شهدت محافظة البصرة، الخميس، اقامة مؤتمر لـ"الاسناد والمصالحة" بحضور مستشار رئيس الوزراء للمصالحة الوطنية عامر الخزاعي وعدد من شيوخ عشائر البصرة، فيما اكد عدد من شيوخ العشائر ان الحكومة تدعوهم الى هذه المؤتمرات عشية الانتخابات فقط وتغدق عليهم الاموال.
وقال عامر الخزاعي، في المؤتمر ان "المصالحة الوطنية هي فقط مع الجهات التي تريد الرجوع والدخول في العملية السياسية، والتي لم تتسبب في تدهور الوضع في العراق".
وأضاف ان "الحكومة العراقية لم تضع يدها بيد من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين، وانما فقط لمن انسحب من العملية السياسية ويريد العودة مرة اخرى".
وبين الخزاعي ان "الهدف من هذه المؤتمر هو الحديث عن مجالس الاسناد العشائرية التي لها دور كبير للوقوف امام بعض التحديات العصيبة التي قد تواجه العراق"، لافتا الى ان "اغلب شيوخ العشائر أكدوا من خلال تواجدهم انهم مع العملية السياسية والدستور والقانون ومن الرافضين للعنف والطائفية بشتى انواعها".
من جهته، قال الشيخ علي الكناني، في حديث لـ"شفق نيوز"، ان "هذا المؤتمر جاء عشية الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات، وان شيخ العشيرة ليس له اي دور".
وأوضح "تعرض بيتي لاقتحام من قبل قوات أمنية من دون اي سبب، وعندما اخبرتهم بأنني شيخ عشيرة لم يهتموا لذلك، وهذا يجعلنا في بعض الاحيان نعيش في حالة يأس".
من جهته، أكد الشيخ ريسان الكناني، ان "بعض شيوخ العشائر في البصرة ليس لهم دور هذه الايام، ويعيشون فقراء في أغنى منطقة ومحافظة في النفط، فيما يتصدر شيوخ المحافظات الغربية الامر"، متسائلاً "الى متى نبقى على هذه الحال؟"
وتابع الكناني ان "افقر محافظة في دولة الصومال قد تكون أغنى من البصرة، واجمل بما فيها من ناحية المتنزهات والنظافة والخدمات".
ولفت الى ان "ما يحصل في البصرة يعود لوجود مسؤولين ليست لهم خبرة وكفاءة في ادارة شؤون المحافظة"، مشيرا الى ان "بعض شيوخ العشائر في البصرة يشاركون في هذه المؤتمرات بهدف جني بعض الاموال من الحكومة".
وكان الأمين العام لمجلس عشائر الجنوب محمد البهادلي قد أعلن، في وقت سابق، رفضه لدمج "قوات الصحوة" و"مجالس الاسناد" بالجيش والشرطة، كونه يؤدي إلى "تسييس العشائر" و"خلق أجنحة عسكرية لبعض الأحزاب الحاكمة"، مشيرا الى ان عملية صولة الفرسان في الجنوب "قضت على ميليشيات وأسّست اخرى".
18/5/13420
https://telegram.me/buratha
