بالصور: الفصول الدراسية عبر العالم بين مدارس حكومتنا وبين مدارس العالم

حينما نشرنا صورة الإمرأة التي تشرب الماء من الماء الراكد تلقينا كيلاً من الشتائم لا تعد ولا تحصى، وجاءتنا رسائل محبة تقول بان هذه مبالغة، وبعضهم قال بأن هذه فوتوشوب، والآخر قال بأنها في إيران!! وقطعا لم نكن نقصد أن كل العراق فيه عطاشى ولكن أردنا من الصورة أن تكون استفزازا للذاكرة العراقية بواقع الخدمات الذي يحاول بعض الحكام ان يقفز عليه لكي يشغل الناس بالمؤامرات المحاكة ضدنا وليصنع أوهاماً أمام عقول الناس ليغش عليهم وعيهم، وها نحن الآن ننتخب حلة منتقاة من واقع أكثر شمولاً من قصة الماء الذي تشكو من عدم وجوده الكثير من مناطقنا الجنوبية، إنها قصة مدارسنا وأطفالنا وجيل المستقبل الواعد الذي خضع ل 3 حكومات لحزب الدعوة ولحكومة واحدة لأياد علاوي وأخرى لبرايمر ومن قبله لحكام البؤس البعثي، وهذه الصور هي صور هذه السنوات صور حكومات المتعلمين والمتحضرين الذين شاهدوا مدارس العالم واطلعوا على طبيعة التخلف في العالم وجاؤوا يعممون التقدم في العراق نقدمها لكي تكون شاهداً على مسؤولية المواطن في التخلص من الفساد

"الفصول الدراسية عبر العالم" هو مشروع فني للمصور البريطاني جوليان جيرمان، يصور التلاميذ من مختلف أقطار العالم خلال تلقيهم لدروسهم اليومية بهدف منح المشاهد لمحة دقيقة عن الفصول الدراسية عبر العالم وعن التلاميذ وبيئتهم ومستواهم الاجتماعي.

وفقا لموقع (brainpickings) بدأ جوليان جيرمان وهو مصور بريطاني اشتهر بأعماله الفنية ومشاركاته المتميزة في معارض التصوير الفوتوغرافي الدولية، في التقاط الصور عام 2004 في مدارس شمال شرق انكلترا ومن ثم انتقل إلى أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

وكان جيرمان خلال عمله على مشروع "صور الفصول الدراسية عبر العالم" ينتقل بين الفصول خلال تقديم الدروس وجلوس التلاميذ في أماكنهم الاعتيادية وحرص على اختيار الزاوية المناسبة لالتقاط أدق التفاصيل.

وتحكي ملامح الأطفال والأغراض التي تظهر في الصور قصة مفصلة عن التلاميذ والبيئة التي يعيشون فيها، ومختلف الطبقات التي ينحدرون منها.