من قبل الحكومة، وعدم وضع آليات سلسة للاقتراع والانتخابات، وحظر التجوال الذي أدى إلى قلة الناخبين".
وأضاف الصدر أن "من ضمن الأسباب أيضا تراكم الفساد واللامبالاة وحصد أموال الشعب واللعب على الذقون والاستهتار بمقدرات العراق من قبل السابقين مما أدى إلى النفور عن الانتخابات، وسيطرة بعض الأحزاب وإقصاء الشخصيات الفذة والكفاءات من الترشيح وخدمة المواطن مما أدى إلى النفور، وكذلك عدم تجديد سجلات الناخبين أدى لعدم مشاركتهم إجبارا واضطرارا".
وأكد الصدر أن "هناك أسباب رئيسة وثانوية أدت إلى انخفاض نسبة المشاركين في هذه الانتخابات"، مستدركا بالقول" لكن قد اشترك البعض الآخر مشكورا متناسيا كل المصاعب والمآسي ليمسك بآخر خيط لإنقاذ العراق فجزاهم الله خيرا".
وتابع الصدر "آمل من الله تعالى أن لا يصطدم النافرون بحقبة أسوء لاستيلاء السيئين بسبب عدم مشاركتهم وبالتالي سيقصون ويهمشون أكثر وتضيع حقوقهم ويتسلط من ليس أهلا لذلك"، متمنيا أن "يكون الفائزون والواصلون إلى سدة الخدمة من هم أهل لذلك لا للسرقة والتعدي وجمع المال والنفوذ".
وأختتم الصدر بيانه قائلا "نشكر العناصر المخلصة من القوات الأمنية التي لم تصغي للطائفيين وكان جل همها حماية الناخب".
https://telegram.me/buratha
