اعتبر إعلامي غطى انتخابات كربلاء، أن العدد الكبير من المواطنين الذين لم يتمكنوا من العثور على أسمائهم في سجلات الناخبين شكلت "ضربة قاصمة" لانتخابات مجالس المحافظات، عاداً أن ذلك يدلل على "فشل" عملية تحديث سجل الناخبين.
وقال ماجد الخياط، في حديث صحفي إن "نسبة كبيرة من الناخبين توافدوا على مراكز الاقتراع ولم يجدوا أسمائهم في السجل العام"، مضيفاً أن "حرمان عدداً كبيراً من المواطنين من الإدلاء بأصواتهم شكلت ضربة قاصمة لانتخابات مجالس المحافظات في هذه الدورة".
ورأى الخياط، أن "عملية تحديث سجل الناخبين كانت فاشلة"، محملاً مجلس المفوضين "مسؤولية فشل الانتخابات"، مؤكدا أن "نسبة المشاركة في المركز الانتخابي الذي تواجدت فيه لم تتجاوز الــ40 بالمئة"، وتابع أن هذه "النسبة مقاربة مع كثير من نسب المراكز الأخرى بحسب المراقبين".
واستطرد الخياط، أن "فرض حظر التجوال في كربلاء تسبب بعدم وصول الكثير من الناخبين إلى مراكز الاقتراع فضلاً عن العزوف الواضح لدى المواطنين من جراء عدم وجود تغيير في برامج المرشحين وطبيعتهم".
من جانبه، عزا إعلامي آخر شارك في تغطية انتخابات كربلاء، أن عزوف المواطنين "الواضح" عن المشاركة في الانتخابات ناجم عن "يأسهم" من التغيير و"عدم قناعتهم" بالمرشحين.
وقال حسن هادي، في حديث صحفي إن هناك "عزوفاً واضحاً من قبل المواطنين عن المشاركة في الانتخابات"، مشيراً إلى أنها "ناجمة عن يأس المواطنين بحدوث التغيير وعدم قناعتهم بالمرشحين".
وتابع هادي، أن "العملية الانتخابية وبرامج المرشحين بحاجة إلى إعادة نظر من قبل المعنيين"، واصفاً عدم قناعة الناخبين بالمرشحين بأنها "تشكل كارثة".
على صعيد متصل أعرب مواطنون عن "صدمتهم" من جراء عدم العثور على اسمائهم في سجلات الناخبين برغم عدم تغيير بياناتهم او محل سكنهم.
وقال محمد هادي إن "شاركت في انتخابات 2009 ولم أغير محل سكني ومع ذلك لم اجد أسمي في سجل الناخبين اليوم"، مضيفاً "شعرت بالصدمة لضياع حقي بهذه الممارسة الديمقراطية من دون أن يتمكن المعنيون بتفسير سر اختفاء أسمي".
واتهم هادي مفوضية الانتخابات بأنها "تتحمل مسؤولية التقصير الذي أضاع حقوق الكثير من المواطنين وحرمهم من الإدلاء بأصواتهم"، متسائلاً "أين ذهبت الأموال الطائلة التي انفقت على عمل المفوضية".
https://telegram.me/buratha
