ادلى رئيس حزب المؤتمر الوطني احمد الجلبي في فندق الرشيد اليوم السبت بصوته في الاقتراع العام لمجالس المحافظات غير المرتبطة باقليم.
وتشهد جميع محافظات العراق عدا محافظتي الانبار ونينوى عرسا انتخابيا للاقتراع العام للانتخابات مجالس المحافظات 2013.
وقال الجلبي لوكالة {الفرات نيوز} ان "المواطن العراقي اصبح ذا وعي كبير جدا فهو يسأل عن البرنامج الانتخابي قبل ان ينتخب الكيان السياسي الذي يريد ترشيحه".
وعن المرجعية الدينية اكد الجلبي ان "المرجعية الدينية تقف مع جميع الاطراف السياسية على مسافة واحدة"، مبينا ان" المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله} قال لي في سنوات مضت {لو قتلني الارهابيون لا تثأروا لدمي} ما يدل على مدى سماحته بالاضافة الى نصيحته الدائمة الى بناء علاقة جيدة مع ابناء الجنوب والشمال لان العراق يمر بمرحلة حرجة".
وأعلنت المرجعية الدينية في النجف الاشرف في خطبة الجمعة في 11 كانون الثاني لعام 2013 خمس توصيات تتعلق بالازمة الاخيرة في البلد والتي انتقلت تداعياتها واثارها الى الشارع العراقي وهي:
1ـ ان جميع الكتل السياسية والسلطات التنفيذية والتشريعية مسؤولة مسؤولية شرعية ووطنية للخروج من هذه الازمات التي اشتدت في الفترة الاخيرة فان المسؤولية في العراق مسؤولية تضامنية تقع على عاتق جميع الشركاء في العملية السياسية.ولا يصح ان يرمي كل طرف كرة المسؤولية في ملعب الطرف الاخر.
2- الاستماع الى المطالب المشروعة من جميع الاطراف والمكونات ودراسة هذه المطالب وفق اسس منطقية ومبادئ الدستور والقوانين النافذة وصولا الى ارساء دعائم دولة مدنية قائمة على مؤسسات دستورية تُحتَرمُ فيها الحقوق والواجبات.
3- عدم اللجوء الى أي خطوة تؤدي الى تأزيم الشارع بل المطلوب خطوات تهدئ من الاوضاع وبالخصوص تهدئة الشارع والمواطن بصورة عامة.
4- عدم السماح بأي اصطدام بين الاجهزة الامنية والمتظاهرين وندعو هذه الاجهزة الى ضبط النفس وعدم الانفعال والتعامل بهدوء وحكمة مع المتظاهرين.
5- ان من الاسباب التي ادّت وما زالت تؤدي الى المزيد من الازمات وتأزيم الشارع العراقي هو تسييس الكتل السياسية والقادة للكثير من الامور والملفات التي يجب ان تأخذ حقها الدستوري والقانوني من الاستقلالية في اختصاصها وعدم تدخل السياسيين فيها ولذلك فالمطلوب من جميع القادة وسياسيي البلد هو الحفاظ على حيادية واختصاص هذه الملفات والقضايا وعدم استغلالها سياسياً لتحقيق مكاسب سياسية.
ويرى مراقبون ان عقد حوار سياسي شامل بين القوى الوطنية كفيل بحل الازمة الراهنة سيما وانها اخذت ابعادا خطيرة وباتت لها تداعيات على ارض الواقع تنذر بمزيد من الاحتقان بين الكتل السياسية وقادتها، الامر الذي اخذ ينعكس سلبا على الشارع والمجتمع العراقي
https://telegram.me/buratha
